روجيه غارودي وصف وصيّته لولدَيْه بحُسن معاملة قاتله بوثيقة تأسيسية للحقوق «نهج البلاغة» كما حقّقه وتمّمه السيد صادق الموسوي في نيويورك ومكتبة الكونغرس

كتب ناصر قنديل

أحيت قنوات تلفزيونية عربية وأجنبية ذكرى استشهاد الإمام علي بتلاوة وصيته لولديه الحسن والحسين، التي ترتبط قصتها بنقلها عن المفكر والمؤرخ العالمي روجيه غارودي، الذي يروي لتلميذة من تلامذته حكاية الوصية مفسّراً بها سبب رفضه اتهام الإسلام بالتوحّش والدموية، واصفاً الوصية التي يطلب فيها الإمام عليّ وهو على فراش الموت بعد طعنه وهو يصلّي ويؤمّ الصلاة كخليفة للمسلمين، بأنها قمّة الرقي الأخلاقي، حيث يدعوهما عليّ إلى إطعامه من طعامهما وتقديم اللباس والغسل له، حتى يتبيّن مصيره، فإن توفاه الله وحكم على القاتل بالموت، فلا يعذبانه ولا يسمحان بتعذيبه، ولا بالتمثيل به، وإن كتب الله له النجاة فهو أحق بالصفح عنه ومسامحته.

يقول غارودي في كلام عليّ إنه سابق لكلّ قواعد حقوق الإنسان التي لم تبصر النور إلا بعد رحيل عليّ بأكثر من ألف سنة بهذه الدقة وهذا التفصيل والوضوح، وعليّ وهو القائل ليس في موقع التنظير البارد، بل المصاب بجراح قاتلة، ويتحدّث عن معاملة قاتله.

وردت هذه الوصية في النسخ المتعدّدة لتحقيق خطب الإمام عليّ وكتاباته، المجمّعة في «نهج البلاغة»، وقد كانت المرّة الأولى التي يقدّم فيها لي هذا الكتاب الموسوعي في العلم والفقه والفلسفة والحكمة والاقتصاد والسياسة والحرب، قبل خمسين سنة تقريباً، عندما كنت في سن التاسعة من العمر أفوز بشهادة الخامس الابتدائي المسماة «سيرتفيكا»، كان هدية والدي، التي لم تحجب الهدية التقليدية المتمثلة بساعة يد لأتباهى أسوة بأقراني بلبسها للمرّة الأولى في معصمي بمناسبة الفوز بالشهادة الابتدائية.

أستطيع القول إنّ «نهج البلاغة» صنع في داخلي، وغيّر في تكوين شخصيتي، وثقافتي، ومكّن في لغتي، ووسّع من مداركي ومخيّلتي، حتى بقي حاضراً على مدى السنين وعدت إليه مرّات عدّة. كما كان والدي حاضراً دائماً في كلّ ما له صلة بالعلم والحكمة والأخلاق والسياسة والثقافة والفلسفة. حتى إذا أردت اختصار مكوّنات المائدة التي صنع منها الطبق الرئيس لشخصيتي قلت إنني وليد «نهج البلاغة» ووالدي، مع بضعة توابل لجبران خليل جبران وجرجي زيدان وميخائيل نعيمة والياس أبي شبكة ونزار قباني والدكتور علي شريعتي وكارل ماركس وتشي غيفارا وفريدريك أنغلز وفلايديمير لينين وماو تسي تونغ وآخرين بنسب أقل، نهلت من مؤلفاتهم الأدبية والفلسفية والثورية، لعشر سنين بين التاسعة والتاسعة عشرة، لأنطلق في رحاب القراءة بعدها بلا تعيين، لكل ما تيسّر من أدب وشعر وفلسفة واقتصاد وحرب واستراتيجيات ومذكرات، كان أبرزها كل ما كتبه تقريباً الراحل الكبير الكاتب والمؤرّخ محمد حسنين هيكل.

أستعيد «نهج البلاغة» بعدما قُدّمت لي قبل ثلاثة شهور نسخة محقّقة ومنقّحة ومبوّبة أعدّها واشتغل عليها بدأب ومثابرة وعلم السيد صادق الموسوي، والسيد صادق الإيراني الجنسية، اللبناني الإقامة منذ عقود طويلة، تعرفت إليه في سبعينات القرن الماضي مبشّراً بثورة الإمام الراحل، روح الله الموسوي الخميني، قائد الثورة الإسلامية في إيران، وكنت كلما التقيته أتحقق من أنه ما زال زاهداً بالمناصب والأضواء والأدوار، على رغم كونه من أوائل الذين التحفوا الثورة وفكرها، وشكّلوا لها سفارات بلا مناصب وبرتوكولات، وبقي متشبّثاً بجنسيته الإيرانية، متمسّكاً بإقامته في لبنان.

بذل السيد صادق جهداً مذهلاً في التحقيق والتبويب، بتصنيف المادة الأصلية بعد تحقيقها، وفقاً لزمن الورود، ثمّ وفقاً لنوعها، خطبة أو موقفاً أو رسالة أو وصية أو بحثاً، ووفقاً لموضوعها، ديناً أو سياسة أو فلسفة وحكمة أو حرباً أو اقتصاداً، وحقّق وتحقّق من النقل واللغة والمكان والزمان.

في مئات الصفحات جمع السيد صادق منتجه الذي يباهي موسوعات العصر الحديث، بصفتها سلاحه لمواجهة اتّهام الإسلام بالتكفير والتوحّش والدم، أمام الموجة التي تغزو العالم لوسم الإسلام بهذه الصورة، وحجته أن الخلاف بين المذاهب الإسلامية، خصوصاً بين السنّة والشيعة لا يطال مكانة الإمام عليّ الذي تولى الخلافة، ولا يطال فكره ومرجعيته الدينية، ولا مكانته في الإسلام وعند المسلمين ونبيّهم بالأساس الذي قال «أنا مدينة العلم وعليّ بابها». وحمل السيد صادق تحفته العلمية ليطير بين العواصم ويقدّمها منجزاً فكرياً يشكل بذاته آلة حرب للدفاع عن الشرق والعرب والمسلمين، في وجه الاتهامات الظالمة من جهة، والمستندة إلى تشويه قاتل يقول به من يدعون انتساباً إلى الإسلام ويأكلون الأكباد وهم يصرخون «الله أكبر».

أدخل السيد صادق فكر الإمام عليّ بحلّته العصرية، إلى مبنى الأمم المتحدة وقدّمها لأمينها العام حيث حظي بمعاملة وزراء الخارجية، كأنه الآتي على صهوة التاريخ سفيراً للإمام، وزرع نُسخه في مكتبة الكونغرس ليقول لا تتسرعوا هذا هو الإسلام الذي يُجمع عليه السنّة والشيعة، مدوّن أمامكم.

إذ أقدّم هذا المجلد للقارئ العربي وكاتبه، تحيّة لجهده ومثابرته وعلمه وصدق مراده، أطمح أن يكون تحية لصاحب السيرة في ذكرى رحيله، وتحية لوالدي الذي عرّفني بـ«نهج البلاغة» وفتح أمامي باباً لمنهل لا قعر له من العلم والحكمة والفلسفة واللغة.

المؤلَّف

«تمام نهج البلاغة»، كتاب يضمّ بين دفّتيه تمام مختارات السيد الشريف الرضي من خُطب وكتُب وكلمات الإمام علي بن أبي طالب.

وقد قام الرضي بجمعها وأنهى تأليف الكتاب عام 400 هجري، بناءً على طلب جماعة من الأصدقاء، وذلك بعد إنهائه تأليف كتاب «خصائص أمير المؤمنين عليّ».

وقد أمضى محقّق «تمام نهج البلاغة» ومنسقه السيد صادق الموسوي 20 سنة وبشكل مركّز تفتيشاً عن المصادر في مختلف المكتبات في غالبية بلاد العالم.

ثم قام باستخراج الروايات المبعثرة في الكتب، والمقارنة بين الوارد منها باختلاف في المصادر المختلفة، والبحث عن موقع الكلمة والجملة والفقرة لوضعها في مواضعها.

وقد تطلبت مرحلة التفتيش عن المصادر جهداً مضنياً وأسفاراً مُتعبة إلى مختلف البلاد والاستعانة بجميع من يمكنهم المساعدة في كافة الأقطار ومختلف الأماكن من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المصادر القيّمة ومصادر الدرجة الأولى إن أمكن ولذلك يجد المطالع أن «تمام نهج البلاغة» النسخة المشروحة قد بلغ عدد مصادرها 29، فيما يلاحظ أن عدد مصادر «تمام نهج البلاغة» النسخة الموثّقة ارتفع إلى 103 وقد استمر المحقق السيد صادق الموسوي في التفتيش في شتى الأصقاع والبلدان مستهيناً بأنواع المخاطر حتى بلغ عدد مصادر «تمام نهج البلاغة» النسخة المُسندة والتي طُبعت مؤخراً في 8 مجلدات حدود الـ800.

ويستمرّ البحث عن مزيد من المصادر والجولات على الدول للتفتيش في مكتباتها بحثاً عن مؤلَّف يُذكر فيه كلمة أو بعض من خطبة أو رسالة لإمام البلغاء وسيد الفصحاء عليّ بن أبي طالب.

يقول السيد صادق الموسوي في هذا الصدد: «… كان الجزء الأصعب في عملي مقارنة الروايات الواردة في مختلف المصادر، حيث كان دأب كثيرين من السلف الأولين من الرواة والمؤرخين، تجزئة النصّ الواحد الوارد عن النبي والإمام علي، وباقي أئمة الهدى، وذكر كلّ جزء منه في إطار الموضوع المتعلق به، حتى كأن الحديث وارد في شأن الموضوع خاصة، أو أنهم كانوا يمرون بسرعة على الأجزاء غير المهمة في الباب الخاص ليصلوا إلى الجزء الذي يدخل في صميم موضوع الكتاب.

… وكان المؤلفون يؤكدون في بداية كتبهم أو الفصل أو الرواية على أنهم أخذوا موضع حاجتهم من الأحاديث الواردة وحذفوا الجزء الخارج عن مجال اهتمام مؤلَّفهم، لكن صوغ الرواية وطريقة الاجتزاء توهمان القارئ العادي لوهلة أنه يقرأ رواية كاملة وحديثاً غير مجزّأ.

وقد تحوّلت تلك الكتب بعد مرور الزمان إلى المصدر الأول للباحثين اللاحقين. حيث اقتطف هؤلاء في كثير من الأحيان من الرواية المجتزأة أصلاً التي تناولوها من أسلافهم وذلك بحسب حاجة موضوع كتبهم، فأصبحت الرواية الواحدة متقطعة الأوصال مرتين أو ثلاث أو أكثر.

ومع تعاقب السنين، وتتالي الدهور، وضياع مصادر الدرجة الأولى بشكل شبه كامل، وغالبية مصادر الدرجة الثانية، وبعض مصادر الدرجة الثالثة، بفعل الغارات العسكرية المتعاقبة والمختلفة الخلفيات والأشكال والموحدة النتائج، وهي إحراق وتلف نوادر المصادر العلمية ونفائس الكنوز الدينية المكدسة في آلاف المكتبات العامة والخاصة في أرجاء العالم الإسلامي، باتت المصادر المتأخرة من حيث تاريخ التأليف، والتي تذكر روايات مجتزأة عن مصادر سابقة لها اجتزأت هي بدورها، المتاح الوصول إليها والموجودة بيسر بين أيدي الباحثين».

أمام هذا الواقع، كان من الصعب جداً على المحقق السيد صادق الموسوي النجاح في مهمة إعادة وصل الأجزاء المتقطعة مع تعاقب الأجيال، والمقاطع المتناثرة في مختلف الكتب، وإعادة الوضع الأصلي لخطب وكتب وكلمات الإمام علي ابن أبي طالب بصورة خاصة. ذلك لأن قسماً كبيراً من حملات إبادة المصادر إحراقاً وإتلافاً كان يستهدف بشكل خاص الكتب التي لها علاقة بأهل بيت النبوّة سواء التي ألّفها الشيعة أو التي كانت تذكر حقائق عن فضل أهل البيت ومناقب الأئمة من تأليف غيرهم.

فكتاب «خُطب علي» لزيد بن وهب الجهني المتوفى عام 69 هجري لا أثر له.

وكتاب «خُطب علي» لمسعدة بن صدقة من أصحاب الأمام الباقر أو الإمام الصادق لا أثر له. وكتاب «خُطب أمير المؤمنين» لإسماعيل بن مهران السكوني الكوفي من أصحاب الإمام الصادق وعليّ الرضا لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ المروية عن الإمام جعفر الصادق» برواية فرج بن فروة عن مسعد بن صدقة لا أثر له. وكتاب «خُطب علي» لإبراهيم بن الحكم الفزاري المتوفى أواخر القرن الثاني الهجري لا أثر له. وكتاب «الخطبة الزهراء لأمير المؤمنين» لأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي المتوفى عام 157 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ» للواقدي المتوفى عام 207 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ» لنصر بن مزاحم المنقري المتوفى عام 202 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ» لهشام الكلبي المتوفى عام 205 أو 206 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ وكتبه إلى عماله» لأبي الحسن المدائني المتوفى عام 225 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب عليّ» لعبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب المتوفى عام 252 هجري لا أثر له. وكتاب «رسائل أمير المؤمنين وأخباره وحروبه» لإبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي المتوفى عام 283 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب أمير المؤمنين» لصالح بن حماد من رجال المئة الثالثة لا أثر له. وكتاب «خُطب أمير المؤمنين» للقاضي النعمان المتوفى عام 363 هجري لا أثر له. وكتاب «خُطب أمير المؤمنين» لإبراهيم بن سليمان الخزاز الكوفي من رجال أواخر القرن الثالث الهجري لا أثر له.

وإن ما ذكرناه هنا بعض أسماء الكتب الخاصة بذكر خُطب الإمام عليّ ابن أبي طالب وكلماته، وهناك آلاف الكتب التي حوت قسماً كبيراً من تلك الخُطب والكلمات التي باتت مفقودة ولا يمكن اقتفاء أيّ أثر منها. وهذا دليل قاطع على وجود نيّة مبيّتة لدى أصحاب الحملات العسكرية من أعداء الحضارة والعلم وأهل البيت.

وبعد فشل تلك الحملات على ضراوتها في القضاء كلياً على كافة المصادر الأساسية والهامة عمد أتباع أصحاب تلك الحملات، الذين عجزوا عن إكمال دور أسلافهم في عمليات الحرق والإتلاف، إلى تحريف عدد من المصادر في نسخها المخطوطة أثناء عمليات الاستنساخ او أثناء نسخها في بدايات ظهور أدوات الطبع في العهد العثماني، ليصل النص النبوي والعلوي بشكل مشوه إلى المتعطشين للحقائق الإلهية عبر أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وأمام هذه الفاجعة الكبرى بوجهيها المكشوف والخفي، كان على المحقق السيد صادق الموسوي العمل أولاً على جمع فتات الأحاديث المبعثرة بين سطور المصادر القليلة التي نجت من حملات الإتلاف والحرق، وكذلك استخراج النص الصحيح من بين المحرَّف والمشوَّه قبل أن تبدأ مرحلة إعادة توصيل الفقرات والجُمل للوصول إلى النصّ الكامل لخطب الإمام عليّ وكتبه وكلماته وهذه المرحلة ليست بأهون من المرحلة السابقة لها، إذ يجب مراجعة جميع المصادر والاستئناس بها، ثم تعقّب القرائن للوصول إلى مرحلة متقدّمة من الاطمئنان إلى مكان كل كلمة وجملة وفقرة من الخطب أو الرسائل أو الكلمات.

ويقول السيد صادق الموسوي: «… وبالمثابرة في العمل الميمون، تمكّنَا من الوصول إلى ما يقارب النصّ الأصلي لخطب الإمام علي بن أبي طالب ورسائله وكلماته. وهذا ما سمّيناه تمام نهج البلاغة».

بطاقة

السيد صادق الموسوي هو ابن السيد محمد باقر ابن السيد عبد الله الموسوي الشيرازي، أحد كبار مراجع الدين في العالم الإسلامي.

ولد السيد صادق الموسوي في مدينة النجف ـ العراق عام 1955 ميلادي، ونشأ في المناخ العلمي والديني والثوري أيضاً بحكم تمرّس جدّه وأبيه في النشاطات الثورية في ايران والعراق منذ عام 1965. وبدأ دراسته الدينية بشكل منتظم في الحوزة الدينية في النجف وهو في التاسعة من سنوات عمره على يد والده وعدد من الأساتذة البارزين يومذاك في الحوزة العلمية.

انضمّ السيد صادق الموسوي مبكراً إلى حركة الإمام الخميني الثورية، وذلك في عام 1965 تاريخ انتقال الخميني إلى النجف بعدما نفاه شاه ايران إلى العراق.

اضطرّ السيد صادق الموسوي إلى مغادرة العراق مع اشتداد القمع من قبل الحكم العراقي ضدّ الحوزة العلمية وعلماء الدين بصورة عامة، واستقر أواسط عام 1970 في لبنان، وباشر هناك دوره الديني والثقافي بين مختلف الفئات وبخاصة في أوساط جيل الشباب.

بقي السيد صادق الموسوي من العناصر الأساسية في الحركة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني على مستوى لبنان والمنطقة، وقناة الاتصال بين حركة الإمام ووسائل الإعلام اللبنانية والعربية حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، إلى جانب حركته الدؤوبة على الساحة اللبنانية لتعريف جيل الشباب بالإسلام الحنيف من خلال محاضراته ودروسه الدينية في المدارس الثانوية والكلّيات، وتأليفه الكتيّبات وإصداره المنشورات التي تعرّف إلى مبادئ الإسلام وتشرح العقيدة الإسلامية بلغة مبسّطة حيث كانت الكتيبات توزّع بين الشباب على أساس «ثمن الكرّاس مطالعته».

بدأ السيد صادق الموسوي منذ حوالى 14 سنة تحقيقاً واسعاً حول كتاب نهج البلاغة وهو مختارات السيد الشريف الرضي من خُطب الإمام عليّ بن أبي طالب وكتبه وكلماته، واستطاع بعد جهد حثيث دام أكثر من خمس سنوات، تتميم «نهج البلاغة» من خلال التفتيش عن المقاطع التي لم يوردها الشريف الرضي في مختاراته ووضعها في مكانها الأصلي، وذلك بالاستناد إلى المصادر التاريخية والروائية والأدبية السابقة لتأليف الشريف الرضي «نهج البلاغة» عام 400 هجري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى