فتحعلي: ندعم كل الجهود الخيِّرة لتسهيل الاستحقاقات الدستورية حمدان: من يصوِّب على المقاومة والجيش يستهدف وحدة اللبنانيين

أكّد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الولي القائد السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ستبقى إلى جانب لبنان حكومة وشعباً ومقاومة، مؤيّدين حقّه في الحرية والسيادة، داعمين كل الجهود الخيرة والطيّبة من أجل تسهيل الاستحقاقات الدستورية لحماية مقاومة الشعب اللبناني وازدهاره وتطوّره»، مشدّداً على أنّ «الوحدة الوطنية للبنانيين أفضل سلاح في مواجهة العدو الصهيوني، وأنّ الوحدة الوطنية والإسلامية والتعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسّك بها لأنّها من أغلى ما في، لبنان وهذه تجربة غنية للإنسانية».

موقف السفير الإيراني جاء خلال مشاركته في احتفال أقامته حركة «أمل» في الذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في ثانوية الشهيد حسن قصير، حضره إلى جانب فتحعلي المُفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والنوّاب: علي بزي، عبد المجيد صالح، ياسين جابر وقاسم هاشم، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، مُفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، وفد تجمّع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسين غبريس، وفد من قيادة «حزب الله» برئاسة عضو المجلس السياسي محمود قماطي، ممثّلو الأحزاب الوطنية والإسلامية وممثّلو السفارات والبعثات الدبلوماسية، وفاعليات بلدية وإختيارية واقتصادية واجتماعية ونقابية وعمّالية وتربوية وإعلامية.

قدّم الحفل عضو قيادة إقليم بيروت في حركة «أمل» زياد الزين، وألقى السفير فتحعلي كلمة شكر فيها لـ«قيادة حركة أمل، وفي طليعتها الأستاذ نبيه برّي، إضافةً إلى هؤلاء الأخوة والأصدقاء الذين نعتزّ بهم وبصداقتهم لأنّهم من هذا الوطن الصديق والشقيق لبنان، ومن صلب ونسيج هذا الشعب المضحّي الذي أثبت على الدوام أنّه شعب أبيّ عصيّ على القهر والظلم، شعب الانتصارات العظيمة منذ السيد عبد الحسين شرف الدين، وصولاً إلى الخميرة الطيبة المجاهدة مسجّلة التأسيس لمقاومة ما عرفت ولن تعرف الهزيمة».

وأشاد بالإمام المغيّب السيد موسى الصدر، مشيراً إلى أنّه «كان بلسماً للجراحات وأملاً للمحرومين وقدوة للأحرار والمجاهدين، فسار بهم إلى نور الجهاد والمقاومة والاستشهاد والانتصار، وسنّ بنعمته المباركة وجهاده الحسيني سنَّة المقاومة الحسنة التي له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وانطلقت المقاومة عين موسى ترعاها التي وإن غيّبوها فالشمس لا تغيب، لأن نورها ازداد توهّجاً وتعلّقاً بانتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد العبد الصالح الإمام الموسوي الخميني».

ولفتَ إلى أنّ انتصار تموز 2006 «أدهش العالم وأثبت له أنّ شعب لبنان شعب جدير بالحرية والعزّة والكرامة، والذي استطاع بوحدته أن يحمي لبنان من كافة الأخطار التي تحيط به لا سيّما الخطر التكفيري».

وأضاف «أنّ الشعب الإيراني متّكلاً على الله وعلى قدراته الذاتية شقّ طريقه رغم الحصار الدولي وكافة المؤامرات، محقّقاً الإنجازات العظيمة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، بما فيها الطاقة النووية السلمية وإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء، محقّقاً إنجازات علمية إلى جانب إنجازاته الأخرى، تُعتبر مكسباً هامّاً لشعوب أمتنا الإسلامية، كما أكّد أنّ الشعب الإيراني عاقداً عزيمته على المثابرة من دون كلل أو ملل من أجل تحسين إنجازاته في الحرية والاستقلال من خلال الاعتماد على طاقات الشباب المبدعة، وتطوير قدراتهم لخدمة الإنسان ورقيِّه وسعادته».

وأكّد أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الولي القائد السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ستبقى إلى جانب لبنان حكومة وشعباً ومقاومة، مؤيّدين حقه في الحرية والسيادة، داعمين كل الجهود الخيّرة والطيبة من أجل تسهيل الاستحقاقات الدستورية لحماية مقاومة الشعب اللبناني وازدهاره وتطوّره، وأنّ الوحدة الوطنية للّبنانيين أفضل سلاح في مواجهة العدو الصهيوني وكافّة المتآمرين على لبنان، وأنّ الوحدة الوطنية والإسلامية والتعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسّك بها لأنّها من أغلى ما في لبنان، وهذه تجربة غنيّة للإنسانية كلّها كما عبّر عنها الإمام الصدر».

حمدان

من جهته، ألقى عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان كلمة الحركة التي رحّب في مستهلّها بالحضور، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس برّي «الذي يؤكّد دائماً المضيّ في خط الثورة من أجل التحرير والعدالة في لبنان، وعلى مساحة العالم».

واعتبر حمدان، أنّ «لبنان ضحية الإرهاب الذي يأخذ في حساباته الكثير من الخطط الرامية لتدمير المنطقة بكاملها، وسلب ثرواتها وخيراتها»، لافتاً إلى أنّ «هناك من يبسِّط الموضوع ويقول إنّ هذا الإرهاب ناجم عن بعض الجهلة والمتشدّدين، متناسين ومتجاهلين الخطط السوداء التي أُعدَّت في مكاتب دراسات في هذه الحرب الباردة من أجل أن تبقى «إسرائيل» آمنة»، وأكّد أنّ «هذا الإرهاب صناعة إسرائيلية صهيونية لمصلحة «إسرائيل» لا أكثر ولا أقل».

وحذّر من أنّ «لبنان في عين العاصفة وليس بمنأى عن الخطر، ولا يمكن التصدي لذلك إلّا من خلال معاينة المشكلة بشكل دقيق وصحيح والعمل بقناعات راسخة، إذ لا يستقيم أن يتّفق إثنان على العداء لـ«إسرائيل» ثمّ يدعو إلى نزع سلاح المقاومة»، مؤكّداً أنّ «المقاومة أساس في عملية الصراع مع العدو الصهيوني، وهي جنَّبت لبنان كوارث كثيرة بدءاً من الاعتداءات الصيونية ودحرها». وأكّد «ضرورة الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني الذي أثبت أنّه جيش وطني بامتياز، وأنّه لا يحق لأحد أن يعترض على هذا الجيش، وأنّ من يصوّب على المقاومة والجيش يستهدف وحدة الشعب اللبناني ويحرّض طائفياً ومذهبياً لكي يبني أمجاده على ذلك»، داعياً إلى «التمسّك بالحوار واستمراره ونبذ العصبية والطائفية والمذهبية، ولا سيّما الحوار القائم بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل الذي يجري برعاية الرئيس نبيه برّي، إذ إنّ الحوار يجنّب لبنان الكثير من الويلات».

وختم داعياً إلى «الوقوف صفّاً واحداً في مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري الذي يبدأ من الشرق وينتهي في الجنوب بمواجهة «إسرائيل» التي ترعى هذا الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى