إيران تهنئ: العدو يركع أمام مطالب الفلسطينيين المشروعة

في أجواء الإنجاز الذي صنعته التضحيات الجسام على أرض القطاع، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن الانتصار الذي حصل في غزة إنما هو تراكم عمل جاد وطويل من أجل فلسطين والأقصى، مشدداً على أن صمود وتلاحم الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وأراضي 48 والشتات كانا سببين في ثبات المقاومة.

وفي كلمته في المهرجان الذي أقامته حركة حماس في غزة عصر أمس احتفالا بانتصار المقاومة أمام العدوان، صرح هنية أن كلمة المقاومة باتت هي العليا، لافتاً إلى أن المقاومة بدأت الحرب بضرب حيفا وأنهتها بضرب حيفا.

وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني الذي لم يحتفل بعيد الفطر يحتفل اليوم بعيد النصر، مضيفاً: كل عام وغزة ترسم الطريق نحو القدس وتعبد الطريق لعودة اللاجئين. وشدد على أن القادة الشهداء هم رموز انتصار معركة العصف المأكول، مؤكداً أن العطار وأبوشمالة وبرهوم هم رموز معركة العصف المأكول.

ولفت رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إلى أن الانتصار في معركة العصف المأكول كان أضعاف الانتصار في معركة السجيل، موضحاً أن «هذا الانتصار هو تراكم عمل جاد لسنين طويلة من أجل معركة فلسطين والأقصى.»

وأشار إلى أن الحرب على غزة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحرب مع العدو، مبيناً أن: غزة وخلال السنوات الثمان الماضية تعرضت لحروب ثلاثة وكانت حاضنة للمقاومة على رغم الحصار والحروب.

وأضاف قائلاً: نحن نفتخر في غزة بأننا احتضنا المقاومة وفصائلها أثناء حكمنا ولم يشغلنا الحكم عن ذلك وأعطيناها كل الدعم.

وشدد على أن أهل غزة على رغم القصف كانوا على العهد مع المقاومة، مؤكداً أن صمود شعبنا وتلاحم الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وأراضي 48 والشتات كانا سببين في ثبات المقاومة.

من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الصمود الشعبي الأسطوري أثمر إلى جانب بسالة المقاومة هذا النصر المؤزر، معتبراً أن الطريق باتت الآن ممهدة نحو تحرير القدس الجريحة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم «لجان المقاومة في فلسطين» أبو مجاهد: «إن هذا الإنجاز العظيم هو بفعل العطاء اللا محدود الذي بذله شعب غزة الصابر والمرابط والشامخ. لقد استطعنا أن نطلق آلاف الصواريخ من بين الركام باتجاه المحتل الصهيوني ومستوطنيه، واستطعنا بذلك أن نصنع نصراً كبيراً لشعبنا الكريم، فلقد أجهزنا على عبارة «إن «إسرائيل» دولة لا تقهر».

أما الأمين العام لـ»المبادرة الوطنية» د. مصطفى البرغوثي فقال: «إن «إسرائيل» حاولت إعادة احتلال غزة، وبفضل بسالة المقاومة فشلت، وحاولت كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفشلت، وحاولت تدمير المصالحة الفلسطينية وفشلت، وحاولت فك عزلتها الدولية وفشلت أيضاً».

وأكد «البرغوثي» أن وقف العدوان الآن لا يعني إنهاء الصراع، مشدداً على أن نضال الشعب الفلسطيني سيستمر بكل الأشكال حتى يزول الاحتلال، وتتحقق أهدافه بالحرية والاستقلال.

إيران تهنئ

على صعيد ردود الفعل، هنأت الخارجية الإيرانية في بيان أمس، الشعب الفلسطيني المقاوم وقادته على انتصارهم أمام المعتدين بتركيع الكيان الصهيوني أمام مطالبهم المشروعة.

وقالت الخارجية الإيرانية إن انتصار غزة ناتج من التضحيات التي قدمها آلاف من الشهداء والجرحى لرفع علم المقاومة في ظل الممارسات غير الإنسانية للصهاينة. وأضافت أن هذا الانتصار أظهر بأن الطريق الوحيدة لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني هي التمسك بالمقاومة والصمود أمام السياسات التوسعية للاحتلال.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل دعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني وتعتبر هذا الانتصار يمهد الطريق أمام تحرير جميع الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى