توقّعه المؤلّفة لُما عازَر في جناح «دار أصالة» بالتعاون مع «جمعية سند» «مثل أوراق الشجر»… فكرة الموت والرحيل بين التخوّف والتقبّل

عادةً ما يخفي الناس عن الصغار ـ في الحياة اليومية ـ أنّ أحد الأقرباء أو الأصدقاء اقترب أجله، أو يعاني من مرضٍ خبيث. وبعد رحيل هذا القريب، وفي معظم الأحوال، لا يفهم الصغير ما جرى، ويبدأ بسماع تفسيرات مختلفة لا نعلم مدى تأثيرها على الأطفال، وإن استطاعت أن تجيب على تساؤلاتهم، أو أن تساعدهم في التعبير عن مشاعرهم وفهمها.

هذا بالنسبة إلى الصغار. أما بالنسبة إلى الجميع ـ صغاراً وكباراً ـ فإن أصاب مرضٌ عضالٌ أحد الأقرباء، عادةً ما تتغلّب علينا العواطف، فنقع في فخ الارتباك واضطرّاب الأعصاب، ما قد يؤثّر سلباً على طبيعة حياة المريض وعائلته وشكلها في أيامه الأخيرة في هذه الحياة، بينما نستطيع أن نخفّف عنه وطأة الألم، وأن نجعله يحيا أيّامه الأخيرة بهدوء ووداع مطمئن.

هذه الأمور كلّها يتناولها كتاب «مثل أوراق الشجر»، مشروع «جمعية سند للعناية التلطيفية في لبنان»، لمؤّلفته الكاتبة الأردنية لُما عازَر ورسوم مايا مجدلاني، والذي تنشره بالشراكة مع «دار أصالة».

الكتاب موجّه للأطفال، ويستمتع به الكبار أيضاً ويستفيدون منه، إذ عمدت الكاتبة إلى سرد القصّة بأسلوب سلِس قريب إلى الشعر السهل الذي ترافقه الموسيقى دائماً.

وإذ يتمحور الكتاب حول تقبّل فكرة المرض أو الموت والتعايش معها، فإنّه يأخذ قرّاءه إلى دواخل طفلة هي بطلة القصة ، وما تمرّ به من مشاعر وأحاسيس ومخاوف في مراحل مختلفة تمرّ بها، بدءاً من لحظة علمها أنّ مرضاً خبيثاً ألمّ بعمّها، وأن لا أمل له بالشفاء، وأنه سيغادر الحياة، إلى غضبها ومحاولة إنكارها الواقع المؤلم، ثم حزنها وتقبّلها هذا الواقع، وصولاً إلى نهاية محبّة ومطمئنة.

تجدر الإشارة إلى أنّ موعد توقيع الكتاب سيكون اليوم السبت 28 تشرين الثاني من السادسة حتى الثامنة مساءً، وذلك في جناح «دار أصالة» في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ـ البيال.

كما يشار إلى أنّ ريع الكتاب يعود إلى «جمعية سند»، عِلماً أنّ الكتاب أُنتِج من خلال تبرّعات عدّة، فكتابة النصّ كانت مجانية، كما قدّمت الرسّامة مايا مجدلاني رسوماتها الرائعة مجّاناً، ولا ننسى الطباعة والنشر أيضاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى