قد عرّجت

وسرى بك الإله

قد اعتليت…

فامتطيت الليل

نوراً يرتقيك إلى علاه

أكنت تدري مولاي؟

أن مسراك زحام

فيض الضياء

من طهر خطاك

وكعبيك درتان

على خد الغمام

عيناك السوداوان

ليل الشرق

يغشاه السنا

فتبكي حزناً على الأنام..

وللشرق ليل «آثم»

يغتال عيون الأنبياء…

أكنت تدري مولاي أنه؟

من مسراك سيدرك اللئام

خطوات روحك

الى الأرض الحرام..؟

أكنت تدري مولاي أنه؟

باسمك الطاهر

قد نبحوا

وأي نباح!!

سنوا السيوف

نزعوا الحناجر

نحروا الرقاب

جاؤوا بالذبح….

..وما كنت ذباحا..

دنّسوا كل شبر

وعصوا لك كل أمر

فبكى الحجر وانحنى الشجر

وأهل ذمتك ظلموا

ألم توصِ بهم خيراً؟!

وصيتك.. يا مولاي

.. ذهبت أدراج الرياح

ابسط عباءتك الخضراء

على الشام

بردتك في سماء الله

تهطل ورعاً وإيمانا

رسالتك في مهدها ظلمت

تبعث اليوم عدلاً كنور وجهك

يتممها رجالك في الميدان

بالصلاة عليك وبالسلام

..فاطمة مهاجر

أريد أن أهديك

ما لم.. يُهدَ!

قلبي نزعته مرتجفاً

وبين يديك فليهدأ

المجد أنت

فليخفق أمجاداً

كيف يموت

مَن بهواك

….قد أسلم ….

وقبلك كان مرتدّا

هذي العيون

شطآن نحل

كم يسعى

لارتشافة خبئتها لك

بين ثنايا الزهر

والنهد

صفاء الدمع ممتدّا

هات ياسمينك

أجنحةً على جدائل

الحناء تتهدّى..

وعيناك الخضراوان

نخلتان تعتقان رطبي

أسقطني بيدك

ناضجةٌ أشواقي

وارفعني

لمواسم إعتاقي

معبودتك عيناي

ورمش العين تواقي

ابسط على قلبي

كفيك «سلطاناً»

إني أعطيتك العهدا.

فاطمة مهاجر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى