خبير عسكري مصري: الغارات الروسية تسهم بسحق «داعش» في سورية خلال عام

القاهرة ـ فارس رياض الجيروي

في حديث خاص إلى «البناء» رأى اللواء علاء عز الدين المدير السابق لمركز القوات المسلحة المصرية للدراسات الاستراتيجية، أن روسيا لم تتدخّل لمواجهة تنظيم «داعش» في سورية إلا بعد أن أعطت فرصة لأكثر من عام للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والذي أثبت في المحصلة أنه غير قادر على القضاء على التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن غارات التحالف لم توقع خسائر مادية مؤثرة بالنسبة إلى التنظيم.

وتوقع عز الدين أن الغارات الروسية على «داعش» في سورية سيكون لها مردود إيجابي ملموس خلال عام واحد فقط ولن تتجاوز هذه المدة، خصوصاً أن الدولة الروسية لم تتدخل بشكل عسكري كامل، وأن التقديرات الروسية للموقف العسكري في سورية تشير إلى أن الضربات الجوية كافية لمساعدة الجيش العربي السوري على القضاء على «داعش» من دون الحاجة إلى تدخل بريّ روسي.

وأوضح اللواء عز الدين أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى الحفاظ على واقع تكون فيه «إسرائيل» أقوى عسكرياً من الدول العربية مجتمعة، وبالتالي سعت إلى تدمير الجيش العراقي وساعدت في تدمير الجيش الليبي وهي الآن تحاول تدمير الجيش السوري، لذلك لا تعتبر صاحبة مصلحة في القضاء على تنظيم داعش، عكس روسيا التي ترى أن أمنها القومي يقتضي وقف حالة الفوضى الذي نشرتها التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أطلق موقفاً إيجابياً تجاه الضربات الجوية الروسية لمعاقل الجماعات الإرهابية في سورية، ورأى أن «الهدف من الوجود العسكري الروسي توجيه ضربة قاصمة متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش فى سورية والعراق».

وأوضح شكري أن «المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تشير إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب فى سورية».

وأضاف شكري أن «دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات فى هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب فى سورية والقضاء عليه».

يذكر أن كلاً من القيادتين الروسية والمصرية الجديدة ترتبط بعلاقات دافئة مع الأخرى، حيث تم خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، في آب الماضى، الاتفاق على تنسيق بين الجانبين لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، كما شهد شهر حزيران الماضي، أول تدريبات عسكرية بحرية مشتركة بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى