جريج يَعِدُ بمتابعة الموضوع حتى لا تتكرّر الأخطاء ومحفوظ يعزو السبب إلى غياب الثقافة السياسية الكافية

زار وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية ومدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية، وزير الإعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة، وتناول المجتمعون تقرير محطة «أم تي في» الذي أدرج اسم الاستشهادية سناء محيدلي بين أسماء انتحاريات إرهابيات.

وتمنّى الوفد على وزير الإعلام التدخل لتوضيح الأمر من قبل المحطة بصورة غير ملتبسة، إنصافاً للاستشهادية سناء محيدلي التي آمنت بخيار مقاومة الاحتلال الصهيوني، وقدّمت دماءها الزكية في سبيل تحرير الأرض، خصوصاً أنّ سناء محيدلي تمثل رمزية وطنية وقومية كبيرة.

من جهته وعد الوزير جريج بمتابعة الموضوع مع المعنيّين في المحطة، مشدّداً على أهمية أن لا تتكرّر مثل هذه الأخطاء.

كذلك زار الوفد القومي رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ في مكتبه في وزارة الإعلام، وجرى البحث في ما أقدمت عليه محطة «أم تي في» من فعل مسيء من خلال المسّ بالشهداء والاستشهاديين.

وقال الحسنية بعد اللقاء: الزيارة الى رئيس المجلس الوطني للإعلام كانت لوضعه في صورة تقرير محطة «أم.تي.في» الذي اعتبر الشهيدة سناء محيدلي انتحارية، وهذا أمر يسيء إلى من ضحّى في سبيل الوطن واستشهد في مواجهة العدو الصهيوني، لأنّ الانتحاريين هم المجرمون الذين يمارسون الإرهاب ويقتلون شعبنا وأهلنا.

وقال: طالبنا محفوظ أن يقوم بالإجراءات اللازمة لعدم تكرار المسّ برمزية الشهيدة سناء محيدلي، وأن تقدّم المحطة اعتذاراً واضحاً وغير ملتبس عن الخطيئة التي اقترفتها».

بدوره أكد محفوظ انه «سيجري الاتصالات اللازمة بمؤسس المحطة غبريال المر والأستاذ ميشال المر لاستيضاح الأمر، علماً أنّ مقاربة المجلس الوطني هي التمييز بين الانتحاريات التابعات للتنظيمات التكفيرية، وبين رمز وطني كسناء محيدلي التي استشهدت في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وقد تكون سرعة التقارير وعدم التدقيق من جانب المحرّر او الافتقار الى الثقافة السياسية الكافية، مسؤولة عن الوقوع في أخطاء من نوع ما يشكو منه الحزب القومي الذي يطالب بتصويب الأداء الإعلامي في مثل هذه الحالات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى