أتلتيكو للتعويض وريال وبرشلونة للتأكيد وشالكه لتفادي كارثة مبكرة أمام حامل اللقب

سيكون أتلتيكو مدريد حامل اللقب أمام فرصة التعويض عندما يخوض اليوم اختباراً سهلاً أمام الوافد الجديد إيبار، فيما يسعى كل من غريميه ريال مدريد وبرشلونة إلى تأكيد بدايتهما الجيدة عندما يحلان يوم غدٍ ضيفين على فياريال وريال سوسيداد على التوالي، في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني.

على ملعب «فيسنتي كالديرون»، يخوض أتلتيكو مدريد اختباراً تحضيرياً مهماً استعداداً لمواجهة جاره اللدود ريال مدريد في المرحلة الثالثة التي تقام بعد أسبوعين بسبب انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016، وذلك عندما يستضيف الوافد الجديد إيبار الذي كان استهل مغامرته الأولى في دوري الأضواء بالفوز على ضيفه ريال سوسييداد.

ويأمل أتلتيكو أن يعوض بدايته المتعثرة حيث استهل حملة الدفاع عن لقبه بتعادلٍ سلبي مخيب على ملعب مضيفه رايو فايكانو في مباراة خاضها من دون مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي للعبة ثماني مباريات عقاباً له على ما بدر منه تجاه حكام مباراة إياب الكأس السوبر مع غريمه التقليدي ريال مدريد.

ويجدد أتلتيكو الموعد مع إيبار الذي كان رفيق الدرب في موسمي 2000-2001 و2001-2002 في دوري الدرجة الثانية حين خرج «روخيبلانكوس» فائزاً مرتين من أصل أربع مباريات بينهما مقابل هزيمة وتعادل.

ويأمل سيميوني الذي قاد الفريق إلى اللقب الأولى له في الدوري منذ 1996 وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1974 قبل أن يخسر أمام جاره الملكي، أن يكون لاعبو الفريق قد حصلوا على الراحة المطلوبة بعد اضطرارهم لخوض ثلاث مباريات في غضون أسبوع.

ومن جهة أخرى، لم يكن الفوز الذي حققه ريال مدريد على ضيفه قرطبة 2-0 ، العائد إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1971-1972، سهلاً على الإطلاق إذ انتظر حتى الدقيقة الأخيرة لكي يضمن النقاط الثلاث على أرضه وبين جماهيره وذلك بفضل نجمه كريستيانو رونالدو الذي أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أساسياً بعد أن دخل في الشوط الثاني الجمعة ضد أتلتيكو.

ويأمل ريال أن يكرر نتيجة مباراته الأخيرة مع سوسييداد عندما اكتسحه في أرضه وبين جماهيره برباعية نظيفة، مؤكداً بذلك تفوقه التام على منافسه الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الملكي منذ 23 أيار 2004.

ويمكن القول إن برشلونة كان الأكثر إقناعاً في المرحلة الافتتاحية بين الثلاثي الكبير بعد فوزه على إلتشي 3-0 بفضل ثنائية من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك في مباراته الرسمية الأولى بقيادة لاعب وسطه السابق لويس إنريكي. لكن النادي الكاتالوني يخوض اختباراً صعباً الأحد على ملعب «آل مادريغال» الخاص بفياريال، خصوصاً أن الأخير استهل موسمه بالفوز على ليفانتي 2-0 خارج قواعده.

ويعول برشلونة على سجله المميز بمواجهة «الغواصة الصفراء» إذ لم يذق طعم الهزيمة أمامه في المواجهات العشر الأخيرة. وسيكون فياريال الاختبار الأول الصعب لرجال إنريكي الذين يحلون ضيوفاً في المرحلة الثالثة على أتلتيك بلباو المنتشي من بلوغه دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 16 سنة.

الدوري الألماني

يبحث شالكه ثالث الموسم الماضي عن تفادي كارثة مبكرة في الموسم الجديد عندما يستقبل بايرن ميونيخ حامل اللقب اليوم في المرحلة الثانية من الدوري الألماني.

وافتتح شالكه موسمه بخسارة غير متوقعة أمام دينامو دريسدن 1-2 من الدرجة الثالثة في الدور الأول من كأس ألمانيا قبل أن يسقط أمام هانوفر 1-2 في المرحلة الأولى من الدوري الأسبوع الماضي. ولم تقتصر البداية السيئة على النتائج، بل امتدت إلى أقدام لاعبيه، فتقطعت أربطة ركبة الظهير الأيسر البوسني الدولي سياد كولاسيناتش لينضم إلى لائحة المصابين.

وعلى رغم البداية السلبية، دعم هورست هيلدت المدير العام للنادي مدرب الفريق ينس كيلر، فيما بدا المدافع الدولي بنديكت هوفيديس مصمماً على تصحيح الأمور عندما تأتي كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى ملعب «فلتنس آرينا».

وسيكون بايرن الذي افتتح حملة الدفاع عن لقبه بفوز صعب على فولسبورغ، جاهزاً للكشف عن مدافعه الجديد المغربي مهدي بنعطية الآتي من روما. وقال بنعطية 27 سنة المنتقل مقابل صفقة بلغت حوالى 30 مليون يورو حتى 2019: «يملك بايرن ميونيخ مجموعة رائعة من اللاعبين. إنه حلم أن أكون جزءاً من هذه المجموعة». وتابع: «عشت سنوات رائعة مع روما لكني الآن أتطلع قدماً لفتح صفحة جديدة من مسيرتي».

ويأتي التعاقد مع بنعطية لتعويض غياب لاعب الوسط الدفاعي الإسباني خافي مارتينيز الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي ستبعده من الملاعب لمدة ستة أشهر على الأقل.

ويحوم الشك حول مشاركة الجناح الفرنسي فرانك ريبيري ويغيب لاعب الوسط الدولي باستيان شفاينشتايغر والظهير البرازيلي رافينيا للإصابة. ولا يزال ريبيري يعاني من آثار إصابة في الركبة حرمته من المشاركة في البرازيل 2014.

ويريد باير ليفركوزن متصدر الترتيب متابعة بدايته الصاروخية بعد فوزه اللافت على بوروسيا دورتموند 2-0 في عقر داره افتتاحاً وتأهله إلى دوري الأبطال بتخطيه كوبنهاغن الدنماركي بفضل تألق المهاجمين شتيفان كيسلينغ والكوري الجنوبي هيونغ مين سون.

ويستقبل لاعبو المدرب روجر شميدت الآتي من ريد بول سالزبورغ النمسوي السبت هرتا برلين الذي تعادل مع فيردر بريمن 2-2 افتتاحاً. وكان لافتاً تسجيل لاعب ليفركوزن كريم بلعربي أسرع هدف في تاريخ البوندسليغا بعد 9 ثوانٍ على بداية اللقاء الأخير، عندما استفاد من ضربة البداية فصدم دورتموند بثلاث تمريرات لتصل الكرة إلى بلعربي 24 سنة ، الغاني الأب والمغربي الأم، فمر عن المدافع ماتياس جينتر ثم سدد خادعاً الحارس.

وفي باقي المباريات، يلعب السبت فولسبورغ مع إنتراخت فرانكفورت وهامبورغ مع بادربورن، والأحد فرايبورغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى