لون المطر

حلم…

لم يبق منه إلا لون المطر

وأنت تحرّرني من قيدي

ترميني بعقارب الوقت الضائع

تقف أمامي

لا يسعني لمسك

لا يصلك حبل الكلام.

وميض عينيك بارد

خفقاتك لفظت أنفاسها

أناملك متشقّقة

كتائهٍ في صحراء الزمن

ينبتُ على صدرك صبّار الجفاف

وكأنك لم تولد يوماً

في أحشاء تجربتي.

تلاصقنا…

يعصر الحبّ

من على شرفة الأمس

يسقط البكاء

وأنت تحصد غلال التلاصق

تحصد الهواء

تزرع الماء في أوراقٍ ذابلة

تزرع الريح بين مسامات التعرّي

وأنا انتشلك من أعماقي

أغرس في داخلي مرارة الانتظار

ألقي بوجهك في عتمة الرفض

أدير لك ظهري كي لا ترى احتراقي

أكتم عنك أنفاسي كي لا يلفحك نسيمها

أتّخذ الصمت والنسيان ذخيرة

دواتي المطر

وزجاجي المهشّم انكسارات القصيدة.

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى