مزهريّتي

اتّكئ إلى عمري

كلّ ألواني بنفسجية

تتسلّل من شقوق الوقت

باحثةً عن الأفق

جمعت لك تقاطيع الأيام

وملامحي الهاربة من عبث الخطوط

هناك ترتاح ريشتي الثملة

تكاثرت الألوان والدوائر

وبقيَتْ نظراتي سابحة في المجهول

لم ألمحك مترنّحاً بين الأواني المرصوفة

صخبك اجتاح سكون الشفاه

أخذ معه كلّ الأحمر

وتعمّد بالكحل الغافي

فأيقظ نجمة الصبح

خوفاً من أن يخطب ودّها قمر القرية

كانت الدوالي تتحضّر للعرس الكبير

ورفوف العصافير تغزو ما تبقّى من تين أيلول

وحدي بقيت كسنبلة هجرها رفاقها

لم أخضع لمناجل الحصّادين

تمسّكت بمزهريّتي التي تشظّت

ضممتها وأغمضت قلبي

لحظة طرق الضباب باب غرفتي

أدركت أنّ أشواك باقتك الأخيرة

حفرت عميقاً في روحي

أضحت رماداً

لم يبقَ منك إلا ما هو منّي

خذ فتات ورودك

قد يُحْييها عطري

وينتابك توق بلون الجمر

علّني أهبك وميض التمنّي!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى