موسكو: سنرد على القرار الأوروبي باستهداف وسائل إعلامنا

اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار البرلمان الأوروبي مواجهة وسائل إعلام روسية بينها RT ، يأتي في سياق الجهود الغربية لـ«شيطنة روسيا». وأكدت أن موسكو، في حال بدأ الاتحاد الأوروبي بالإقدام على خطوات عملية لتطبيق القرار، ستتخذ إجراءات للرد على تلك الخطوات. فيما جرى اعتقال مسؤول سابق بالبحرية الروسية، بتهمة التجسس لحساب الجيش الأوكراني.

وأوضحت زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أمس، إن القرار التي تبناه البرلمان الأوروبي، أمس الأول، تحت اسم «حول التعامل الاستراتيجي داخل الاتحاد الأوروبي، لمواجهة الدعاية المعادية لأوروبا، من قبل دول ثالثة»، تدل على «تجاوز البارانويا مرض جنون الارتياب كل الحدود».

وذكرت بأن هذه الوثيقة المعدة من قبل الاتحاد، مليئة بالأكاذيب والخرافات. وتعكس ظاهرة إرهاب روسيا التي يؤججها الاتحاد الأوروبي. وشددت على أن «فلسفة» هذا القرار تعتمد على تشبيه الحرب الدعائية المزعومة من قبل الكرملين، بالأساليب الدعائية التي يستخدمها تنظيم «داعش»، معتبرة أن مثل هذه الفلسفة ليست إلا ضربا من الجنون.

وأكدت أن روسيا مهتمة بأن يبقى الاتحاد الأوروبي موحدا ومستقرا وشريكا، يمكن التنبؤ بتصرفاته المستقبلية، معربة عن أملها في أن تفهم القيادة الأوروبية، أن روسيا ليست عدوا لأوروبا ولا تتمنى له الشر. وإنها تعول على ألا يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية لتقييد أنشطة وسائل الإعلام الروسية، في الدول الأعضاء في الاتحاد.

وحذرت من أنه لو اتخذت أوروبا مثل هذه الخطوات، فسيكون ذلك دليلا على صحة ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول السقوط السياسي في فهم الديمقراطية في المجتمعات الغربية.

من ناحية ثانية، علقت زاخاروفا في صفحتها على «فيسبوك» على قيام سفينة حربية روسية بمساعدة قارب صيد أوكراني في البحر الأبيض المتوسط وقالت:» غالبا ما يسألني الكثير من الأجانب، في ماذا يتلخص معدن روسيا وخصوصيتها. والآن أقول إنه يتلخص في التالي: قبل يومين اختطفت الأجهزة الأمنية الأوكرانية، بطريقة غير مشروعة، اثنين من الجنود الروس. واليوم يقوم العسكريون الروس بإنقاذ العديد من البحارة الأوكرانيين».

تجدر الإشارة إلى أن هذا النبأ انتشر في وقت سابق أمس. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تلقت السفينة المضادة للغواصات «الأميرال كولاكوف» إشارة استغاثة من سفينة صيد أوكرانية، جرفها التيار وهي تحمل سبعة أشخاص. وبعد تقديم المساعدة الطبية لبحارة سفينة الصيد، قامت السفينة الحربية الروسية بجرها إلى أقرب مرسى عند جزيرة كريت.

في سياق آخر، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أمس، إنه ألقى القبض على كابتن سابق بالبحرية في سيفاستوبول، ، مشيرا إلى أنه كان يجمع معلومات عن الأسطول الروسي في البحر الأسود، لحساب أوكرانيا. ويأتي ذلك بعد يومين من قيام أجهزة الأمن الأوكرانية، باعتقال جنديين اثنين بالجيش الروسي، قرب الحدود مع القرم. وأوضحت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية أنهما جنديان أوكرانيان سابقان، التحقا بالجيش الروسي بعد ضم شبه جزيرة القرم لروسيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى