في دمشق

في دمشق

الوقت يمضي في جنون

تشرق الشمس تغنّي

للحساسين

التي باتت تعاني

فُرقةَ الغصن الحنون

في دمشق

الخدّ يهوى

دمع هاتيك العيون

والرموش السود

أهداب المنايا

لم تعد تضفي

على الجفن السكون

في دمشق

الحبّ يمشي

في العروق الخضر

يسري والهوى في قاسيون

في دمشق

تبرق الأعين شوقاً

كالقلائد

والغرام البكر غيثٌ

من قصائد

أيّ أرضٍ ترتوي بالشعر

ينمو في روابيها الشعور

فترى الأشجار فيها

تهوى أسراب الطيور

وترى للصخر قلباً

إن ذكرت الشامَ يبكي

كم يذوب القلب حزناً

عندما تبكي الصخور

في دمشق

تقرأ التاريخَ

في كلّ الأماكن

وترى اسم يسوعٍ

بحروف الحبّ… منقوشاً

على كلّ المآذن!

د. وسام قباني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى