بصبوص: لإبعاد المؤسسات الأمنية عن المهاترات السياسية

أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص أن حرية التظاهر والتعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق المشروعة، هي حريات مقدسة كفلها الدستور مطالباً بإبعاد المؤسسات الأمنية عن المهاترات السياسية.

كلام بصبوص خلال تمثيله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس في حفل افتتاح القرية التدريبية النموذجية في معهد قوى الأمن الداخلي عرمون بتمويل من الولايات المتحدة الأميركية. وحضر الحفل السفير الأميركي في لبنان دايفيد هل، ممثل سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان ماسياج غولوبسكي، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، ممثلون عن قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية، ضباط ارتباط، قادة الوحدات وكبار الضباط في قوى الأمن الداخلي.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزف مسلم، تلاه قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار.

ثم القى هل كلمة قال فيها: «المنشأة التي نفتتح اليوم تمثل التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه لبنان، والتزامنا الدائم بالأمن الإقليمي. فمنذ العام 2008 قدمت الولايات المتحدة أكثر من 150 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوى الأمن الداخلي من خلال مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات. إن قرية التدريب التكتي ومبنى الإدارة والتدريب يمثلان استثماراً بقيمة 2,10 مليون دولار في الأجهزة الأمنية في لبنان مقدمة من الشعب الأميركي».

اضاف: «إنها أوقات صعبة في لبنان فامتداد الإرهاب والتطرف من سورية، ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين في لبنان، يعتبران تحديين خطيرين عليه. لكن التزام أميركا بالشعب اللبناني ليبقى قوياً كما كان دائما. وسوف نستمر في القيام بدورنا في دعم مؤسساتكم الجوهرية، كمؤسسة قوى الأمن الداخلي، لتتمكن من الحفاظ على النظام والأمن، وحماية حقوق الأفراد والمساعدة في الدفاع عن لبنان ضد تهديدات المتطرفين، والحفاظ على قيمنا المشتركة وطرق الحياة».

ورأى بصبوص في كلمته أن «لبنان يمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، لعلها الأسوأ في تاريخه، وتنعكس سلباً في الوضع الأمني».

وأكد أن «حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، والمطالبة بالحقوق المشروعة، هي حريات مقدسة كفلها الدستور، ونحن ملتزمون باحترامها والدفاع عنها، وحماية المتظاهرين، ومواكبتهم، وتأمين الظروف المناسبة لممارسة حقوقهم، كما أننا ملتزمون، في الوقت نفسه، بحفظ الأمن والنظام، وحماية عناصرنا، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، والمؤسسات الرسمية جميعها»، معتبراً أن «المؤسف هو نقل وسائل الإعلام هذه الأحداث بطريقة بعيدة من الشفافية والموضوعية، وبطريقة تمس بكرامة قوى الأمن الداخلي ومعنوياتها». وطالب بـ«إبعاد مؤسساتنا الأمنية عن المهاترات السياسية، والمداخلات والمقالات الصحافية المبنية على التأويل والتكهن، والبعيدة من أي معطيات موضوعية، ولأن الأمن الحقيقي لا تجسده سوى أجهزة أمنية متجردة عن أي انتماء سياسي، أو تقوقع مذهبي، وأي اعتبارات فئوية رخيصة».

بعد ذلك، أزيح الستار عن اللوحة التذكارية بمناسبة تدشين القرية التدريبية، ثم جال المدعوون في أرجائها، وجرت مناورة أمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى