انتقادات جديدة ضد أوباما في ما يُسمّى «المعارضة المعتدلة»

لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يتلقى المزيد من الانتقادات بسبب استراتيجيته الفاشلة للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط. ولعلّ أبرز هذه الانتقادات أتته من الإعلام البريطاني، خصوصاً الكاتب روبرت فيسك الذي أكّد أن لا «معارضة معتدلة» في سورية، إنّما هناك جماعات متشدّدة إرهابية.

وفي هذا السياق، أكد فيسك في مقال نشره في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أنّ الغرب يدّعي أنّ روسيا تقوم بقصف أهداف لا تتعلّق بتنظيم «داعش» الإرهابي، وأنها تستهدف «المعارضة المسلحة المعتدلة». في حين أنّه من الناحية العملية وعلى الأرض، لا وجود لأيّ تنظيمات معتدلة أو معارضة مسلحة غير متطرّفة، في الصراع الدائر في سورية. والأمر على العكس تماماً ممّا تدّعيه أميركا والدول الغربية.

في حين نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً تحدّثت فيه عن تغيّر استراتيجية الولايات المتحدة في سورية، والضغوط التي يتعرّض لها الرئيس باراك أوباما في شأن دور بلاده في حلّ النزاع. وأنّ أوباما تعهّد في بداية الحملة التي شنّها في سورية بأنه سيُضعف تنظيم «داعش» ثمّ يدمّره. لكنه بعد سنة، راجع تعهّده فأصبح يسعى إلى حصار التنظيم وقطع طرق الإمداد عنه.

بريطانيا نفسها لم تفلت من الانتقادات، خصوصاً في ما يخصّ العدوان السعودي الهمجي على اليمين، إذ نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لوزير التنمية الدولية البريطاني السابق، أندرو ميتشل، ينتقد فيه حكومة بلاده، على الصمت إزاء تدهور الوضع في اليمن. وقال إنه فشل ذريع للدبلوماسية البريطانية، التي تركت سياستها الخارجية للسعودية ودول التحالف الأخرى، ورخّصت لها بشنّ حرب بطريقة تخلّف ضحايا من المدنيين، وترفع مستوى الحاجة إلى المزيد من المساعدات.

«فايننشال تايمز»: استراتيجية أوباما ضدّ «داعش» في سورية فشلت

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً تحدّثت فيه عن تغيّر استراتيجية الولايات المتحدة في سورية، والضغوط التي يتعرّض لها الرئيس باراك أوباما في شأن دور بلاده في حلّ النزاع.

وتقول الصحيفة إن أوباما تعهّد في بداية الحملة التي شنّها في سورية بأنه سيُضعف تنظيم «داعش» ثمّ يدمّره. لكنّه بعد سنة، راجع تعهّده فأصبح يسعى إلى حصار التنظيم وقطع طرق الإمداد عنه.

وتضيف الصحيفة أن أوباما يتعرّض لضغوط من أجل وضع استراتيجية جديدة لحلّ النزاع في سورية، وأنه لا يجد القوات التي يعتمد عليها في الميدان، بعدما خسرت وزارة الدفاع الأميركية 500 مليون دولار أنفقتها على مشروع تدريب مجموعات من المعارضة وتسليحها.

فالمجموعة الأولى التي درّبتها الولايات المتحدة تعرّضت للاختطاف على يد «جبهة النصرة»، بينما سلّمت مجموعة أخرى سلاحها لـ«جبهة النصرة» أيضاً، مقابل حياة أفرادها.

إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشدّداً، مثل «أنصار الشام»، وبأن تكفّ عن استحداث جماعات بنفسها، لا بل عليها أن تتعامل مع الواقع.

ويشير المسؤولون الأميركيون إلى صعوبة التعامل مع المعارضة المسلحة التي تتشكل من سوريين عاديين ومن إسلاميين متشدّدين، لذلك تخشى واشنطن أن تتعامل معهم ثم يعلنون ولاءهم لـ«جبهة النصرة» أو إلى جماعات متشدّدة أخرى.

«إندبندنت»: لا معارضة معتدلة في سورية

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنّ الغرب يدّعي أنّ روسيا تقوم بقصف أهداف لا تتعلّق بتنظيم «داعش» الإرهابي، وأنها تستهدف «المعارضة المسلحة المعتدلة». في حين أنّه من الناحية العملية وعلى الأرض، لا وجود لأيّ تنظيمات معتدلة أو معارضة مسلحة غير متطرّفة، في الصراع الدائر في سورية. والأمر على العكس تماماً ممّا تدّعيه أميركا والدول الغربية .

وشدّد المحلّل والسياسيّ البريطاني البارز في مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، على عدم وجود أيّ تنظيمات معتدلة في سورية. مشيراً إلى أن الادّعاءات المتمثّلة بأنّ روسيا تقصف مواقع لـ«المعارضة المعتدلة» في سورية، عارية من الصحة ولا أساس لها.

وكتب فيسك: يقال إن الهجمات الجوّية الروسية في سورية تستهدف مواقع لـ«المعارضة المعتدلة». في حين أنّ أميركا أقرّت قبل شهرين باختفاء هذه «المعارضة». لقد حذّر القادة السياسيون في الدول الغربية قبل شهرين من خطر الإسلاميين الكبير، حيث سينتقلون مع جماعة «داعش» إلى بريطانيا وأميركا والدول الأوروبية الأخرى. و قد نوّه هؤلاء القادة إلى وجود عناصر من «داعش» بين مئات آلاف اللاجئيين المسلمين الذين يخاطرون بالغرق في البحر المتوسط خلال توجّههم نحو أوروبا .

واستطرد فيسك قائلاً: بالطبع أن مهمة القوات البرّية الروسية تقتصر على الدفاع عن قواعدها في سورية، وأنها قوات رمزية. لكن الانطباع بأنّ القوات الروسية البرّية تم نشرها في سورية لقتال «داعش»، مزاعم لا أساس لها من الصحة. إذ إنّ الروس يريدون إحالة هذه العمليات إلى القوّات البرّية السورية.

«غارديان»: بريطانيا تركت سياستها الخارجية للسعودية وصمتت عن تدهور الأوضاع في اليمن

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لوزير التنمية الدولية البريطاني السابق، أندرو ميتشل، ينتقد فيه حكومة بلاده، على الصمت إزاء تدهور الوضع في اليمن.

ويقول ميتشل إن ستة أشهر مضت على بداية الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران، الذين اجتاحوا مناطق واسعة من البلاد، مطلع هذه السنة.

وقد خلّف النزاع حوالى ثلاثة آلاف قتيل، وجعل 19 مليون يمنيّ في حاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية.

وتابع ميتشل: إنه فشل ذريع للدبلوماسية البريطانية، التي تركت سياستها الخارجية للسعودية ودول التحالف الأخرى، ورخّصت لها بشنّ حرب بطريقة تخلّف ضحايا من المدنيين، وترفع مستوى الحاجة إلى المزيد من المساعدات.

وأضاف أن الوثائق تؤكد أن الأطراف المتنازعة في اليمن ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وربما جرائم حرب. ودعا السعودية إلى رفع الحصار الذي تفرضه على الوقود في اليمن، وإلى فتح موانئ البحر الأحمر أمام السفن التجارية والإنسانية، وإلى التوقف عن استهداف المدنيين والعودة إلى طاولة المفاوضات.

كما دعا ميتشل الحكومة البريطانية، التي كان وزيراً فيها من 2010 إلى 2012، إلى التحقق من أن الأسلحة التي تبيعها إلى السعودية لا تستخدم في قتل المدنيين.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: واشنطن تدخل في نزاع إقليميّ مع بكين

نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» مقالاً جاء فيه: تنوي وزارة الدفاع الأميركية إرسال سفن حربية إلى أرخبيل «سبارتلي» في بحر الصين الجنوبي، موجّهة بذلك تهديداً مباشراً إلى بكين التي تدّعي أحقّيتها بالسيادة على مياهه الإقليمية. وقد أقامت الصين منشآت من الخرسانة المسلّحة على الشُّعَب المرجانية، كما انتهت من بناء مطار فيها. وتبرّر الولايات المتحدة هذا التهديد العسكري بأنه لحماية الملاحة البحرية في المنطقة.

التوتر في المنطقة يزداد، والبيت الأبيض قرّر تصعيد المواجهة بعدما لم يتوصّل الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته الأخيرة لواشنطن إلى حلّ وسطي مع باراك أوباما.

وتشير صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إلى أن الولايات المتحدة تنوي بهذا إعلان رفضها محاولة الصين فرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، ولكن إذا سمّينا الأمور بأسمائها، فإن المقصود هنا ليس فقط إعلان الرفض، إنما حملة حربية بحرية حقيقية، إذ ستدخل السفن الحربية الأميركية منطقة الأميال الـ12 التي أنشأتها الصين حول بعض الجزر، وتعتبر هذه المنطقة من ضمن مياهها الإقليمية. ومع ذلك، أعلن مسؤول أميركي أنّ استعراض القوة يجب أن يتم خلال أسبوعين.

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد سعى خلال عدّة أشهر إلى الحصول على إذنٍ من الإدارة الأميركية باتخاذ إجراءات وقائية في منطقة بحر الصين الجنوبي، ولكن الادارة لم تكن لتعطيه الضوء الأخضر، إلا أنها أخيراً رضخت لمطالبه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى