فيون لـ«فرانس إنتر»: يجب إعادة العلاقات مع دمشق ودعم الجيش السوري ضدّ «داعش»

دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، إلى دعم القوات القادرة على هزيمة تنظيم «داعش» على الأرض ومن بينها الجيش السوري، وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وقال: «إنّنا أخطأنا جداً في تحليل الأزمة في سورية حيث كنّا نظن أنها ثورة شعبية، ولكن ذلك لم يكن صحيحاً، كما أنّنا لم نكن مضطرّين إلى إغلاق السفارة الفرنسية وكان ينبغي أن نُبقي حدّاً أدنى من التمثيل الدبلوماسي في سورية»، مشيراً إلى «أنّ الخطأ الذي حدث في ليبيا يدلّ على أنّ الغرب لا يستطيع التدخّل عسكرياً من دون مخاطر ولادة الفوضى».

وشدّد فيون على أهمية إنشاء تحالف عالمي ضدّ تنظيم «داعش»، ودعم القوات البرية الوحيدة التي تحاربه بالفعل ومنها الجيش السوري وحزب الله، وقال: «إننا في هذا التحالف العالمي يجب أن ندعم أولئك الذين يستطيعون محاربة تنظيم «داعش»، فالأميركيون لم يحاربوه أبداً على أرض الواقع، وعلى فرنسا مع الولايات المتحدة أو بدونها أن تذهب لقتاله. كما أنّنا لم نرَ قوات المعارضة السورية تقاتل التنظيم، بل هي تقاتل فقط النظام السوري لأنها ليست قاردة على التغلب على داعش».

وجدّد دعوته الحكومة الفرنسية إلى تحديد الأولويات ورفع العقوبات عن روسيا، وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق لتوفير الاتصال التقني مع الجيش السوري والتعاون مع إيران وحزب الله، وقال: «إن حزب الله هو القوة التي تحمي لبنان فعلياً، وهو الوحيد الذي يضمن استقرار البلاد وتطوّر المؤسسات اللازمة لمواصلة مسيرتها الديمقراطية، وموقفي هذا ليس معزولاً عن موقف الحكومة الفرنسية، بل هو موقف هذه الحكومة».

وشدّد فيون على أنّ «تركيا أصبحت مشكلة كبرى، فالأدلة تؤكّد أنّ جميع النفط المبيع من قِبل «داعش» يصل مباشرة إلى المصافي التركية، وبالتالي نحن أمام تواطؤ تركي وهو ما يدعو لقلق كبير».

وأشار فيون إلى أنّ «داعش» بات يشكّل أزمة دولية لأنّه يسعى للسيطرة على جزء من العالم، وتتوفر له الموارد المالية والأسلحة والأراضي ما يضع الجميع أمام خطر كبير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى