دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

منذ أنِ اندلعت الحرب الأهلية في لبنان بين الموارنة والدروز في منتصف القرن التاسع عشر، لم يتوقّف الغرب عن رسم الخريطة السورية كما يريدها المستعمرون بعد موت «الرجل المريض»، أيّ بعد انهيار الامبراطورية العثمانية.

وعلى الرغم من نجاح سايكس وپيكو في تثبيت الخطوط الوهمية بين الكيانات السورية، بل في تحويلها، في مرات كثيرة، إلى دويلات متناحرة ومتحاربة، على الرغم من كلّ ذلك لم يتردّدوا في أن يهبوا أجزاءً عزيزة على قلوبنا إما إلى جيران لنا، وإما إلى شعوب غريبة هجينة حملتها الأساطيل لتستقرّ بيننا، وتجعل من حياتنا جحيماً.

أقول… ورغم كلّ ذلك، فثمّة ثابتان:

الأول… أنّ الغرب لم يتوقّف عن سياساته التقليدية في التفتيت والإلغاء والتهجير، وما رأيناه في السنوات الخمس الأخيرة دليل على ذلك.

والثاني… أنّا، نحن المؤمنين بقضية تساوي وجودنا، لن نتردّد في الشهادة كي تبقى الأمة السورية أمّة تامة، وأن تبقى سورية للسوريين. ميثاق شرف نؤكّده في ذكرى الأول من آذار… ذكرى ولادة سعاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى