ترامب: كلينتون جاءت بالقذارة والكارثة إلى العراق وسورية

استنفذ المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية الوقت، اضافة إلى كل ما يمكن استخدامه، لتأليب الرأي العام، كل منهما ضد الآخر. ولم يتبقى أمامهما غير رقع سقوف تصريحاتهما ومحاولة إثارة انتباه المترددين من الناخبين. فاعتبر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، أن سياسة منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في سورية، يمكن أن تقود إلى نزاع مع روسيا واندلاع حرب عالمية ثالثة. فيما حذرت كلينتون، بدورها، من وقوع «الحقيبة النووية» في يد ترامب.

وفي كلمة ألقاها أمام مناصريه، في ولاية نيوهامشير، انتقد ترامب بشدة، السياسة التي مارستها كلينتون في المنطقة، أثناء توليها وزارة الخارجية الأميركية وقال: لقد جاءت كلينتون بالقذارة والكارثة إلى العراق وسورية، ما أدى إلى قدوم «الدولة الإسلامية» إلى هناك. أما الآن، فهي تريد بدء حرب حقيقية في سورية ونزاع مع روسيا، التي تملك الأسلحة النووية».

واعتبر «إن ذلك يمكن أن يقود فعلا، إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة». مضيفا: «أعتقد إنها شخصية غير مستقرة جدا».

من جهتها، حذرت كلينتون، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي ستجري غدا، من خطورة وقوع «الحقيبة النووية» في يدي منافسها الجمهوري، الذي وصفته، بأنه شخص لن يتورع عن اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل، إذا اعتبر أن شيئا ما لا يناسبه. وغردت كلينتون على صفحتها، قائلة: تصوروا تبعات إعطاء الحقيبة النووية لشخص ينقض على كل من يتحداه؟

وكان ترامب قال، في كلمة ألقاها أمام مؤيديه، في مدينة جيكسونفيل ولاية فلوريدا : «إذا فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات القادمة وتولت الرئاسة، فإن ذلك سيسبب أزمة دستورية. التحقيق في قضيتها سيستغرق سنوات طويلة وستكون هي قصة طويلة الأمد».

من جهته، تدخل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في توجيه الرأي العام ورأى أن بروز دونالد ترامب، مرشحا جمهوريا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، هو مؤشر الى سأم الرأي العام من «الفكر الأحادي».

وقال ساركوزي لشبكة «فرانس 3» التلفزيونية: دونالد ترامب في نظري، هو مؤشر وليس سببا. متحدثا عن: قلق حيال الديموقراطية، يظهر في رأيه، أيضا، في اليونان وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا. مضيفا: هذا القلق ناجم عن وجود نوع من الفكر الأحادي، الذي يحظر عرض حلول والتحدث عن المشكلات مثلما يعيشها الناس.

في هذا الوقت، تستمر استطلاعات الرأي بإعلان توقعاتها. وأظهر آخراستطلاع للرأي، تقدم كلينتون على منافسها، ترامب، بثلاث نقاط مئوية.

وجاءت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة «شيف ريسيرتش أوفيسر» مع صحيفة «بوليتيكو»، لتفيد باستعداد 45 في المائة، من المستطلعين، للتصويت لصالح كلينتون، مقابل استعداد 42 في المائة، للتصويت لصالح الملياردير، ترامب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى