بنين

بمناسبة عيد التأسيس، أقامت مديرية بنين في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء في مدينة كوتونو في مطعم «يا هلا» لصاحبه رجل الأعمال رمزي ابو سمرا، بحضور مدير المديرية وأعضاء الهيئة وجمع من القوميّين وأبناء الجالية.

عرّفت الاحتفال أليسار الحراق بكلمة من وحي المناسبة، ورحب مدير المديرية بالحضور، وأضاء على معنى المناسبة، والقى جان عازار كلمة وجدانية.

كلمة المديرية

وألقى ناموس المديرية هاشم حسين كلمة باسم المديرية رأى فيها أنّ أخطر قرارين استعماريين ضدّ أمتنا هما «وعد بلفور»، ومعاهدة «سايكس ـ بيكو»، وأنّ أنطون سعاده وضع حداً لهما بتأسيسه الحزب السوري القومي الاجتماعي على أساس خطة أخلاقية نظامية عظيمة، غيّرت وجه التاريخ وأعادت إلى الشعب بصيص أمل بالحياة والوجود، وأعادت الثقة بالإنسان السوري، وأبقت نداء الوعي والمعرفة حياً يرسم ملامح الحاضر والمستقبل، ووضعت القواعد لبناء النظام الجديد والإنسان الجديد بخطة محكمة على أسس عقائدية ومبادئ قومية اجتماعية غيّرت مفهوم الانتماء والولاء والقوميات المتعدّدة إلى انتماء وولاء واحد للأمة.

وأضاف حسين: انّ الحياة الإنسانية بلا مبادئ وبلا معنى الوجود، هي حياة باطلة، وكلّ نظام يحتاج إلى أخلاق، بل إنّ الأخلاق هي في صميم كلّ نظام يمكن أن يُكتب له الحياة، وحزبنا ليس حزباً سياسياً أو جماعة لها مصالحها الخصوصية والضيقة إنما هو «فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها»، ومنذ تلك اللحظة التاريخية وبدء سريان مفعول هذا القرار ودخوله حيّز التنفيذ، ومنذ 16 تشرين 1932 انبلج الفجر وأشرقت شمس الحرية وأنارت دروب العزة والإباء والنصر، وكان لحزبنا محطات البطولة، من عام 1935 السياسية الأولى في وجه الانتداب إلى معركة 1936 في وجه اليهود وصولاً إلى الثمانينات في مواجهة الاحتلال الصهيوني للبنان، يوم صنع النصر سلاح الاستشهاد من سناء إلى وجدي إلى كلّ الشهداء.

ولم يغب عن ساح الصراع يوماً، وكانت مآثر البطولة تحاك على صفحات التاريخ بحروبه ضدّ يهود الداخل ويهود الخارج، بطولات رفقائنا تشهد دائماً على صناعة النصر، واليوم في الشام والعراق دماء شهدائنا تصنع ملاحم البطولة في وجه الإرهاب الدولي المنظم، فكانت وقفات العز على كلّ تراب الشام منارات الهدى بزوبعة حمراء خفاقة كلما صعدت قمة بدت لها قمم تناديه… فيلبّي نسور الزوبعة النداء بلا تعب أو كلل، فيرتفع الشهداء لتحيا سوريا حرة عزيزة.

وختم بالقول: اليوم نحتفل معاً بولادة أمة وعهد جديد ولسنا نحتفل بولادة حزب، إننا نحتفل بوجودنا أحراراً.

وخلال مأدبة العشاء تمّ توزيع التومبولا دعماً لصندوق المديرية، وأقيم مزاد على لوحة رمزية قدّمها يزبك عازار، من وحي المناسبة، وهي عبارة عن رسم للعرزال بخلفية صورة الزعيم، مذيّلة بكلمة سعاده: ما أشدّ اعتزازي بكم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى