دندش: أشبالنا نبض حياة النهضة ومشروع حياة الأمة المقداد: ردّنا على الأعداء في ساح الجهاد… بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة

أقامت منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج مخيّم الأشبال الذي أقيم في منطقة المنصورة، وحمل اسم «دورة شهداء الواجب القومي»، بحضور مدير دائرة الأشبال في عمدة التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام منفذية الهرمل محمد الحاج حسين وأعضاء هيئة المنفذية، عضوي المجلس القومي أحمد أيوب ود. غسان عواد، هيئة منفذية العاصي، وفد من بلدية الهرمل، أهالي الأشبال والزهرات وجمع من القوميين والمواطنين.

بدأ حفل التخريج بالنشيد الرسمي للحزب، والوقوف دقيقة صمت تكريماً للعميد الراحل الأمين صبحي ياغي وشهداء الحزب والأمة، ثم استعراض الفصائل: فصيل الأشبال وحمل اسم الشهيد حسين البنا، بإمرة المفوض ناتالي عاصي ومساعدتيها أصالة الفيتروني ودنيا طه. فصيل الرواد وحمل اسم الشهيد أديب جدع، بإمرة المفوض أليسار المقهور ومساعديها آرام كاتبة ومحمد علام. فصيل النسور وحمل اسم الشهيد سعيد العاص، بإمرة حسين عواد ومساعديه مدى شمص ومحمد خشان.

عرّف الحفل أسامة المقهور، ثم ألقى الرائد حسين الساحلي كلمة باسم المتخرّجين تحدث فيها عن تجربة المخيم وأهميته، وشكر هيئة المخيم على جهودها ورعايتها.

كلمة المخيّم

وألقت ناظر التربية والشباب في منفذية الهرمل، آمرة المخيم نبال دندش كلمة قالت فيها: في ظلّ الأوضاع التي تمرّ بها أمتنا، وعلى رغم صعوبتها، كان لزاماً علينا ولا مفرّ لنا من التقدّم لحمل أعباء الحياة، إذا كنا نريد البقاء، فإذا رفضنا البقاء، عطلنا الفكر والعقل، عطلنا الإرادة والتمييز، وقللنا من قيمة الإنسان فينا.

وأضافت: من هنا وجب علينا أن نحدّد هدفنا، ونفهمه فهماً صحيحاً لتكون قوتنا فاعلة ومحققة، لنتمكن من العمل المنتج، فالمعرفة والفهم هما الضرورة الأساسية الأولى للهدف الذي نسعى إلى تحقيقه. ألا وهو بعث هذه النهضة الموجودة في أمتنا، والتي تعني الخروج من التخبّط والبلبلة إلى وعي حقيقتنا في عقيدة واضحة.

قال سعاده: «النبت الصالح ينمو بالعناية، أما الشوك فينمو بالإهمال». ولكي يكون نبتنا صالحاً فقد عملنا في مخيمنا هذا، على تثبيت نقاط رئيسية ومهمة في شخصية أشبالنا، وهي تتمثل في زرع الثقة بالنفس لتحديد المقدرة على الإبداع، وركزنا على تنمية القدرة على الملاحظة والتفكير والتحليل وأخذ المبادرة، ودفعنا باتجاه التعلم على الصبر ونشر الحيوية والأخلاق، والتأكيد على أنّ الإنسان الوحيد الدائم هو الإنسان المجتمع، وبث روح التضامن والتسامح ومحاربة اللامبالاة والتحرّر من الضعف والفوضى والتبعية والانعزال، والنزعة الفردية بين المشاركين وهذه الأخيرة ظاهرة متفشية بشكل كبير في مجتمعنا.

وأضافت مخاطبة الأشبال: إننا نرى في جباهكم صورة الوطن، وفي اجتماعكم تحت اسم «شهداء الحق القومي» وفاء للقضية، وعناداً في التصميم على مواصلة الصراع، في وجوهكم المستقبل، فأنتم نبض حياة النهضة التي تؤمنون بها قيماً، وأنتم مشروع حياة الأمة، إنّ وعيكم هو شرط أساسي لحركة الفعل في المجتمع، ثقوا بأنفسكم، وثابروا على التعلم والمعرفة، من أجل إعلاء شأن بلادكم.

وختمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى أهالي الأشبال من قوميين ومواطنين، «الذين أودعونا ثقتهم، وطموحنا أن نكون قد وفينا بهذه الثقة».

كلمة عمدة التربية

وألقى مدير دائرة الأشبال إيهاب المقداد كلمة عمدة التربية والشباب فأكد أنّ أشبالنا يحيون للصراع ويؤسّسون لقواعد المواجهة، فلا يرضون إلا بالانتصار، فلا انكفاء لنا من ساحات العز، ولا مكان للهزيمة في قاموسنا.

وعدّد المقداد في كلمته أسماء العشرات من شهداء الحزب الذين ارتقوا في مواجهة الإرهاب والتطرّف على أرض الشام، واستذكر شهداء الحزب من مدينة الهرمل، وقال: هؤلاء الشهداء بنوا أنفسهم حياةً وحقاً، زحفاً وقتالاً، في سبيل قضية الأمة.

وخاطب المتخرّجين قائلاً: أنتم أيها الأشبال سرّ الحياة ورمز الأمل، موعدنا مع رجولتكم وبطولتكم للغد الآتي، فأنتم مستقبل الأمة، وفي هذا المخيم صقلتم شخصيتكم، وأحطتموها بالعزيمة والإيمان للعمل من أجل الحياة.

وأضاف: إننا نعمل بكلّ إيمان وعزيمةٍ صادقة، ونخرّج العشرات من المخيمات في الوطن وعبر الحدود، إيماناً منّا بأنكم أجيال النصر الآتي، ويجب علينا متابعتكم وتعبئتكم وتسليحكم بسلاح المعرفة والعلم، سلاح العقل والإيمان بالوطن، سلاح القوة التي ننتصر بها على كلّ عدو.

وقال: تتعرّض أمتنا لهجمة شرسة تستهدف تفتيت بلادنا والقضاء على وجودنا وثقافتنا وحضارتنا وهويتنا، لمصلحة المشروع اليهودي الاغتصابي، وردّنا على الأعداء هو في ساح الجهاد، بأحلام الأشبال والزهرات وآمالهم، وببطولات نسور الزوبعة، نسور القوة والحق والواجب والحرّية، وبالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة.

وتوجه إلى القيّمين على المخيم، منفذية وهيئة مخيم ومدرّبين، بالشكر على جهودهم، التي ظهرت جليةً من خلال اللوحات التي عُرضت خلال التخريج، وختم كلمته بالتوجه إلى أهالي الأشبال شاكراً لهم ثقتهم بالحزب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى