شخصيات في وطني

رفعت البدوي

شخصيات يُجمع العالم على احترام سيرتها ومسيرتها، حتى من كان في السياسة خصماً لها. العلم والثقافة عنوانها وثروتها.


شخصيات خمس حكومات كلفت بترؤسها. شخصيات رمز للوطنية، في صبيحة العيد حاولوا اغتيالها. قدمت للوطن من صحتها على سبيل راحتها، العفة، نظافة الكف، الحفاظ على أموال الشعب والدولة. وتحكيم الضمير مبدأها. في المؤامرات والسرقة والجريمة أبت انخراطها. شخصيات، العروبة والقومية تاريخها، بفلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف ما برحت تتمسك.

شخصيات، للمقاومة الشريفة ضد العدو «الإسرائيلي» كانت ولم تزل درعها، حافظت على وجود المقاومة واستمرارها لتحرير أرض من عدو «إسرائيلي» احتلها.

شخصيات وطنية عروبية مستقيمة وبمؤامرة خسيسة في انتخابات نيابية أسقطت.

في وطني شخصيات تدّعي الزعامة وهي خارج البلاد، بحجة التهديد الأمني، وتعلن مواقف سياسية عبر صفحات تواصل اجتماعية، مواقف لا تسمن ولا تغني في مفهوم الوطنية ولا في واقع سياسي داخلي، لا تجيد قراءة ما يجري حولنا من تحولات إقليمية واستراتيجية.

شخصيات تتنقل بين مقاهي أوروبية وقصور ملكية خليجية ظناً منها أن الأماكن الفخمة أو التقاط صور رئاسية يمكن أن تكون عاملاً حاسماً تعيد إليها الحكم والمحسوبية…

شخصيات لا تعرف إلا لغة التخويف والتخوين والعصبية والمذهبية، لا تتقن إلا لغة الزواريب والحشد للتعصيب، بهدف جمع أصوات عصبية ومذهبية تمهيداً للانتخابات النيابية، شخصيات للعدو تهدي ثرواتنا البحرية، سرقت أموال المواطنين في الأسواق التجارية، وللتغطية تجرأت بحياكة مؤامرة على أعلى رموزنا الدينية.

شخصيات خطفت وسرقت، ومع العدو «الإسرائيلي» تواصلت وتعاونت وتعاملت، ودولة الرئيس الرشيد قتلت.

شخصيات اعتُقلت وحوكمت، وبتسوية قذرة من السجن خرجت، رمزاً للعفة والوطنية أصبحت!

هل عرفتم إسم وطني؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى