«الشياطين الحمر» لحسم تأهله… والملكي لمداواة جراح الليغا موراتا وديبالا يمنحان يوفنتوس الأفضلية… وإبراهيموفيتش يعود إلى الدار

مع انطلاق الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتطلع البطلان السابقان مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنكليزيان إلى اللحاق بمانشستر سيتي في دور الستة عشر، ولا يزال آرسنال الممثل الرابع لإنكلترا بالبطولة يتشبّث بالأمل رغم أن مهمته باتت شبه مستحيلة.

ويمكن لمانشستر يونايتد متصدر المجموعة الثانية حسم تأهله في حالة الفوز على ضيفه إيندهوفن الهولندي اليوم.

أما مانشستر سيتي، فقد حسم تأهله بالفعل قبل آخر جولتين من مباريات دور المجموعات، وعبر إلى دور الستة عشر برفقة ريال مدريد الإسباني وزينيت سان بطرسبرغ الروسي، وسيحسم فوزه بصدارة المجموعة الرابعة في حالة فوزه على يوفنتوس الإيطالي اليوم.

كذلك يمكن ليوفنتوس، وصيف بطل الموسم الماضي، التأهل إلى دور الستة عشر حتى في حالة الهزيمة لكن بشرط عدم نجاح إشبيلية الإسباني في تحقيق الفوز على بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المباراة الأخرى بالمجموعة.

ويتطلع برشلونة الإسباني حامل اللقب، إلى جانب فرق أخرى، إلى حسم تأهله إلى دور الستة عشر من خلال الجولة الخامسة، حيث يحتاج نقطة واحدة فقط من مواجهة روما الإيطالي التي ينتظر أن تشهد عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى البطولة الأوروبية بعد غياب دام 8 أسابيع بسبب الإصابة.

ويتشابه الحال أيضاً بالنسبة لباريس سان جيرمان الفرنسي الذي يمكنه التأهل مع ريال مدريد من المجموعة الأولى في حالة فوزه على مالمو السويدي، الفريق السابق للنجم زلاتان إبراهيموفيتش لاعب سان جيرمان.

وحجز النجم المتألق إبراهيموفيتش الساحة الرئيسية في مالمو لتكون مفتوحة أمام كل مشجع لم يتمكن من الحصول على تذكرة حضور المباراة، التي يحتضنها استاد مالمو محدود السعة.

بينما يختلف الحال بالنسبة لمانشستر يونايتد الذي يخوض مباراته أمام إيندهوفن على ملعب استاد «أولد ترافورد» الكبير، ويتطلع المدير الفني لويس فان غال إلى الثأر لهزيمة الفريق أمام منافسه الهولندي في الجولة الأولى، وحسم التأهل لدور الستة عشر.

وقال فان غال: «لم نحسم الأمور بعد، أعتقد أنني محقاً في ذلك، إذا تغلبنا على إيندهوفن، سنتأهل».

وحذر فان غال لاعبيه من صعوبة المباراة قائلاً: «إيندهوفن تغلب أيضاً على فولفسبورغ، وأعتقد أنه فريق جيد للغاية، بالطبع فازوا أيضاً على مانشستر يونايتد».

وتعد مجموعة مانشستر يونايتد هي الأصعب في البطولة، حيث يتفوّق مانشستر يونايتد بنقطة واحدة في الصدارة أمام إيندهوفن وفولفسبورغ، وبفارق أربع نقاط أمام سيسكا موسكو الروسي الذي يستضيف فولفسبورغ في المباراة الأخرى بالمجموعة الأربعاء.

واستعد مانشستر يونايتد لمباراته الأوروبية بفوزٍ صعب على واتفورد 2 – 1 في الدوري الإنكليزي الممتاز.

أما ريال مدريد، فيتطلع إلى استعادة توازنه بعد صدمة برشلونة عندما يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني، كما أنه يأمل إحراز صدارة المجموعة.

وقال سيرخيو راموس قائد ريال مدريد: «يجب أن نطلب السماح من جماهير ريال مدريد بعد الأداء المتواضع، لم نقدم المستوى المطلوب لهذه المواجهة، هؤلاء الذين ينتمون لريال مدريد ينتظرون أفعالاً وليس أقوالاً».

يوفنتوس ـ مانشستر سيتي

يحتاج يوفنتوس إلى الفوز على مانشستر سيتي ليتأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الأربعاء ويعتقد العديد من المشجعين أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو إشراك آلفارو موراتا وباولو ديبالا معاً في الهجوم.

وفي بداية الموسم كان مشجعو يوفنتوس ينتظرون الشراكة الجديدة بين موراتا وديبالا 22 سنة ، الذي تم ضمه من باليرمو لتعويض رحيل مواطنه الأرجنتيني كارلوس تيفيز.

لكن الثنائي شارك بشكلٍ أساسي في خمس من 17 مباراة ليوفنتوس، في جميع المسابقات مع تراجع مستوى حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وبدلاً من ذلك فضل المدرب ماسيميليانو آليغري إشراك ماريو ماندزوكيتش كمهاجم أساسي، حتى في ظلّ المعاناة الواضحة لمهاجم كرواتيا.

واعترف موراتا الذي يتم إشراكه في الجهة اليسرى في المعتاد، مؤخراً بأنه لم يصل للمستوى المطلوب بعد.

وأكد آليغري أن ديبالا بحاجة إلى المزيد من الوقت من أجل التأقلم ولا يستطيع الاضطلاع بدور هجومي كبير، لكن في مباراة اليوم قد تكون اللحظة المناسبة لإعطاء الثنائي فرصة أخرى.

وسجل ديبالا هدف الفوز ضد ميلان السبت، ليرفع رصيده في الدوري إلى ستة أهداف.

وقال ديبالا: «أنا سعيد بما أفعله وستكون هناك دائماً منافسة على الأماكن… لكن الكل يساعدني في التأقلم… أعلم أن بوسعي القيام بما هو أكثر بكثير».

وقال آليغري: «كنت مقتنعاً دائماً بقدراته مثل اقتناعي باللاعبين الآخرين، لكن من الطبيعي أن يكون بحاجة لوقت من أجل التأقلم… ديبالا يتطوّر… يمتلك قدرات مهمة ويبذل جهداً كبيراً وفي الوقت المناسب سيصبح مهاجماً ثانياً رائعاً».

وتعيّن على يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في المواسم الأربعة الأخيرة، إعادة بناء تشكيلته عقب رحيل تيفيز وأندريا بيرلو وأرتورو فيدال وباتت الأمور أكثر صعوبة على آليغري بسبب الإصابات.

وسيحتاج إلى اجراء تعديلات على خط الوسط في مباراة الأربعاء إذ سيغيب هرنانيس للإيقاف كما يعاني سامي خضيرة من إصابة في الفخذ.

وكان فوزه السبت الثالث على التوالي ورجح بأن الأمور بدأت في العودة لمسارها حتى رغم استمرار عدم رضا آليغري عن الأداء.

ويحتل يوفنتوس الذي يخلو سجله من الهزيمة في المجموعة الرابعة المركز الثاني بثماني نقاط من 4 مباريات متأخراً بنقطة واحدة عن سيتي الذي ضمن التأهل بالفعل.

وقال مانويل بليغريني مدرب سيتي الذي مني فريقه بخسارة ثقيلة 4-1 على أرضه أمام ليفربول السبت: «أهم شيء هو محاولة استعادة مستوانا… لن نذهب إلى يوفنتوس من أجل محاولة التعادل فقط».

أمراء باريس ـ مالمو

وفي المواجهة الأخرى، تشخص الأنظار نحو هدّاف سان جيرمان، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي نشأ مع مالمو قبل نحو 15 سنة ثم حمل ألوان أعرق الأندية الأوروبية على غرار أياكس الهولندي، يوفنتوس، إنتر، ميلان الإيطاليين، برشلونة الإسباني، ثم سان جيرمان.

وبعد سحب القرعة، تردّد أن المباراة ستنقل إلى العاصمة ستوكهولم لفتح المجال أمام أكبر عدد من المشاهدين لمتابعة مواجهة وصلت أسعار التذاكر فيها في السوق السوداء إلى 20 ألف كرونة 2289 دولار أميركي .

وبعد تعرضه للخسارة الأولى له هذا الموسم أمام ريال مدريد 1-0 في الجولة الماضية، يحتاج فريق المدرب لوران بلان إلى النقاط الثلاث كي يضمن عبوره، أو إلى نقطة التعادل شرط عدم فوز شاختار في المباراة الثانية.

ويغيب عن سان جيرمان، -الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه-، الإيطالي ماركو فيراتي، والأرجنتينيين ايزيكيل لافيتزي وخافيير باستوري للإصابة، بينما تتعذر مشاركة البرازيلي ديفيد لويز للإيقاف.

ويحتاج مالمو، الذي اختتم موسمه المحلي الشهر الماضي، إلى نقاط الفوز الثلاث كي يحافظ على آماله بالتأهل.

وانتهت مواجهة الذهاب بين الفريقين في باريس بفوز بطل فرنسا 2-0.

بنفيكا وأتلتيكو مدريد للتأهل

يبحث بنفيكا البرتغالي عن ضمان تأهله في المجموعة الثالثة عندما يحلّ في مباراة مبكرة ضيفاً على أستانا الكازخستاني، وسيكون تعادل بنفيكا كافياً بحال فشل غلطة سراي بالفوز على مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني.

ويتصدر بنفيكا ترتيب المجموعة 9 نقاط أمام أتلتيكو 7 وغلطة سراي 4 وأستانا 2 .

ويفتقد بنفيكا لملهمه وقائد دفاعه البرازيلي لويزاو لمدة شهرين بعد كسر في ذراعه خلال الخسارة أمام غريمه سبورتينغ 2-1 بعد التمديد في كأس البرتغال السبت الماضي.

ويقدم بنفيكا موسماً أوروبياً مغايراً للموسم الفائت الذي تذيل فيه المجموعة الثالثة أيضاً وخرج من المنافسات الأوروبية مبكراً، لكن نتائجه المحلية وضعته في المركز الرابع بفارق 8 نقاط عن سبورتينغ المتصدر.

أما أتلتيكو مدريد، وصيف 2014، فيحتاج إلى نقطة التعادل أمام غلطة سراي ليضمن تأهله وذلك لفوزه ذهاباً 2-صفر.

ويرحب فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالعائد خوانفران وذلك بعد ارتقائه إلى المركز الثاني في الدوري الإسباني نتيجة فوزه على بيتيس 1-صفر بهدف كوكي وتراجع ريال إلى المركز الثالث.

من جهته، يمر غلطة سراي في فترة متذبذبة أقال فيها مدربه حمزة حمزة أوغلو بموجب اتفاق «بالتراضي» بين الطرفين الأسبوع الماضي ورحب بالعائد مصطفى دينيزلي بعد قطيعة استمرت 23 سنة.

وقاد المخضرم دينيزلي 66 سنة غلطة سراي في فترة ذهبية قبل قرابة 23 سنة.

وأدت النتائج المتواضعة لغلطة إلى احتلاله المركز الثالث في الدوري التركي بفارق سبع نقاط عن بشيكتاش المتصدر، وتبدو مهمة الصعود إلى ثمن النهائي صعبة للغاية هذا الموسم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى