الخراط: لن يتوقف الصراع حتى القضاء على الإرهاب

أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حفل تخريج لمخيم الأشبال والزهرات في خراج بلدة عينطورة والذي حمل اسم «دورة شهداء الواجب القومي».

حضر الحفل، إلى جانب ممثل مركز الحزب منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات، أهالي المشاركين، وجمع من القوميين والمواطنين.

قدم المتخرّجون عروضاً فنية جسّدت المقاومة والنهضة، ثم ألقى عضو هيئة المخيم ميشال عازار كلمة تحدّث فيها عن أهداف المخيم، وما قدّمه من دروس تثقيفية عقائدية، ونوّه بالجهد الذي بذله الأشبال والزهرات والنسور، والروح المناقبية العالية التي جمعتهم طيلة أيام المخيم، داعياً إياهم إلى حمل ما تعلموه إلى مدارسهم وبلداتهم، ليكونوا رسلاً لنهضة تراهن على الجيل الجديد.

كلمة مركز الحزب

وألقى منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط كلمة باسم مركز الحزب، استهلها بتوجيه الشكر إلى أهالي الأشبال والزهرات والنسور والرواد، على ثقتهم بالحزب، كما شكر كلّ القائمين على المخيم.

وأكد أنّ أمتنا أعطت الحرف للإنسانية جمعاء، وصنعت مجد البشرية وحضارتها، لكنّ قوى الاستعمار والصهيونية، عملت في الماضي على تمزيقها كيانات لتغرس في جنوبها الكيان «الإسرائيلي»، وها هي اليوم تقاتلنا وتدمّر معالم حضارتنا، وتسعى إلى تقسيم جديد، وإنشاء كيانات مذهبية وطائفية، عبر من جمعتهم من مجرمي الأرض وأرسلتهم ليمارسوا الإرهاب بأبشع وجوهه، حتى أمسى الإنسان في بلادنا رقماً في عدّاد الموت، في حرب لا تبقي بشراً أو حجراً.

أضاف: إنّ جيشنا السوري البطل ومقاومتنا الباسلة، وفي طليعتها نسور الزوبعة، يواجهون هذا الطاغوت الإرهابي البربري، ويقدمون الشهيد تلو الشهيد، ويحققون الانتصارات، ولن يتوقف هذا الصراع حتى القضاء على هذه الظاهرة الشاذة، ظاهرة الإرهاب والتطرف.

وتوجه إلى الأشبال والزهرات والنسور بالقول: أرى في وجوهكم وعلى جباهكم تاريخ أمة مجيدة حاربت وقارعت على مرّ الأزمان والعصور، ولم ولن تسقط، بل ازدادت ثقة وقدرة. وداست على كلّ تنين حاول النيل منها.

وأضاف: أنتم تصنعون الحاضر وترسمون المستقبل، وحدكم من يقرّر، ويحفر على صفحات التاريخ رسائل عز وبطولة مؤيدة بصحة العقيدة. أنتم أبناء مدرسة نادرة خرّجت على مرّ السنين المبدعين في كافة المجالات، كما خرّجت قافلة من الشهداء، الذين سطروا أروع ملاحم البطولة، من وجدي الصايغ وسناء محيدلي وخالد علوان، إلى ريمون سمعان ورعد مسلماني وثائر بله وغيرهم من الذين ارتقوا فوق أرض الشام، على مختلف جبهات القتال، والذين بسواعدهم وتضحياتهم سننتصر على الإرهاب وداعميه.

وختم كلمته متوجهاً إلى المتخرّجين بالقول: حلقوا عالياً في سماء أمتكم، فأنتم مجدها وعزها وفخارها، ولكم تطيب الحياة، وبكم تشمخ الرؤؤس.

وفي الختام تمّ توزيع الشهادات على المتخرجين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى