آموس: لا مكان آمناً في غزة و80 في المئة من السكان لا تصلهم مساعدات 1378 شهيداً و أكثر من 8000 جريح و المقاومة تواصل الرد

مع دخول العدوان اليهودي على قطاع غزة المحاصر يومه السادس و العشرين و ارتفاع أعداد الشهداء الى 1378 شهيداً، ربعهم من الأطفال، وأكثر من 8000 جريح بينهم 1300 طفل، كشف تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» عن أن أعداد النازحين في 86 مدرسة تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين «أونروا» في قطاع غزة وصل إلى 220 ألفا، حيث أوضح التقرير أن متوسط عدد النازحين 2400 في كل مدرسة التي من المفترض أن تؤوي 500 شخص فقط.

وذكر التقرير الذي صدر يوم أمس أن «مدارس جباليا استضافت 4 آلاف نازح، ما أدى إلى زيادة أعدادهم إلى 9400، فضلا عن 12 ألف نازح آخر في 13 مدرسة حكومية و7 ألاف يعيشون في المباني العامة و18 ألفا يعيشون مع الأسر المضيفة، في حين قدرت وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية أن أعداد النازحين الذين يعيشون مع الأسر المضيفة بلغ أكثر من 200 ألف».

وأفاد التقرير الأممي أن «محطة كهرباء غزة الوحيدة مغلقة منذ يومين بعد ضربها، وأن هيئة الطاقة الفلسطينية تقول إنها تحتاج إلى شهرين لإصلاحها ما يزيد من تفاقم أزمة الكهرباء في غزة».

كما دمرت الهجمات المبنى الجديد لمستشفى «القدس» الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما دمر المبنى القديم خلال العدوان «الإسرائيلي» السابق على القطاع المحاصر في عام 2008 و2009.

ولفت التقرير إلى «أن 299 ألف طفل على الأقل يحتاجون إلى دعم نفسي متخصص مباشر نتيجة للعدوان «الإسرائيلي» الحالي». مؤكداً الحاجة إلى «توفير مساعدات نقدية تقدر بحوالى 38 مليون دولار لـ9395 أسرة لتغطية نفقات الإيجار والمصروفات العاجلة.

وأوضح أن «برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وكالة «أونروا» يوفران حصصاً غذائية طارئة للنازحين بشكل يومي في حين قدم البرنامج مساعدات عاجلة إلى 8995 من النازحين في المدارس الحكومية، فضلا عن المساعدات الغذائية للمرضى وموظفي المستشفيات»، مشيراً إلى «ارتفاع عدد المدارس التي دمرت منذ بداية الأزمة إلى 136 مدرسة من بينها 49 مدرسة حكومية و87 تابعة لوكالة الغوث».

وفي هذا السياق، ذكرت فاليري آموس نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن لا مكان آمناً في قطاع غزة»، مشيرة الى أن «أكثر من 80 بالمئة من السكان لا تصلهم مساعدات».

وأضافت آموس خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت يوم أمس لمناقشة الوضع في القطاع: «أن انعدام الأمن في غزة يعرقل جهود الإغاثة الإنسانية». مؤكدة «ضرورة حماية المدنيين من الهجمات وعلى أطراف الصراع السعي الى ذلك. وقال: إن» 24 منشأة طبية في غزة تعرّضت للتدمير ومعظم القطاع من دون كهرباء». وشددت على «الأطراف المتصارعة ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية ومحاسبة كل طرف لم يلتزم بالمعايير الدولية».

وأوضحت أموس: «أن 24 منشأة طبية تعرضت للتدمير ومعظم القطاع من دون كهرباء، الى جانب أن مستشفى الشفاء تعرض للقصف وفيه الكثير من الجرحى، مشيرة الى أنه «بموجب القانون الدولي فان طواقم الأمم المتحدة ومنشآتها يجب ان تحظى بالحماية».

من جانبه، أكد بيير كراينبول المفوض العام للأونروا من غزة أنه لا يوجد مبرر لهجمات «إسرائيل» على مراكز الوكالة الدولية، مشدداً على ضرورة وضع حد لحصار غزة.

وأضاف: «أن هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها مدارس الأونروا للاعتداء، وأنا لا أعلم لماذا يتم ذلك على رغم تقديمنا جميع المعطيات حول أماكن مقارنا».

ودعا كراينبول لأن يكون هناك محاسبة لما حدث في قطاع غزة، مبيّنا أن «نحو 220 ألف مدني فلسطيني فروا ولجأوا إلى مقارات الوكالة ولكنهم ليسوا بأمان».

و تأتي هذه الانتقادات الدولية للكيان «الاسرائيلي» المحتل في وقت يعاني فيه مواطنو غزة من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ما أدى إلى توقف تشغيل المولدات لضخ المياه، وتسبب بدوره بأزمة كبيرة في مياه الشرب في القطاع. حيث شن العدو اليهودي غارات عدة ، استهدفت محطة توليد الكهرباء في غزة، ومخازن الوقود الخاصة فيها، ما فاقم من معاناة المواطنين المتفاقمة أصلا إلى حد كبير مع بدء العملية العسكرية البرية، وكذلك استهداف خطوط الكهرباء التي تصل من مصر و الأراضي المحتلة وتغذي مناطق واسعة من مدن غزة.

وفي السياق، واصل كيان العدو «الاسرائيلي» اعتداءاته على غزة، وعاود استهداف مدارس الأونروا التي تؤوي نازحين، حيث استهدفت مدفعيته ظهر أمس مدرسة البنات في منطقة المغازي التابعة للأونروا موقعة إصابات في صفوف المدنيين.

وأسفر الاعتداء عن ارتقاء شهيد و16 جريحاً، ثلاثة منهم في حال الخطر داخل المدرسة بعد قصف الطائرات الحربية مسجد عمر بن الخطاب المجاور لها. يأتي ذلك غداة يوم طويل من المجازر راح ضحيتها 129 شهيداً، وأكثر من 400 جريح.

وقال بيان لوزراة الصحة في غزة: «إن العدوان «الإسرائيلي» المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين يستهدف بنحو مركّز قتل المدنيين من الأطفال والنساء والمسنين، وكذلك تقويض مقومات الحياة اليومية والأساسية للمواطن الفلسطيني، ولا سيما في خدماته الصحية والإنسانية والبيئية، ما يفرض على الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية العمل الجاد والفوري لوقف شلال الدم النازف في قطاع غزة».

فى مقابل ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات قوات الاحتلال تحقيق تقدم على أراضى القطاع موقعة المزيد من الخسائر فى صفوفها.

وفى هذا السياق، اعترف العديد من مواقع الاحتلال بأن «أكثر من 139 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال ما زالوا يعالجون فى المستشفيات «الاسرائيلية» حتى صباح أمس،. مؤكدة «مقتل 56 جندياً وضابطاً وثلاثة مستوطنين منذ بداية العدوان على غزة».

وأوضحت هذه المواقع أن «الجنود المصابين موزعون على العديد من المستشفيات داخل الأراضي المحتلة، من بينهم 38 جندياً في مستشفى عسقلان وصفت جروح 15 منهم بالخطيرة».

وقد واصلت الوحدات الصاروخية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية دكّ «المستعمرات «الاسرائيلية» بالصواريخ، فقد أسفر قصف كتائب القسام لمستعمرة أشكول عن إصابة عشرة مستوطنين بينهم 3 بحالة موت سريري، في ما استهدفت المقاومة مستعمرات نير اسحاق وبئر السبع و سديروت بعدد من صواريخ غراد و 107 ملم، واستهدفت حشودات لجيش الاحتلال في مناطق شمال بيت لاهيا و شرق التفاح و شرق جباليا و قرب أوفكيم و شرق الزيتون بعدد من الصواريخ و قذائف الهاون، و قصفت القسام ميغين العسكري بـ6 صواريخ غراد».

من ناحيتها، قصفت «سرايا القدس مستعمرات أسدود و عسقلان و ايرز ونتيف هعسترا وصوفا و المجدل بعدد من الرشقات الصاروخية محققة إصابات في صفوف العدو، في ما استهدفت مواقع العين الثالثة و ناحل عوز و صوفا و أشكول العسكري برشقات صاروخية وعدد من قذائف الهاون، وقصفت تجمعات لجيش العدو شرق جباليا والبرج الأحمر بمحيط كرم أبو سالم ومعبر صوفا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى