هل يكرر النجمة إنجاز الموسم قبل الماضي؟

«فوزنا بلقب الدوري صعب، لكنه ليس مستحيلاً»… بهذه الكلمات اختصر مدرب النجمة تيتا فاليري مهمة فريقه في إياب الدوري اللبناني لكرة القدم.

وفي قراءة لنتائج النجمة في ذهاب الدوري، يبدو الفريق مرشحاً لمواصلة صحوته، بعد بداية بطيئة لم ترقَ إلى مستوى الطموحات، اجتازها الفريق ومدربه بأقل الأضرار، قبل أن يقدموا عروضاً ونتائج قوية في الجولات الأخيرة ذهاباً.

وعوامل استمرارية التألق تبدو متوفرة للفريق، الذي أثبت تاريخياً قدرته على خلق عنصر المفاجأة والعودة من بعيد، كما فعل في موسم 2013 2014، حين انتزع لقب الدوري في الإياب، بعدما كان ترتيبه خامساً مع نهاية الذهاب.

أول العوامل المساعدة يتمثل في عودة اللاعبين المصابين، بعدما خاض الفريق عدداً كبيراً من مبارياته ذهاباً، بغياب نخبة من اللاعبين المؤثرين حين أبعدت الإصابة أكثر من نجم بالفريق، كحسن المحمد وخالد تكه جي ومحمد قاسم ومازن جمال، فضلاً عن السوري صلاح شحرور، الذي لم يشارك سوى في المباراة الأولى أمام شباب الساحل، قبل أن تبعده الإصابة عن باقي مباريات الذهاب.

ستوفر عودة اللاعبين المصابين خيارات إضافية لمدرب الفريق فاليريو، بعدما نجح الأخير في التعامل مع أصعب الظروف، معتمداً على مواهب شابة مثل محمود سبليني ومحمد مرقباوي ويوسف الحاج.

ويساعد الفريق في مهمته بإياب الدوري، الروح القتالية العالية التي أظهرها لاعبوه في أكثر من مباراة ذهاباً، وفي ربع نهائي كأس لبنان أمام طرابلس حين حوّلوا تخلفهم بهدفٍ من دون رد إلى فوز غالٍ بركلات الترجيح.

وكان النجمة عوض تأخره أيضاً بهدف نظيف أيضاً أمام السلام في ثمن النهائي، إلى فوز ثمين 2 1. وهذا السيناريو واجه النجمة في الدوري أمام الراسينغ حيث فاز 3 2، بعدما كان متخلفاً صفر 2، وأمام السلام معوضاً تأخره 1 2 إلى فوز 3 2، قبل أن يخطف تعادلاً مثيراً في الدقائق القاتلة امام العهد 1 1، بعدما كان متأخراً صفر 1.

وأثبت النجمة من خلال هذه الروح العالية لدى لاعبيه أنه فريق عنيد، ويصعب التغلب عليه، فخسارته الوحيدة في الدوري حتى الآن جاءت على يد الصفاء المتصدر وبصعوبة 1 2.

ومع انضمام النيجيري صامويل أوتشي وعودة حسن المحمد وخالد تكه جي إلى خط الهجوم، ينتظر فاليريو مزيداً من الإنتاجية من عناصر هذا الخط الذي لم يسجل سوى 15 مرة ذهاباً، علماً أن المهاجم الرئيسي فيه النشادي كارل ماكس لم ينجح سوى في تسجيل هدفين فقط، ما اضطر بإدارة النادي للاستغناء عن خدماته، والتعاقد مع أوتشي بدلاً منه.

ومن المرجح أن يشهد هجوم النجمة، رابع الدوري ذهاباً، تنافساً بين أفراده على كسب ثقة المدرب، بعدما أثبت أكثر من لاعب فيه جدارته، وخصوصاً أكرم مغربي القناص، والصاعد محمود سبليني، وهو ما يوفر مروحة خيارات واسعة لفاليريو، بوجود المحمد وتكه جي وحسن القاضي ومحمد مرقباوي وأوتشي أيضاً في خط المقدمة النجماوي.

وينتظر فاليريو من دفاعه أيضاً المزيد، مع انضمام السوري صلاح شحرور إلى التونسي رضوان الفالحي المتألق. والأخير أثبت انه صفقة رابحة للنجمة هذا الموسم، ليس بصلابته الدفاعية فقط، بل بمواكبته الهجومية الفعالة حيث اقتنص هدفين ذهاباً لفريقه الذي تفصله سبع نقاط عن الصفاء متصدر الترتيب.

ويبقى الجمهور عنصر الدعم الأبرز للفريق، الذي أكدت مصادره رفضها اللعب على ملعب بحمدون إياباً حيث تتجه الأمور إلى استبدال هذا الملعب بملعب آخر، يسمح للفريق الإفادة أكثر من عاملي الأرض والجمهور، وهذا ما سيتأكد في القرارات الاتحادية المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى