«غارديان»… ومقاربة ملفّ الحرب الروسيّة ضدّ «داعش» خلال أسبوع

إعداد وترجمة: ليلى زيدان عبد الخالق

إنها روسيا التي فاجأت الجميع بإعلانها الحرب على الإرهاب في سورية. تخبّطت تحالفات، واستنفر إعلام لطالما سهّل الطريق لحبك المؤامرة الكونية على سورية، مشيداً بواشنطن وتحالفها المزعوم ضدّ «داعش»، وإن أبدى هذا الإعلام بعض الانتقادات من حين إلى آخر.

أما اليوم، فيلحق هذا الإعلام بركب المتخبّطين بدهشتهم، فترى بعض الصحف تنشر تقارير، تناقضها في تقارير جديدة، كأنها تناقض نفسها بنفسها.

من ضمن هذه الصحف، اخترنا «غارديان» البريطانية، وننشر ضمن هذا التقرير، جملةً من المقالات التي نشرتها الصحيفة على مدى أيام متتالية خلال الأسبوع المنصرم. ونترك للقارئ أن يستنتج مدى التناقض الموجود في طيّات هذه المقالات.

نبدأ أولاً بالمقال الأحدث، والذي نشرته «غارديان» أمس، فالأقدم.

نجاح حملة بوتين لعرقلة الغرب

إذا كانت خطة لعبة بوتين تكمن في مفاجأة الغرب مراراً وتكراراً، وفي إبقائه غير متوازن، فإنها تعمل بنجاح.

وجد وزراء دفاع الناتو المجتمعون في بروكسل يوم أمس الثلاثاء أنفسهم يتخبطون للخروج بردّ على التحرك الروسي الأخير، تماماً كما حدث مع رؤسائهم في اجتماع جمعية الأمم المتحدة الأسبوع الماضي ـ هذه المرة، إطلاق صواريخ «كروز» من بحر قزوين في تصعيد آخر للحرب في سورية.

إن حجم التدخل الروسي في سورية قد أخذ العواصم الغربية على حين غرة بالتأكيد. ما يبدو أنه يتكشف عما هو أبعد من منح الاستقرار لنظام بشار الأسد. يبدو وكأنه جهد، لإلحاق هزيمة عسكرية دائمة بـ«ثوار التحالف»، بالتنسيق مع القوات البرّية السورية والقوات البرّية المدعومة من إيران، الذين نجحوا في الاستيلاء على رقعة متزايدة من الأراضي في شمال شرق البلاد.

وعلى رغم أنها أُجريت تحت شعار حملة مكافحة «داعش»، فإن الدلائل تشير إلى أن الغالبية الساحقة من الأهداف الروسية كانت لجماعات أخرى غير «اعش»، بعضها مدعوم من الولايات المتحدة، وبعضها من تركيا ودول الخليج.

يجد الناتو نفسه أحد المارة في وسط كل هذا. فالدعم الأميركي للثوار موقت وضئيل عسكرياً. ومع بدء اجتماع الناتو، قال الأمين العام ينس شتولتنبرغ إن التحالف مستعد لإرسال القوات لحماية الجناح الجنوبي في تركيا. ولكن وثائق الخطاب لا تظهر التناقضات العميقة داخل الناتو. ففي الأشهر الأخيرة، سحب حلفاء تركيا، الولايات المتحدة وألمانيا، بطاريات «باتريوت» المضادة للطائرات من تركيا، كجزء من احتجاجهما على استهداف الحكومة التركية للجماعات الكردية المسلحة داخل سورية، والتي ينظر إليها الغرب باعتبارها حصناً ضد دمشق و«داعش».

في إشارة أخرى إلى أن الناتو يتصرّف بردّ فعل على حالة عدم اليقين التي أوجدها بوتين، أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أن مئة جنديّ بريطانيّ سيُرسلون إلى دول البلطيق. وهذه طريقة منخفضة التكلفة نسبياً للحفاظ على وضع الحليف القريب من واشنطن، مثل عرض قوات حفظ السلام البريطانية الذي قُدم في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إذ سنرى الشركة البريطانية تذهب إلى البلطيق وتشارك في مبادرة التدريب العسكري الأميركية الألمانية. ولكن بعد ضم روسيا للقرم والتدخل السرّي في أوكرانيا الشرقية، فإن هذا يدل على أن الناتو قد تحرك لطمأنة دول البلطيق أنها ليست أعضاء من الدرجة الثانية وأن التحالف سيقف معها.

بالنسبة إلى الكرملين، فإن إبقاء الناتو في حالة من الافتراضات قد تكون نهاية بحدّ ذاتها. والخروج بمفاجآت يضع بوتين في مركز المسرح العالمي، ليصبح الممثل الدرامي الذي يُجبر العالم على الردّ عليه. وهذا له تأثير مخدر على الرأي العام الروسي، مع مساعدة الكثير من لقطات الفيديو وصور الصواريخ التي يتم إطلاقها من السفن والمسافرة مئات الأميال لتصيب أهداف الإرهاب المفترضة.

وفي استطلاع جديد للرأي، أعلن 72 في المئة من أفراد العيّنة الروسية أنهم مع المغامرة السورية. ولكن الحروب التي تُخاض من أجل الاستهلاك المحلي غير مستقرة بطبيعتها. فهي تتطلب التحديث المستمر والتقارير عن الانتصارات الجديدة، والتي يصعب تحقيقها في العالم الحقيقي.

بحصوله على الكثير من الأنصار في أوكرانيا الشرقية وحتى علم «نوفوروسيا»، وضع بوتين التمرّد في قبضته وسط ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الروس الذين ليس من المفترض رسمياً أن يتواجدوا هناك. الحملة الأوكرانية وطدت حلف الناتو فقط وأعطته حساً جديداً للهدف.

تهدّد الحرب في سورية أيضاً بنتائج عكسية، وهي الأسباب نفسها التي سعت الولايات المتحدة من أجلها إلى البقاء بعيداً. بالنسبة إلى العالم السنّي، يبدو أن روسيا قد انحازت إلى أحد الجوانب، موحدةً بذلك جميع جماعات الثوار المختلفة التي تتشارك الكراهية «لاحتلالها»، وملهمةً المجاهدين في جميع أنحاء العالم لتحويل أنظارهم باتجاه موسكو. دعم الأسد حتى النهاية المريرة هي الاستراتيجية التي من المرجح أن تجر روسيا إلى حرب لا تستطيع تحمل كلفتها مع انكماش الاقتصاد 4 في المئة سنوياً.

الوقوف جانباً لمشاهدة روسيا تؤذي نفسها سيكلف الغرب أيضاً. فقصف المناطق التي يسيطر عليها «الثوار» حول إدلب وحلب سيؤدي إلى زيادة تدفق اللاجئين، وتأجيل احتمال حدوث وقف إطلاق نار محلي من شأنه إخماد الصراع الواسع. كما أن فرصة حدوث تصادم أو تبادل إطلاق نار بين الطائرات الروسية والتركية والأميركية وطائرات ناتو أخرى ستستمر في التصاعد. كذلك خطر وقوع حرب متصاعدة بالوكالة.

إن إتقان بوتين لعبة المفاجأة وضعه في مقعد القيادة، ولكن لا وجود لكثير من الإشارات تدل على أنه يعلم إلى أين يتجه.

يأتي قرار الولايات المتحدة الأميركية تجميد برنامجها المضطرب البالغ 500 مليون دولار لتدريب «المتمردين السوريين المعتدلين» وتجهيزهم لمحاربة تنظيم «داعش» كخطوة أخرى تبرز حالة الفشل والفوضى التي تعانيها القوى الغربية، بينما تواصل روسيا غاراتها الجوية، التي تقول الحكومات الغربية إنها تدعم بشار الأسد.

وزارة الدفاع الأميركية قالت أخيراً إنها ستغير استراتيجيتها في سورية. وبناءً على ذلك التغيير، ستقوم الولايات المتحدة بمنح المعدّات والأسلحة لمجموعة مختارة من القادة ووحداتهم. حتى أنه بمرور الوقت يمكنهم القيام بتحرك منسق في الأراضي التي ما زال يسيطر عليها «داعش».

عانى البرنامج الأميركي ـ وهو العنصر الأكثر وضوحاً في دعم الولايات المتحدة للقوات المعارضة السورية ـ من انتكاسات محرجة. الشهر الماضي، اتضح أن الولايات المتحدة لم تدرّب سوى أربعة أو خمسة مقاتلين داخل سورية، في حين استسلم الآخرون الذين خضعوا لتدريب في تركيا للجماعات المتنافسة وسلّموها أسلحتهم عندما عبروا الحدود إلى سورية. تُشغّل برامج سرّية أخرى عن طريق «CIA»

مصادر في «المعارضة السورية»، غير سعيدة فعلاً بالسياسة الأميركية، أبدت شكّها في أن الدعم العسكري المعني سيتم الوفاء به. وقال مسؤولون في البنتاغون إن أنواع أساسية فقط من المعدّات، لا الأسلحة الأكثر تطوراً، مثل الصواريخ المضادة للدبابات ومنظومات الدفاع الجوّي المحمولة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات ، سيتم تقديمها.

وقال دبلوماسيون عرب في الأيام القليلة الماضية إن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين كانوا يبحثون عن طرق جديدة لتسليح المتمردين المناهضين للأسد في أعقاب التدخل العسكري الروسي. منذ بدأت روسيا عملياتها الجوية في 30 أيلول الماضي، ألقى النظام السوري 150 برميلاً متفجراً في مناطق «المعارضة». وقال مصدر قطري رفيع المستوى: «لا يمكننا أن نعتمد على الأميركيين».

ووفق دبلوماسيين، كانت الولايات المتحدة أيضاً على اتصال مع تحالف «جيش الفتح» السوري، وهو تحالف من الجماعات الإسلامية المتمردة، لتستكشف ما إذا كان هناك شركاء مناسبين لزيادة شحنات الأسلحة.

وقال مسؤول أميركي كبير أن لا عمليات تجنيد للمتمرّدين السوريين للتدريب في الأردن، وقطر، والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. بدلاً من ذلك، سيتم إنشاء مركز تدريب واحد في تركيا، حيث سيتم تدريب مجموعة صغيرة من قادة الجماعات المعارضة. ويركز الجهد الجديد بشكل كبير على «القوات القادرة الأصلية على الأرض» ـ الجماعات المتمردة الكردية والعربية التي أنشئت ـ بدلاً من تجنيد طاقم جديد من المتمرّدين المعتدلين.

أوضح البيت الأبيض مرة أخرى أنه لم يكن يخطط لإنشاء منطقة حظر طيران، كما طالب المتمرّدون السوريون وأنصارهم لفترة طويلة. الإعلان يتوج أسابيع قليلة قاتمة لسياسة الولايات المتحدة في شأن سورية، التي أُضعِفت بالفعل من خلال التصوّر القائل إنه بينما تبدو إدارة أوباما جاهزة لمكافحة «داعش»، فإنها لن تعالج نظام الأسد وجهاً لوجه. بدلاً من ذلك، فإن الرئيس يسعى من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء أربع سنوات ونصف من النزاع.

الجنرال لويد أوستن، الذي يرأس القيادة المركزية للجيش الأميركي، أكد الشهر الماضي أن 54 من متخرّجي برنامج التدريب والتجهيز تعرّضوا للهجوم من قبل تنظيم «جبهة النصرة» التابع لتنظيم «القاعدة» في شمال سورية في تموز. ولا يزال من غير الواضح كم من المقاتلين فرّوا، أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا.

وقال أوستن أمام الكونغرس أن لا وسيلة لتحقيق الهدف الأصلي بتدريب 5000 مجنّد في السنة. ونسبت أعداد قليلة إلى عملية الفحص الشاقة التي تستخدم لتجنيد المتمرّدين. ووصف أحد المسؤولين في البنتاغون أخيراً العملية بأنها كانت بطبيعتها مهمة معقدة للغاية.

الولايات المتحدة، مثل بريطانيا، أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى أن الأسد قد يبقى في السلطة في دمشق لفترة انتقالية غير محددة، وهو ما أجّج مخاوف المعارضة من أنه قد تم التخلي عنها. وقال مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني بعد محادثات مع نظيره الأميركي آشتون كارتر، إن حكومة المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالدعم البرلماني لضربات جوية بقيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ «داعش» في سورية على رغم التدخل الروسي.

وقال كارتر إن دعم روسيا للأسد كان غير منطقي، وسيرتد في نهاية المطاف ضد موسكو. وأضاف أنهم سيعملون على تأجيج التطرف الذي يقولون بأنهم يكافحوه. من خلال دعم الأسد، هم يؤججون الحرب الأهلية ـ وبالتالي التطرف ـ ويطيلون أمد معاناة الشعب السوري. وهم في طريقهم لحشد الجميع ضد روسيا نفسها. وسيرتد ذلك بطريقة مباشرة على روسيا.

وفي الوقت نفسه، قالت روسيا إن طائراتها الحربية قتلت عدة مئات من مقاتلي «داعش» وأصابت أكثر من 60 هدفاً إرهابياً في سورية خلال الفترة الماضية.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال إيغور ماكوشيف للصحافيين في موسكو إن الأهداف تضمنت مركز قيادة في مواقع التنظيم في الرقة، حيث قتل اثنان من كبار القادة، إضافة إلى مقتل 200 من مقاتلي «داعش». فيما أسفرت غارات على حلب عن مقتل 100 من المتشدّدين، واستهدفت الغارات الأخرى مراكز القيادة ومعسكرات تدريب في اللاذقية وحماة وإدلب.

وتقول حكومات غربية إن الغالبية العظمى من الضربات الروسية حتى الآن استهدفت مجموعات أخرى غير «داعش»، في ما تصفه أنه محاولة واضحة للدفاع عن الأسد. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيفلو، إن 80 في المئة إلى 90 في المئة من الضربات الروسية في سورية كانت تهدف إلى دعم الرئيس الأسد.

ووفقاً لمكتب الخارجية البريطاني، ضرب ما لا يقل عن 85 من الضربات حوالى 59 هدفاً، معظمها باستخدام ذخائر غير دقيقة وغير موجهة. استغرق الأمر ستة أيام لروسيا لضرب أي أهداف تابعة لـ«داعش» وكانت 85 في المئة من الضربات الروسية في المناطق التي لا يتواجد فيها «داعش».

بوتين والسيطرة على سوق النفط

التدخل العسكري الروسي في سورية، ربما لا تقتصر أهدافه على دعم الموقف الذي يتبناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسياً، والقائم في الأساس على تحدّي المواقف الغربية، إنما تمتد أبعاده إلى جانب اقتصادي لم يتناوله جميع المحللين والكتاب الذين تناولوا القضية.

إن خطة بوتين السياسية تبدو واضحة للجميع، إلا أن هناك هدفاً اقتصادياً يسعى الرئيس الروسي إلى تحقيقه، يتمثل في رفع أسعار النفط، وذلك لإنعاش الوضع الاقتصادي في روسيا، وبالتالي اكتساب شعبية كبيرة بين الروس، الذين يعانون في الآونة من جرّاء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

إن المعركة الروسية في الشرق الأوسط واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، ستفتح الباب أمام روسيا للسيطرة بصورة كبيرة على أسواق النفط العالمية، في ظل تعاون كبير بينها وبين دول أخرى لديها وفرة نفطية كبيرة، كالعراق وإيران، وبالتالي يمكن لروسيا أن تجبر أوروبا من جديد على الاعتماد على إمداداتها النفطية.

الحرب الروسية في الشرق الأوسط ربما تفيد مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بامتياز، ليس فقط على المستوى السياسي، إنما يمكنها أيضاً أن تدعمه في إنقاذ الاقتصاد الروسي من الانهيار.

«المعارضون السوريون» يتعهّدون بقتال روسيا

صار «الكابتن مصطفى» من «الجيش السوري الحرّ» في شمال حماه، معتاداً على القصف الروسي، تماماً كاعتياده على وعود الداعمين الأميركيين. يقول: «يمكننا الحصول على معظم الأسلحة التي نريدها، لكن لا أسلحة لإسقاط الطائرات».

يقول «أبو صالح»، القائد في إحدى الجماعات الاسلامية المعارضة: «انشغل الروس بضربنا، وتركوا تنظيم داعش. هل ينبغي عليّ حقاً أن أقول من يقف وراء كل ما يجري؟».

«إياد أبو المجد»، قائد مجموعة أخرى في «الجيش السوري الحر»، بِاسم «تجمع الغاب»، يقول إن مجموعات المعارضة المدعومة مباشرة من السعودية وقطر والولايات المتحدة أُبلِغت أنها لن تتأثر بقرار واشنطن إلغاء منحة الـ500 مليون دولار لتشكيل قوة لمحاربة تنظيم «داعش».

ساحة حرب عالمية

إنّ التدخل الروسي على خطّ الحرب في سورية عقّد من التحالفات هناك، وحوّل بلاد الشام إلى ساحة حرب عالمية. سورية الآن منقسمة بين عدة مجموعات، أبرزها: قوات الأسد المدعومة من حزب الله وإيران وروسيا، و«داعش»، وجماعات إسلامية أخرى مثل «جبهة النصرة»، و«جماعات معتدلة» مثل «الجيش السوري الحر»، والميليشيات الكردية التي تسيطر على مناطق متفرّقة شمال سورية.

إنّ القوات المحاربة في سورية أصبحت الآن كالتالي: روسيا التي أعلنت في بداية الهجمات استهدافها قواعد «داعش»، إلا أن عدداً من التقارير أكدت هجومها على معارضي بشار الأسد. والولايات المتحدة الأميركية التي لطالما أعلنت رفضها نظام بشار ا سد، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لإسقاطه، فلم تقم واشنطن سوى بتشكيل تحالف دوليّ لضرب قواعد «داعش»، وأحياناً تستهدف الجماعات الإسلامية الأخرى مثل «جبهة النصرة». وتركيا التي تقف ضدّ نظام الأسد وأعلنت مخاوفها من تدخّل الدب الروسي، وتدعم التنظيمات الإسلامية و«الجماعات المعتدلة» ضد الدولة السورية بما في ذلك «جبهة النصرة»، بصرف النظر عن موقف الولايات المتحدة منها.

إضافة إلى إيران التي تساند حليفها بشار الأسد، الذي دعمته منذ اندلاع «الثورة السورية» بالأسلحة وقوات من الحرس الثوري وخبراء لتدريب الجيش السوري ومساعدته، كما أنها شاركت بقوات على الأرض مستخدمة حزب الله اللبناني وبعض المسلحين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان. والمملكة العربية السعودية التي تصر على عزل الأسد كحلّ أساسي للأزمة في سورية، كما أنها تدعم الجماعات الإسلامية التي تحارب النظام وتمدّها بالصواريخ المضادة للدبابات، خصوصاً في شمال سورية في إدلب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى