إعادة تأهيل قلعة الحصن

أكّد وزير الثقافة السوري عصام خليل ضرورة إعادة تأهيل قلعة الحصن وترميم البنى التحتية فيها، كي تعود الحياة إلى طبيعتها في القلعة والمنطقة المحيطة بها.

وخلال جولة في القلعة، اطّلع خليل على حجم الأضرار التي لحقت بالقلعة من جرّاء اعتداءات التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى ضرورة إجراء الدراسات الخاصة بإعادة الإعمار في القلعة بالسرعة القصوى، حتى يتم تفعيل الدور الثقافي فيها.

من جهته، لفت المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم إلى تاريخ قلعة الحصن والتي تعتبر من أهم القلاع التاريخية وتعبّر عن حضارة سورية وجذورها التاريخية. مشيراً إلى أنه تم توثيق الأضرار التي لحقت بالقلعة من خلال الرسم الهندسي والصور الفوتوغرافية بشكل منهجيّ وعلميّ بفرز كل الأحجار وتجميعها وترقيمها ليصار الى إعادة استخدامها في أماكنها الأصلية خلال عملية الترميم.

مدير الثقافة في حمص معن الإبراهيم لفت إلى أهمية الإسراع في إعادة تأهيل القلعة لاستقبال الأنشطة الثقافية والسياحة واستعادة دورها الحضاري الثقافي الذي تميّزت به.

وقدّمت مديرة القلعة نعيمة محرطم شرحاً توضيحياً عن حجم الأضرار التي لحقت بالقلعة، مبيّنةً أن معظمها كانت طفيفة ولم تؤثر بشكل كبير على سلامة القلعة ومظهرها الخارجي.

يذكر أن قلعة الحصن تبعد عن مدينة حمص نحو 60 كيلومتراً، وتقع ضمن سلاسل جبال الساحل السوري ضمن المحافظة وتعتبر إحدى أهمّ الأوابد الأثرية في سورية والعالم، ومن أهمّ قلاع القرون الوسطى نظراً إلى أهميتها التاريخية والعمرانية. وتعدّ أكبر قلعة أثرية عسكرية في العالم وتحتوي على تراث إنساني عظيم. وسُجّلت 2006 على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى