ديب لـ«أنباء فارس»: الجيش السوري اعتمد على التعمية النارية والقضم السريع لتحرير نُبُّل والزهراء

أكّد العميد السوري المتقاعد رجب ديب، أنّ «إعادة ربط بلدتي نُبُّل والزهراء بالجغرافية السورية وإسقاط الطوق الذي فُرض عليهما من قِبَل جبهة النصرة وبقيّة الأطراف الموالية لها لمدّة ثلاثة سنوات ونصف، سيُسمع صوته في الريف الحلبي وعموم الجغرافية السورية، لكن صدى هذا الحدث الزلزالي سيُسمع في الرياض والدوحة وأنقرة، وصولاً إلى واشنطن».

وبيّن ديب أنّ الوصول إلى إسقاط الطوق جاء بعد سلسلة من العمليات التي زاوجت بها وحدات الجيش السوري وقوى المقاومة الداعمة لها في العملية بين التكتيكات العسكرية المتنوعة لخلق التكتيكات الجديدة المناسبة لعملية كبرى مثل فكّ طوق دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها كانت عملية نوعية بامتياز، وسيكون لها الصدى الطويل في تاريخ المنطقة المعاصر، وهي إنجاز جديد يضاف إلى أرشيف محور المقاومة الخاص بالتكتيكات القتالية والأعمال العسكرية المعقّدة».

وفي ما يخصّ المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية عن استعداد القوات التركية للدخول البري المباشر إلى سورية، أوضح ديب أنّ مثل هذه الأنباء لا يمكن أن تكون مفاجئة بالنسبة لدمشق، وهي تأكيد من قوة حليفة مثل موسكو على أنّ النظام التركي ضالع بشكل كبير في الأزمة السورية والوجود المسلّح داخل الأراضي السورية»، مشيراً إلى أنّ ما جرى في جبل عطيرة قبل أيام من قصف مدفعي تركي لتغطية انسحاب الميليشيات المسلحة من المناطق الشمالية من ريف اللاذقية، ومن قبل ذلك التغطية المدفعية لتقدّم الميليشيات وجبهة النصرة إلى مدينة كسب خلال العام 2014، «أمور حاضرة في ذاكرة الدولة السورية، ودمشق تمتلك الأدوات الميدانية والسياسية للردّ على مثل هذا التدخُّل».

وختم ديب حديثه بالتأكيد على «أنّ مثل هذا التدخُّل سيكون من أجل إنقاذ الميليشيات من الانهيارات الكبيرة التي ستلي إسقاط الطوق عن نُبُّل والزهراء، وتطهير كامل الريف الشمالي لحلب، لأنّ الوجهة ستكون بعد ذلك نحو استعادة السيطرة على إدلب، بدءاً من الحدود وباتجاه الجنوب نحو جسر الشغور وريف حماة الشمالي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى