«القومي»: المسّ بشهدائنا واستشهاديّينا غير مقبول و«مر تي في» مطالَبة باعتذار واضح عن تقريرها المسيء

شدّد مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية على أنّ الفعل المسيء الذي أقدمت عليه محطة تلفزيون «مر تي في» من خلال بثها تقريراً أدرج اسم الاستشهادية سناء محيدلي في قائمة «نساء انتحاريات» لن يمرّ من دون اعتذار واضح من قبل المحطة المذكورة، لأنّ الأمر يُعتبر مسّاً باستشهادية بطلة تمثل رمزية وطنية وقومية كبيرة، لأنها أقبلت على الاستشهاد ليس بفعل التجنيد بل بفعل الإيمان بقضية تساوي الوجود وبخيار المقاومة من أجل تحرير الأرض والدفاع عن بلادنا وشعبنا وتحقيق السيادة والكرامة.

وأشار حمية إلى أنّ أسلوب التمييع والتجهيل والاستغباء الذي اعتمدته المحطة في توضيحها المجتزأ والمبتور، يضاعف الإساءة، خصوصاً أنّ الفعل البطولي الذي قامت به الاستشهادية سناء محيدلي لا يزال يسكن نبض آلاف مؤلّفة قلوبهم بحبّ الوطن.

وفي هذا السياق يزور وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي اليوم وزير الإعلام رمزي جريج ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ للبحث في الإجراءات المناسبة الواجب اتخاذها إزاء التقرير المسيء الذي بثته محطة «مر تي في». التفاصيل ص. 4

وفي السياق عينه تطرّقت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية في جلستها المنعقدة أمس في المجلس النيابي إلى هذا الموضوع الحساس، وقال رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله بعد انتهاء الجلسة: «ناقشت اللجنة الواقع الإعلامي اللبناني مطوّلاً وعرض بعض النواب لما تناولته إحدى المحطات التلفزيونية في بعض تقاريرها عما سُمّي بالانتحاريات أو ما شابه. وقد جرى التأكيد على ضرورة الالتزام بالمعايير الوطنية بخاصة في ما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي، ونذكّر بالاستشهادية المناضلة سناء محيدلي، فهذه المقاوِمة نفّذت عملية استشهادية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ضدّ جنود للعدو الإسرائيلي كانوا يحتلون الأراضي اللبنانية، وهذا التوصيف يصونه القانون اللبناني، وهناك بند خاص في قانون الإعلام المرئي والمسموع يتعلق بالعدو الإسرائيلي، وبضرورة التزام وسائل الإعلام اللبنانية بهذه المعايير القانونية، هذا إذا تحدثنا بالقانون. أما في المعايير الوطنية، فهذا الأمر يُفترض أن يكون محلّ إجماع كلّ وسائل الإعلام اللبنانية». التفاصيل ص. 3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى