«القومي»: لا خيار إلا المقاومة لاستعادة أرضنا وحقوقنا القومية

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي «أنّ إلغاء وعد بلفور وجميع مفاعيله الإجرامية لا يمكن أن يتمّ إلا بالمقاومة ومواجهة الأعداء بالحديد والنار»، معتبراً «أنّ خيار المقاومة وحده الكفيل بتحقيق المزيد من الانتصارات واستعادة الحقوق القومية كاملة غير منقوصة».

أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:

قبل 99 عاماً أعلن آرثر جيمس بلفور وعده المشؤوم بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، وذلك بعد نحو عام من اتفاقية سايكس ـ بيكو التي نفذت من خلالها القوى الاستعمارية مؤامرة تقسيم بلادنا وتجزئتها والهيمنة عليها، أرضاً وموارد وثروات. وقد فتح هذا الوعد الاستعماري الباب أمام المجموعات اليهودية الإرهابية مثل شتيرن والهاغانا والأرغون وغيرها لتشكيل العصابات المسلحة التي راحت ترتكب المجازر الوحشية وتقترف أبشع جرائم القتل بحق أبناء شعبنا في فلسطين.

إنّ نتائج هذا الوعد الإجرامي، لم تقتصر على قتل أبناء شعبنا وتهجيرهم من فلسطين وإقامة المستوطنات، بل أسّست لقيام كيان الإرهاب والعنصرية الذي منذ قيامه يشنّ الحروب العدوانية على شعبنا، لكنه، وبعد هزائمه المتكرّرة أمام المقاومة في بلادنا غيّر أسلوب حربه، وعمل بالتوافق مع القوى الاستعمارية على تأجيج عوامل الصراعات المذهبية والطائفية، واستقدم إلى بلادنا مجموعات الإرهاب والتطرف وخصوصاً إلى الشام لكي تضرب الدولة الحاضنة للمقاومة وقلعة الصمود القومي، وذلك تمهيداً لتنفيذ ما يُسمّى «سايكس ـ بيكو 2»، بمعنى تجزئة المجزّأ وتقسيم المقسّم بإلحاق المزيد من التفتيت والشرذمة في بلادنا، وإقامة كيانات طائفية ومذهبية وإتنية ضعيفة وواهنة لتشكل ذريعة لتكريس دولة الإرهابي اليهودي على أرض فلسطين.

إنّ الحرب الإرهابية الشرسة التي تشنّ اليوم ضدّ الشام والعراق هي نتيجة طبيعية لذلك الوعد العنصري، حيث يسعى العدو وأعوانه لتدمير مجتمعاتنا، وزرع بذور الشقاق والتفرقة لتسهيل المهمة بقيام الدويلات الضعيفة المتناحرة في ما بينها، بينما كيان الوعد المشؤوم يتقدّم ويتحكم ويسلب خيرات أمتنا، ويطمس تاريخها وحضارتها.

لقد أدرك مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده ومنذ وقت مبكر، خطورة هذا الوعد على مستقبل أمتنا، لذا أطلق النهضة القومية وأسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، خطة نظامية معاكسة لمجابهة العدو الصهيوني، ومواجهة اعتداءاته، والعمل على تحرير ما سلبه من أرضنا.

في الذكرى 99 لوعد بلفور المشؤوم نؤكد أنّ إلغاء هذا الوعد وجميع مفاعيله الإجرامية لا يمكن أن يتمّ إلا بالمقاومة ومواجهة الأعداء بالحديد والنار، ولا ينفع في هذا المجال اعتذار بريطانيا على الجريمة التي ارتكبتها والتي استمرّت مفاعيلها على مدى الأعوام 99 المنصرمة قتلاً وتهجيراً وتشريداً واقتلاعاً للبشر والحجر والحضارة، كما لا يمكن لاتفاقيات الذلّ والاستسلام أمام الكيان الصهيوني أن تعيد لأمتنا حقوقها المغتصبة، بل إنّ الثابت على مرّ هذا الصراع الوجودي مع العدو الصهيوني هو أنّ خيار المقاومة وحده الكفيل بتحقيق المزيد من الانتصارات واستعادة الحقوق القومية كاملة غير منقوصة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى