حردان: خيارنا ثابت في الدفاع عن بلادنا وشعبنا افرام الثاني: وحدة المشرق ثروة إنسانية

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في دارته في بيروت، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، يرافقه راعي أبرشية بيروت المطران دانيال كوريه، وراعي أبرشية زحلة المطران بولس سفر، وحضر اللقاء عميد التنمية الإدارية إيلي معلوف، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، وعضو المجلس القومي عبد المسيح طرزي.

جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والتحديات التي تواجه لبنان ودول المشرق، وكان تشديد على أهمية تحصين الساحات المشرقية، من خلال ترسيخ وتجذير الوحدة الاجتماعية، بما يجعل مجتمعنا منيعاً في وحدته، وعصياً على المؤامرات ومخططات التفتيت.

وأكد المجتمعون ضرورة السير في طريق إنجاز الاستحقاقات اللبنانية، وفي مقدّمها استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشدّدين على أنّ الحوار هو السبيل للتوافق وتحقيق المصلحة الوطنية.

البطريرك افرام الثاني، وضع حردان في صورة الاتصالات الدولية التي يجريها، لافتاً إلى أنها تهدف إلى إطلاع القوى الدولية على حقيقة الأوضاع في مشرقنا، والتحديات التي تواجه بلادنا من جراء الاحتلال والإرهاب والتطرف، وضرورة دعم الحلول السياسية التي تخرج بلادنا من الأزمات.

وشدّد البطريرك افرام الثاني على أهمية التجذّر في الأرض وعلى الوحدة بين الشرائح الاجتماعية كافة، لأنّ الوحدة في بلاد المشرق ثروة إنسانية، تصدّر قيمها وحضارتها إلى سائر المجتمعات الإنسانية، وأنّ ظواهر الإرهاب والتطرف لا تمتّ بصلة الى هذا المشرق الذي يؤمن بقيم الحق الخير.

وأثنى البطريرك افرام الثاني على الدور الطليعي الذي يؤدّيه الحزب السوري القومي الاجتماعي، خصوصاً في الشام ولبنان.

بدوره، رحب حردان بالبطريرك افرام الثاني والمطارنة، وحيا مواقفه المشرّفة، وشكره لثنائه على دور الحزب، مؤكداً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس أمامه خيار غير خيار مصلحة شعبنا والدفاع عن أرضنا.

وأكد حردان أنّ الهجمة الإرهابية المدعومة من قوى معروفة، تستهدف تفتيت بلادنا وإلغاء وجودنا، ونحن معنيون بمواجهة هذه الهجمة، دفاعاً عن حقنا وأرضنا. مشيراً إلى أنّ ما يتحقق من إنجازات في ميادين المواجهة ضدّ الإرهاب وداعميه على الأرض السورية، هو نتاج الإرادة الصلبة المصمّمة على دحر الإرهاب والعدوان. ونحن واثقون من قدرة الجيش السوري والقوى التي تؤازره على دحر الإرهاب.

وأكد حردان الحرص على الوحدة الداخلية في لبنان، وقال: موقفنا واضح بخصوص إنجاز الاستحقاقات وانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات، ونحن أطلقنا الدعوة الى ضرورة الحوار، ونرى في الحوار منصة ضرورية من أجل التوصل الى حلول مجدية لكلّ المسائل العالقة، وبما يحفظ الوحدة ويحمي الاستقرار ويحصّن لبنان في مواجهة الإرهاب والاحتلال وكلّ التحديات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى