إلى عشتار

عيناكِ بحرٌ واسعٌ خلّابُ

قلبي نظراتي فيه ذابوا

عيناكِ دهليزٌ فيه أتوهُ

أقول هالهدى… فأجدهُ سرابُ

عيناكِ مقابر فيها أُدفَنُ

الموت واحدٌ وتكثرُ الأسبابُ

فلا تدعيني أموتُ حسرةً

بل هيّا نحيا ونحن أحبابُ

هلمّي إليَّ عشتاري فقد

جنّني القدُّ وسحرتني الأهدابُ

ما عدتُ أُطيقُ السعيَ وقد

أهلكني الذهابُ والإيابُ

إن كان قلبـكِ إلهاً فأنا

كافرٌ، مجرمٌ، ملحدٌ، كذّابُ

وها أنا أمْثُـلُ أمامَهُ

ساجِداً يُرضيني الحسابُ

وأُقدّمُ توبتي وأستغفِرُ بِـكِ

أيّها المـلاكُ الجذّابُ

يا صاحبةَ القلبِ الإلهِ

فـإن كان؟

فحتماً هو توّابُ

أحمد طي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى