العدو يسحب قواته من القطاع… وأبو زهري يؤكد فشل العدوان

أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «فشل 100في المئة في عدوانه على قطاع غزة». وقال أبو زهري في بيان صحفي أمس: «لا زال في وسعنا الكثير لنفعله ونتنياهو فشل في غزة تماما».

وكان نتنياهو أعلن أن الجيش «الاسرائيلي» بذل أقصى ما بوسعه في الحرب على قطاع غزة، لكنه أكد أنه «لا ضمانة 100في المئة لنجاح المعركة». فيما أعلن جيش الاحتلال ان مهمته في قطاع غزة لم تنته بعد.

ووصف نتنياهو في بيان صحفي أمس المعارك التي دارت في القطاع بـ«المعقدة»، وزعم أن «العملية العسكرية ضربت نظام حماس الاستراتيجي الذي عملت عليه طوال السنوات الماضية».

وانسحبت قوات الاحتلال من المناطق الشرقية بالقطاع والتي توغلت فيها خلال العدوان وذلك بموجب اتفاق وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة الذي تم التوصل اليه بين حركة حماس والاحتلال ووافقت عليه الفصائل الفلسطينية.

فشل مجلس الأمن

من جهة أخرى، قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي إنه ينبغي إحالة الكيان الاسرائيلي الى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

المالكي وبعيد اجتماعه مع ممثلي الإدعاء في المحكمة بلاهاي أكد أنه خلال الـ 28 يوماً الأخيرة كانت هناك أدلةٌ واضحة على أنّ جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي تصل الى جرائم ضد الإنسانية.

وصرح بأنّ السلطة الفلسطينية تبذل جهوداً حتى تصبح عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وهي خطوة تعطي المحكمة صلاحية النظر في جرائم مرتكبة في الأراضي الفلسطينية.

وقال المالكي: إن «مجلس الأمن الدولي فشل في مهمته، في حماية المدنيين، وسمح للصهاينة بالاستمرار بعدوانهم على قطاع غزة، ما دفع الحكومة الفلسطينية للتقدم بطلب الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد أن العدو دمّر البنية التحتية للقطاع، مضيفا أن حكومته تهدف إلى تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة للمحاكمة. وقال إن حكومته بدأت في اتخاذ التدابير كافة لتوقيع اتفاقية روما.

وعن المبادرة المصرية، أكد رياض المالكي أن «مصر مستمرة في مشاوراتها مع وفد الفصائل الفلسطينية بهدف الوصول «إلى حل نهائي لأزمة قطاع غزة». مشيراً الى أن «الحكومة الفلسطينية تعلق آمالا كبيرة على الجهود المصرية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006.

وأضاف: «خلال هذه المفاوضات على «إسرائيل» أن تمتنع عن القيام بأية إجراءات بالأراضي المحتلة تهدد المفاوضات، ويجب أن نكون واضحين في أن مفاوضاتنا بشأن غزة والقدس الشرقية، إذ نسعى إلى ضمهما إلى الأراضي الفلسطينية، وعلينا أن نتحدث أيضا عن وضع القدس».

وأعلن بيان للعدو أنه «سيسحب كامل قواته من قطاع غزة وذلك مع دخول سريان وقف إطلاق النار .

ومن المفترض أن يكون اتفاق وقف النارِقد دخل حيز التنفيذ منذ صباح أمس في قطاعِ غزة.

وقد أعلن في مصر مساء أول من أمس الاثنين عن التوصل الى الاتفاق الذي يستمر لثلاثة أيامٍ بعد موافقة كل من الكيان «الاسرائيلي» والوفد الفلسطيني المشترك.

وقال مصدر مصري: «إن وفدا يمثل حكومة نتنياهو سيصل اليوم أمس لبدء مفاوضات غير مباشرة بهدف التوصل الى اتفاق هدنة شاملة.

وكان الوفد الفلسطيني قدم شروطه الأربعة للموافقة على هدنة دائمة من بينها رفع الحصار وفتح المعابر وضمانات بعدم اعتداء كيان الاحتلال مرة أخرى.

هزيمة مذلة ثالثة للعدو

وفي السياق، أكد العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن الانسحاب القسري لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» سجل هزيمة مذلة ثالثة للكيان «الاسرائيلي».

وأوضح العميد مسعود جزائري نائب القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية قائلاً: إن الهزيمتين التاريخيتين للصهاينة في حربي 22 يوماً و8 أيام في غزة، اكتملت مع تحطيم هيمنة الكيان «الإسرائيلي» الغاصب في الحرب الحالية التي استمرت 30 يوما، وان العالم اجمع شاهد هشاشة هذا الكيان المستبد والقاتل.

ووصف الانسحاب القسري لقوات الاحتلال الصهيوني من غزة، بانها هزيمة ثالثة مذلة لهذا الكيان المزيف، وقال: ان النزعة الخبیثة للصهاینة قد امتزجت بالعدوان والقتل، لذلك لا یوجد ادنی امل بالمسیرة السلمیة وبناء الدیمقراطیة وفق راي الاغلبیة اصحاب الارض الاصلیین فی فلسطین المحتلة.

وفد حماس والجهاد يغادر للقاهرة

غادر وفد من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ظهر اليوم الثلاثاء قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في المفاوضات والبحث حول مطالب المقاومة لوقف دائم لإطلاق النار.

وأفاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة أن عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وعماد العملي قد غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح البري إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.

يشار إلى أن الوفد المغادر من غزة سيلتقي الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة فتح – منظمة التحرير الفلسطينية – وحماس والجهاد الإسلامي .

وكان مسؤول مصري قال: «إن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع الاحتلال «الإسرائيلي» للسماح لعضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية وعماد العلمي والقيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش، بالتوجه إلى القاهرة.

واشار المسؤول الى أن نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز سيتابع المفاوضات في القاهرة.

ومن المتوقع أن يضم الوفد «الإسرائيلي» الى القاهرة رئيس جهاز الأمن العام يورام كوهين ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب عاموس غلعاد، والمحامي يتسحق مولخو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى