قادة العالم بين مرحب وحذر وقلق من انتخاب ترامب رئيساً

أعطى «الزلزال السياسي» الذي أحدثه فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، بعد انتخابات ماراثونية، دفعا غير مسبوق في اصدار المواقف والتصريحات التي تراوحت المواقف بين الترحيب بفوزه وتهنئته وبين الحذر وتمني تطوير العلاقات أو القلق، كما بدى من الردود الاوروبية.

أبرز المواقف كانت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هنأأ الشعب الأميركي باختتام الانتخابات الرئاسية.

وقال بوتين في كلمته بحفل تسلّم أوراق اعتماد السفراء الجدد، في قصر الكرملين: أريد أن أهنئ الشعب الأميركي بإنجاز المرحلة الانتخابية الجديدة. وأود أن أهنئ السيد دونالد ترامب بالفوز في هذه الانتخابات».

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، إن فوز ترامب لا يعني اختفاء كل القضايا الخلافية من الأجندة السياسية. مضيفا: إن هناك حاجة للتعاون على أساس الحوار وليس المواجهة وإن روسيا مستعدة لذلك. وأكد أنه لا توجد خطط حاليا، للقاء بين بوتين وترامب، كما لا توجد خطط لإجراء اتصال تليفوني.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إشارة إلى فوز ترامب، إن روسيا ستحكم على الإدارة الأميركية الجديدة من أفعالها.

وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ترامب. وقال إن المنظمة الدولية ستعتمد على الإدارة الأميركية الجديدة، للمساعدة في مكافحة التغيير المناخي ودعم حقوق الانسان في عموم العالم.

وفي بكين، أعلن التلفزيون الصيني الرسمي، أن الرئيس شي جينبينغ هنأ ترامب في مكالمة هاتفية اجراها معه أمس.و أبلغه تطلعه «إلى العمل معكم وإلى الالتزام بمبدأي الاحترام المتبادل وتجنب الصراعات.»

كما غرد رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي مهنئا. وبعث رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف بتهانيه.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه هنأ ترامب على فوزه، لكنه اضاف، إن ذلك الفوز يؤذن لبدء «مرحلة من انعدام اليقين.» معتبرا أن ذلك مدعاة لفرنسا لان تكون أقوى ولاوروبا ان تتوحد. وكان هولاند قال في السابق، إن منظر ترامب «يصيبه بالغثيان».

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، لم يخفِ خلالها تخوّفه من مستقبل العلاقات بين أوروبا وأميركا بسبب التصريحات التي كان أدلى بها مراراً ترامب والتي اعتبرها إيرولت «مقلقة جداً».

وعبرت مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المعادية للمهاجرين، عن فرحتها بفوز ترامب حتى قبل اعلان نتائج الانتخابات. وغردت معبرة عن دعمها «للشعب الاميركي الحر.»

وهنأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ترامب وعبرت عن رغبتها في التعاون معه بشكل وثيق، على اسس الديمقراطية والحرية واحترام القانون ومن اجل كرامة البشر. لكن وزير العدل الالماني هايكو ماس، عبر عن قلقه من انتخاب ترامب. وقال في تغريدة «إن العالم لن ينته بانتخاب ترامب، لكنه سيزداد جنونا.» ووصفت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة، أورسولا فون دير لاين، فوز ترامب بأنه «صدمة كبيرة».

وهنأت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، بدورها ترامب، وقالت إن «بريطانيا والولايات ستبقيان شريكتين قريبتين في الميادين التجارية والامنية والدفاعية.»

وأكد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، في تهنئته لترامب: إن صداقة ايطاليا مع الولايات المتحدة صلبة.

وهنأ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الذي اشتهر بهجومه على الرئيس باراك اوباما ترامب، قائلا إنه يتطلع الى التعاون معه لتعزيز العلاقات الثنائية.

كذلك، رحب بفوز ترامب رئيس الحكومة المجرية فيكتور اوربان. أما مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغريني، فقالت إن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد اقوى من أن تتأثر بأي تغيير في السياسات. وقالت «سنواصل العمل معا.»

لكن جياني بيتيلا، رئيس الكتلة الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الاوروبي، قال إن النصر الذي حققه ترامب مخيف حقا بالنسبة للجميع، لكنه سيكون من الخطأ وصف اولئك الذين يؤمنون بترامب ولوبان وفاراج واوربان وغيرهم، بأنهم جهلة او برابرة. علينا ان نستمع اليهم، اولئك الذين «خسروا جراء العولمة»، ونقدر مشاعرهم بالتهميش والاقصاء.

أما رئيس الوزراء الياباني فهنأ ترامب ووصف الولايات المتحدة «بالحليفة الثابتة».

ولم تصدر عن دمشق أية ردود فعل رسمية، الا ان محللين سوريين من المحسوبين على الحكومة، رحبوا بفوز ترامب نظرا لمواقفه حيال الأزمة في سورية وإمكانية تعاونه مع روسيا في حلها ودعوته لمحاربة الإرهاب.

وعبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن أمله في أن تؤدي نتيجة الانتخابات الاميركية إلى «خطوات ايجابية في المنطقة».

وأبدى الرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نيتو، استعداده للعمل مع ترامب، قائلا إن البلدين «صديقان».

وقال رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق: إن ترامب حاز على تأييد الاميركيين الذين لا يريدون لبلادهم ان تتورط في الدول الاخرى.

كما هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترامب، متمنياً له التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسؤولياته القادمة في رعاية مصالح شعبه الصديق . ووجه الرئيس المصري الدعوة لترامب لزيارة مصر.

وهنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم، بدوره ترامب على فوزه باسمه شخصيا وباسم شعب وحكومة العراق. كما هنأه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي .

وفي طهران، نقلت وكالة «ايسنا» عن الرئيس حسن روحاني قوله «لن يكون لنتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية أي تأثير على سياسات الجمهورية الاسلامية». وفيما يتعلق بالاتفاق الذي ابرمته إيران مع القوى الدولية حول برنامجها النووي، قال روحاني، إن الاتفاق منصوص عليه في قرار لمجلس الامن ولن يتأثر بأي قرار تتخذه حكومة بعينها. كما اوردت وكالة «تسنيم» الايرانية للانباء، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال إنه يجب على ترامب الالتزام بالاتفاق النووي. ودعا رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، ترامب إلى احترام الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاق النووي.

وأرسل ملك المغرب محمد السادس برقية تهنئة لترامب، أعرب فيها عن أحر تهانيه وأصدق أمنياته بالتوفيق «لقيادة الشعب الأميريكي الصديق نحو المزيد من التقدم».

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأ ترامب وعبر عن امله أن يتحقق السلام «العادل» في عهده. أما حركة «حماس»، فقالت: لا فرق لدينا بين رئيس ديمقراطي أو جمهوري، فسياسة أميركا تنبع من الإنحياز لمصالح «إسرائيل» على حساب قضيتنا العادلة».

وارسل الرئيس الافغاني محمد اشرف غني بتهانيه الى ترامب. وناشدته حركة «طالبان» سحب قوات بلاده من افغانستان.

بدوره، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ترامب، إلى التعاون مع روسيا والصين للقضاء على الإرهاب وإحلال السلام والأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إلى اليمن.

وعبر الملك سلمان ملك السعودية عن أمله في أن يعيد الرئيس المنتخب ترامب، الاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط.

واعلنت كوبا عن اجراء مناورات عسكرية عقب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وهنأ حزب المصلحة الفلمنكي، وهو حزب بلجيكي مناهض للمسلمين وانفصالي، الرئيس ترامب، قائلاً إن فوزه غير المتوقع في الانتخابات يمكن تكراره في أوروبا.

وعبر وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سي، عن اعتقاده بأن ترامب سيواصل سياسة الضغط الأميركية الحالية على كوريا الشمالية.

واعتبر الحلف الاطلسي زعامة الولايات المتحدة «مهمة أكثر من أي وقت مضى» بعد فوز ترامب.

وقال منسق العلاقات المصرية الليبية، القيادي السابق في نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، ناشدنا الأميركان ألا يصوتوا لـ«كلينتون القاتلة السادية».

وقال رئيس وزراء العدو «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو: الرئيس المنتخب ترامب هو صديق حقيقي لـ«إسرائيل». سنعمل معا من أجل دفع الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى