استشهاد فلسطينيين بالضفة والقدسِ المحتلة

استشهد شابان فلسطينيان، الأول خلال تنفيذه عملية طعن في الضفة الغربية، والثاني برصاص قوات الاحتلال في مواجهات بالقدس المحتلة.

وقالت مصادر عبرية، إن فلسطينياً ترجّل من سيارة أجرة عند حاجزِ زعترة جنوب مدينة نابلس، وحاول طعن أحد الجنود بسكين، فردّوا عليه بإطلاق النار.

أما الشهيد الثاني فاستُشهد برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في بلدة قطنه غربي القدس.

وفي السياق، أعلن إعلام العدو مقتل مستوطن صهيوني متأثرًا بجراح حرجة، وإصابة 50، ثلاثة منهم على الأقل، وصفت جراح ثلاثة منهم على الأقل بالخطيرة، وذلك في انقلاب الحافلة شمال غربي رام الله.

الحافلة «الإسرائيلية»، التي كانت تسير على الطريق الواصل بين مستعمرتي « كوخاف شوحار» و«مجدليم» قرب رام الله، ألقي عليها قنبلة يدوية الصنع، حسب ما أورد إعلام العدو.

وكان مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل شهد اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب انقلاب جيب للاحتلال في المكان.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية رسميًا استشهاد شاب تعرض لرصاص الاحتلال، بزعم تنفيذه عملية طعن لأحد الجنود الصهاينة عند حاجز زعترة جنوب نابلس، حسب ما أفادت «القناة الصهيونية السابعة».

من جهة أخرى، أطلقت زوارق الاحتلال، في وقت سابق، عددًا من القذائف صوب مناطق تواجد قوارب الصيد الفلسطينية في بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وصباح أمس، ارتفعت حصيلة شهداء «انتفاضة القدس» التي باتت على أعتاب شهرها الثالث إلى 100 شهيد في أعقاب ارتقاء الشاب يحيى يسري طه 21 عاماً إثر إصابته برصاصة في الرأس، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية قطنة شمالي غربي القدس.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن من بين الشهداء 22 طفلًا، و4 سيدات، مشيرة إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز جثامين 36 شهيدًا منذ تشرين الأول الماضي.

وحسب مصدر، فإن الشهيد طه هو من عناصر حركة «الجهاد الإسلامي»، مشيرًا إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في حي الثوري، وفي بلدة سلوان، بالإضافة إلى مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.

وكانت سلطات العدو قد أغلقت حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس بالاتجاهين عقب اشتباك مسلح الليلة الماضية استمر لدقائق، ووصف بأنه عنيف.

إلى ذلك، جددت الجماعات الاستيطانية تدنيسها لباحات المسجد الأقصى المبارك بمؤازرة شرطة الكيان.

ولفت شهود عيان إلى أن عناصر من مخابرات الاحتلال شاركوا المستوطنين اقتحامهم للمسجد.

وفي الضفة الغربية، يسود الإضراب العام كافة أرجاء مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل حدادًا على روح الشهيد محمد الشويكي، الذي ارتقى برصاص الاحتلال بعدما طعن جنديًا صهيونيًا قرب المخيم، وأصابه بجروح خطيرة.

وفي مخيم العروب شمالي المدينة، اندلعت فجرًا مواجهات، فيما أفاد شهود عيان عن إغلاق الاحتلال لـ«طلعة أبو حديد» جنوبي المدينة بالمكعبات الإسمنتية.

طلبة الخليل كانوا بدورهم هدفًا للاحتلال، حيث تعرضوا صباحًا لإلقاء وابل من قنابل الغاز السامة أثناء توجههم إلى مدارسهم.

وفي مدينة نابلس، صادرت قوة عسكرية صهيونية الليلة الماضية، 12 حافلة من «كروم عاشور» بـحجة استخدامها في نقل الشبان إلى نقاط المواجهات المختلفة، حسب ما زعمت القناة السابعة في تلفزيون العدو.

من جهة ثانية، اندلعت فجر اليوم مواجهات بين الجنود والشبان الفلسطينيين بالقرب من مستوصف الرحمة داخل المدينة.

وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأسير المحرر محمود يعاقبة، بعد مداهمة منزله في بلدة «كفر راعي».

وليس بعيدًا عن ذلك، هدمت أطقم العدو عددًا من المنازل والبركسات في خربة «الحديدية» بمنطقة الأغوار الشمالية.

كما هدمت قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل عام ثمانية وأربعين للمرة الـ91 بذريعة عدم الترخيص.

وفي تطور لاحق نقلت الإذاعة الصهيونية العامة عن مصادر في ديوان رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو قولها: «إن الأخير لا ينوي المصادقة على ما أسمتها بادرة حسنة تتضمن تسليم أسلحة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية أو إطلاق سراح أسرى»، وذلك تماشيًا مع توصيات قدمها المستوى العسكري في «تل أبيب» للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت».

الإذاعة أشارت إلى أن تقدير كبار الضباط «الإسرائيليين» تتحدث عن أن الانتفاضة الحالية قد تستمر لأشهر مقبلة أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى