لبنان يواجه السعودية في ثانية مبارياته الآسيوية أراوغو للاعبيه: «واجهوا سوء الحظ وكأنه لاعبٌ ضدكم»

طلب مدرب منتخب لبنان الإسباني باكو أراوغو من لاعبيه عدم النظر إلى الخلف ونسيان المباراة التي خرجوا منها متعادلين أمام قيرغزستان 4-4 الأربعاء، في أولى مبارياتهم ضمن كأس آسيا المقامة في العاصمة الأوزبكية طشقند، داعياً إياهم إلى مواصلة تركيزهم على الهدف الأسمى المتمثل بتصدّر المجموعة الأولى، وذلك عبر الفوز على السعودية ثم أوزبكستان المضيفة.

وعشية مباراة «اللبناني» أمام نظيره السعودي التي تقام اليوم الجمعة الساعة 13.30 بتوقيت بيروت على ملعب «أوزبكستان ستاديوم»، خاض «رجال الأرز» حصة تدريبية بعد ظهر اليوم تركزت على التحرّك السريع وتبديل المراكز، إضافةً إلى الكرات الثابتة. كذلك، كان القسم الأخير من التمارين مخصّصاً للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة أمس وللحارسين البديلين، وذلك لرفع مسنوب حضورهم البدني قبل لقاء اليوم.

وقبل التدرّب تحدث أراوغو إلى لاعبيه معتبراً أن ما حذر منه سابقاً حصل «ويُفترض أن يكون درساً لنا. لقد قلت دائماً إنه في الفوتسال عندما تفقد تركيزك لثانية واحدة يكون العقاب قاسياً، وهذا ما حصل تماماً في مباراتنا أمام قيرغزستان». وتابع: «لكن عليكم نسيان النتيجة الأخيرة والإبقاء على معنوياتكم عالية والإيمان بقدراتكم التي أثبتموها دائماً، لكن عليكم الحذر إذ يمكنكم الفوز على أي منتخب وفي نفس الوقت قد تخسرون أمام أي أحد في حال لم تقدّموا مستواكم الحقيقي».

وإذ عمل أراوغو والجهازين الفني والإداري على رفع معنويات اللاعبين وإبعاد الضغوط عنهم بعدما أصيبوا بخيبةٍ كبيرة عقب المباراة الأولى، أصرّ الإسباني على أنه لا يمكن تحميل المسؤولية إلى لاعبٍ دون الآخر في أي نتيجة غير مرضية «لأن هناك ظروفاً محددة تؤدي في نهاية المطاف إلى ما هو غير منتظر». واختتم: «لقد قمتم بواجباتكم والبعض أخطأ، لكن الحظ أيضاً لعب دوره لمصلحة خصمكم، وقد حان الوقت لمواجهته وكأنه لاعباً ضدكم، وذلك ابتداءً من المباراة أمام السعودية».

وغاب عن تدريب اليوم علي الحمصي بسبب ورمٍ في كاحل قدمه اليمنى إثر ضربة تعرّض لها في مباراة أمس، بينما لم يشارك فيها حسن زيتون بسبب أوجاع في الفخذ الأيسر، في وقتٍ لم يكمل فيه كريم أبو زيد الحصة بسبب شعوره بأوجاع طفيفة في الركبة اليمنى التي كان قد خضع لعملية جراحية فيها أخيراً. لكن لا يفترض أن تبعد هذه الإصابات اللاعبين الثلاثة عن مواجهة السعودية وهم الذين يخضعون لعلاجٍ مكثف مع المعالج الفيزيائي في المنتخب ملحم شمص.

من جهته، تدرّب المنتخب السعودي مباشرة بعد نهاية تدريب «الأحمر»، حيث بدا الارتياح على لاعبيه إثر العرض الأكثر من جيّد الذي قدّموه أمام أوزبكستان رغم خسارتهم 2-5. لكن الواضح أن «الأخضر» فاجأ المتابعين وتحسّن بشكلٍ سريع وكبير منذ تصفيات منطقة غرب آسيا التي شهدت سقوطه أمام لبنان 2-5 في 3 تشرين الأول الماضي في ماليزيا. وتبدو واضحة بصمات مدرب منتخب بلجيكا سابقاً إيف هيريمانس على أداء السعوديين، وهو الذي التحق بهم سريعاً بعد فشل المفاوضات عشية انطلاق كأس آسيا مع الإسباني لويس فونسيكا للإشراف على المنتخب بسبب مغالاته في المطالب المالية. لكن الأكيد أن هيريمانس نقل السعوديين إلى مرحلة أخرى مستفيداً من لاعبين مهاريين أمثال الخطير محمد العسيري. وهذا الأمر سيجعل منتخب لبنان حذراً أكثر من أي وقتٍ مضى ويعيد حساباته للقاء، علماً أن أراوغو عمل على اختيار لقطات من لقاء السعودية وأوزبكستان سيعمل على توضيحها للاعبين في جلسة الفيديو اليوم قبل المباراة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى