معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 59… فلسطين حاضرة قضيةً وكتاباً

لمى نوّام

تدخل إلى معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، فيلفت نظرك حجم المشاركة الفلسطينية، إذ تنوّعت المؤسسات الفلسطينية المشارِكة، كمؤسسة القدس الدولية، وسفارة دولة فلسطين في بيروت، مؤسّسة فلسطين للتراث ـ جذور، إضافة إلى مؤسسة الدراسات الفلسطينية وغيرها، فتتأكّد أن فلسطين ما زالت حاضرة في بيروت، قضيةً وكتاباً.

عبق الكلمات والأحرف التي تناولت تاريخ فلسطين المحتلة وحاضرها نالت إعجاب عدد من زوّار المعرض. ويتّضح ذلك من خلال زحمة الزوّار الذين يقصدون أجنحة هذه الدور والمؤسسات، أو توقّقهم عندها.

مدير معرض فلسطين الدولي للكتاب محمد الأسمر يقول لـ«البناء»: هذه السنة، يتميّز جناح دولة فلسطين بعرض الكتاب الفلسطيني في جوانبه كافة، من قصّة، شعر، رواية، دراسات، نقد وكتب التراث، أي أنّ مروحة واسعة في كافة مجالات الإبداع الفلسطيني. ولكن هذا الجناح مختلف هذه السنة لأنّ هناك معروضات تمثل صور مثقفين ورموز فلسطينيين، إضافة إلى معروضات من التراث الفلسطيني، هذا التّراث الذي يعبّر عن الهوية الفلسطينية.

ويضيف الأسمر: هناك صراع مرير مع العدو الصهيوني القائم على سرق الهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني، لذلك نحن في هذا المعرض، لدينا الإبداع والكتاب الفلسطينيين، ولدينا هويتنا وتراثنا أيضاً.

وعن أبرز الكتب المعروضة في جناح دولة فلسطين يقول الأسمر: يتميز هذا الجناح بعرض إصدارات: محمود درويش، سميح القاسم، ومعين بسيسو، إضافة إلى الروايات الفلسطينية التي كتبها شباب فلسطينيون، هناك روايات لزياد خداج وغسان ظفّان ووسيم الكردي، ومجموعة من المثقّفين الفلسطينيين. وتجدين أيضاً سلسلة بعنوان «بلدانية فلسطين»، وهي تؤسّس للذاكرة المدنية الفلسطينية، إذ نرى القدس، الخليل، حيفا، الناصرة غزّة، عكا، طبريا، وبيسان بأسلوب جديد ومميز.

وعن الإقبال في اليوم الأول يقول الأسمر: الإقبال ممتاز جداً، إذ زار جناح دولة فلسطين، وزير الثقافة اللبناني، ووزير الخارجية الفلسطيني وهو في زيارة إلى لبنان، إضافة إلى سفير دولة فلسطين أشرف دبّور، وعدد كبير من رواد المعرض.

بدوره، قال المسؤول عن جناح مؤسسة فلسطين للتراث ـ جذور لـ«البناء»: نحن نعتبر أن الكتاب هو الذي يوثّق المعلومة، ويوصل الفكرة التي يريد الكاتب أو الناشر إيصالها. ونحن كمؤسّسة فلسطين للتراث ـ جذور، أردنا إيصال تراثنا وتاريخنا الذي نحافظ عليه لأكبر شريحة من الناس، لأن العالم يعلّم أن اليهود يسرقون الأرض والمقدسات الفلسطينية ، فنحن بدورنا، نحاول أن نوصل المعلومة الحقيقية أن هذا لنا، لا لهم.

وعن المعروضات قال: لدينا مجسّم في جناح المؤسسة طُرّز عام 1881، وهو يرمز للتاريخ الأساسي للشعب الفلسطيني، ويثبت أننا أصحاب الأرض والمكان. هذا المجسّم أتى من فلسطين، لكننا طرّزناه من جديد. ولدينا في الجناح أيضاً مقتنيات وخزفيات يدوية، وتطريز يدويّ، والكوفية الفلسطينية، ومعروضات تشي بالفولكلور الفلسطيني.

من ناحيته، قال مندوب مؤسسة الدراسات الفلسطينية: الكتب المعروضة في جناح مؤسّستنا أكثرها دراسات عن القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني. ومن إصداراتنا الحديثة: بترول الشرق الأوسط، الاقتصاد السياسي.

وقالت مندوبة مؤسسة القدس الدولية زينب فريجي: كمؤسسة، حدّدنا التفاصيل التي تجري في مدينة القدس المحتلة من عمليات الاعتقال والطعن وعمليات الدهس، عدد الشهداء الذين سقطوا، عدد المصابين. والإحصاءات الأخيرة شهر تشرين الثاني حول العمليات التي تحصل في مدينة القدس.

وأضافت: الهدف من وراء وجودنا في المعرض أننا نوضّح للزوّار ونشرح لهم وضع أهالي مدينة القدس، ووضع المقدّسات داخل مدينة القدس، من خلال الكتب والمجلات، ومن خلال الشرح بالقراءات والأعداد والأرقام لإظهار الواقع الحقيقي لمدينة القدس حالياً.

وعن أبرز الكتب قالت: بالنسبة إلى الأطفال، هناك سلسلة «أشبال الأقصى» وهي عبارة عن ست مجلّدات تروي بعض القصص الحقيقية التي تناسب وعي الأطفال، كما لدينا موسوعة القدس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى