حردان: المسؤولية الوطنية والقومية تقتضي تحصين وحدة شعبنا ومجتمعنا

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ بلادنا تواجه إرهاباً واحداً في المضمون ومزدوجاً في الشكل، الإرهاب الصهيوني وإرهاب المجموعات المتطرفة، والمسؤولية الوطنية والقومية تقتضي تحصين وحدة شعبنا ومجتمعنا، والانخراط في جبهة شعبية عريضة لمقاومة الإرهاب.

كلام حردان جاء خلال استقباله في مركز «القومي» أمس الأمين العام لحركة الأمة الشيخ د. عبد الناصر جبري على رأس وفد، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في «القومي».

جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والتحديات التي تواجه لبنان والمنطقة، والأخطار الإرهابية التي يشكلها العدو الصهيوني والمجموعات الإرهابية المتطرفة.

وأكد الجانبان أهمية عملية التحصين الداخلي في مواجهة الأخطار الإرهابية، وضرورة بذل كلّ الجهود في سبيل ترسيخ ثقافة الوحدة، باعتبار أنّ الوحدة هي الردّ على كلّ مشاريع الفتنة والتفتيت والشرذمة.

وشدّد المجتمعون على أنّ مواجهة الإرهاب يجب أن تكون أولوية لدى كلّ الأطياف والشرائح الحزبية والاجتماعية في لبنان وعموم المنطقة، لأنّ الأخطار الإرهابية لا تقتصر على ساحة من دون الأخرى، بل هي كرة نار تتدحرج فتطاول العالم كله وتصيب بلهيبها الذين يستثمرون في الإرهاب سواء كانوا قوى محلية أم عربية ودولية.

وكان اللقاء مناسبة أكد فيها الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق المشترك.

وخلال اللقاء شدّد الرئيس حردان على أنّ المسؤولية الوطنية والقومية، والجدّية في حمل لواء القضايا الكبيرة تقتضيان العمل على تحصين وحدة شعبنا ومجتمعنا، والانخراط في جبهة شعبية عريضة لمقاومة الإرهاب. لافتاً إلى أنّ بلادنا تواجه إرهاباً واحداً في المضمون ومزدوجاً في الشكل، الإرهاب الصهيوني الذي احتلّ فلسطين وقتل وهجّر مئات الآلاف من أبناء شعبنا ولا يزال يواصل عدوانه وتهويد الأرض وبناء المستوطنات، وإرهاب المجموعات المتطرفة التي ترتكب أبشع المجازر بحق شعبنا في العراق وسورية ولبنان.

واعتبر حردان أنّ جرائم الإرهابيّين لا تقتصر على قتل الناس وتهجيرهم، بل تأخذ بعداً ترويعياً من خلال التمثيل بالجثث وقطع الرؤوس، وهذا خطر على وجودنا ومستقبلنا، علينا مواجهته، وفي هذه المواجهة ليس هنالك من حلول وسط، بل قرار ثابت راسخ، وإرادة صلبة قوية.

ولفت حردان إلى أنّ ما جرى في عرسال من اعتداءات إرهابية على الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقتل وخطف عسكريين، يجب أن يستحثّ اللبنانيين جميعاً من أجل التوحّد والالتفاف معاً حول الجيش والقوى الأمنية لمواجهة خطر المجموعات الإرهابية والعمل على إطلاق العسكريين المختطفين وعدم تمكين المجموعات الإرهابية من تحقيق أي غاية أو هدف، ولذلك يجب أن يتكثف الضغط في هذا الاتجاه، وليس في أيّ اتجاه آخر.

وقال حردان إنّ وظيفة الإرهاب هي نشر الفوضى والخراب والدمار في بلادنا لتضييع البوصلة الحقيقية لصراعنا المصيري والوجودي ضدّ العدو «الإسرائيلي»، وهذا ما يجعلنا أكثر إصراراً وتصميماً على إبقاء بوصلة الصراع مصوّبة الى وجهتها الأساسية حتى تحرير أرضنا واستعادة حقنا، وتصويبها أيضاً باتجاه قوى الإرهاب والتطرف التي تعمل لمصلحة هذا العدو الذي يحفل سجله الأسود بالمجازر بحق الفلسطنيّين منذ مجزرة دير ياسين إلى عدوانه الوحشي الآخير على قطاع غزة، والذي جوبه بإرادة الصمود والمقاومة.

وبعد الزيارة صرح الشيخ د. جبري للصحافيين قائلاً: «قمنا بزيارة الرئيس حردان، وهي زيارة عظيمة، وقد تباحثنا خلالها في قضايا كثيرة تخصّ الوطن والمنطقة وما يجتاحها من أفكار هدّامة، تريد قتل وتغيير مصطلحات ثقافية سائدة في أمتنا».

كما بحثنا في ما يتعرّض له أهلنا في فلسطين المحتلة، وفي المنطقة العربية عموماً، وعلى وجه الخصوص في ما تواجهه سورية، ونعني بها بلاد الشام، وما تشهده هذه المنطقة من حركات تدميرية، ومجموعات تخريبية سواء سُمّيت «جبهة النصرة» أو «داعش» أو غيرها من الأسماء الكثيرة التي لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، بل تنفذ مهمّة وعملاً مخابراتياً كبيراً، لن تقتصر مفاعيله ونتائجه على هذه المنطقة وحسب، لأنه إذا لم يتمّ تفكيكها وتدميرها فإنّ وباءها سينتشر ويتوسّع إلى العالم كله. وأضاف: «نحن لا نحبّ للعالم الخراب، ولا نحبّ للناس القتل، سواء كانوا عرباً أو غير عرب، مسلمين أو غير مسلمين، ولذا يجب أن يكون هناك تكاتف وتعاون للقضاء على هذه المجموعات ومنعها من تحقيق أهدافها التخريبية التدميرية، وهنا نناشد العالم بأكمله أن يقف متكاتفاً لمواجهة هذا المدّ الخطير على الناس جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى