جعجع يفتتح الماراتون الرئاسي وكرامي يردّ: أنقذوا الموارنة من «إسرائيل»

بدأ السباق نحو القصر الجمهوري فعليّاً بالأمس، وأفتتح رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع الماراتون الرئاسي، وذلك بعدما «حسمت كتلته النيابية في اجتماع استثنائي» عقدته أمس، قرارها بمعزل عن حلفائها في قوى الرابع عشر من آذار بالإعلان عن ترشيح جعجع، الذي قال خلال


الاجتماع: «إنّ الخطوة التي نحن بصدد مناقشتها واتخاذ القرار النهائي بشأنها، يمكن أن تشكل مفترقاً مهمّاً في تاريخ لبنان، من هنا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كلّ منكم في اتخاذ القرار الصائب.

وأكد جعجع أنه سيدخل إلى قصر بعبدا، في حال فوزه، «بالخطاب السياسي ذاته مع ما يترتب على ذلك من مسؤولية إضافية».

كرامي

وقد برزت العديد من المواقف الرافضة والمعترضة على ترشيح جعجع للرئاسة الأولى، كان أبرزها موقف الوزير السابق فيصل كرامي الذي طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بـ«موقف تاريخي يتلاءم مع الأدوار التي لعبها أسلافه الكبار في حفظ لبنان والموارنة خصوصا».

وقال كرامي في بيان أمس: «في هذا اليوم الأسود من تاريخ لبنان، نجح قاتل رشيد كرامي في تقديم الصورة النموذجية لمدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه أسس العقد الاجتماعي اللبناني والقيم التي تأسّس عليها هذا الوطن».

وأضاف: «لقد جمع المحكوم بالإعدام والخارج من السجن بعفو غير دستوري وغير قانوني، أركان حزبه «العروبي المقاوم العاشق للبنان وللأشقاء العرب، وربما لاحقاً لفلسطين أيضاً»، بهدف التشاور حول ترشحه لرئاسة الجمهورية، وطبعاً أسفر التشاور «الديمقراطي» عن طرح هذا المجرم مرشحاً منقذاً للبلاد والعباد».

وتابع: أنا، فيصل عمر عبد الحميد كرامي، لا أستطيع منع هذا المجرم من الوصول الى رئاسة لبنان، لكنّ روح رشيد كرامي الغاضبة تقول للبطريرك الراعي في هذا اليوم المظلم، إنّ لبنان الذي نعرفه على طريق الزوال، وعلى الموارنة أن يجترحوا مجدّداً الدور العظيم في حفظ هذا الوطن، وفي إنقاذ الموارنة من إسرائيل».

رحمة

وأشار عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب إميل رحمة في حديث الى تلفزيون «المنار» إلى أنّ «ترشح جعجع سيكون للتعطيل على العماد ميشال عون، كما أنه سيُحدِث مشكلة داخل تركيبة 14 آذار، وجعجع مشكلته مستحيلة، والرئيس لا يمكن ان يكون مختلفاً مع طائفة بكاملها ومع أقرب الناس اليه ويصل الى الرئاسة، بعكس فرنجية وعون فهما شخصيتان تريحان خصمهما وقريبهما في الوقت نفسه».

واعتبر ان «ترشح جعجع سيشكل عقبة، ويحمل في طياته هدفين: الوصول الى الرئاسة وتعطيل من سيصل من المرشحين الاقوياء»،

واشار رحمة الى ان «الخطة الامنية ستسري في البقاع لانّ هناك قراراً سياسياً من الجميع، مشدّداً على «انه يجب وضع اليد بيد الدولة من اجل دعم السواد الأعظم من أهلنا في بعلبك الهرمل الذين يشكلون خزان منطقة هي رمز التعايش والتآخي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى