الرئيس الأميركي المنتخب سيحارب «داعش» والتطرف

اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أمس، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، الملقب بـ«الكلب المسعور» وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة، اثناء اجتماع عقده في مدينة تسينسيناتي بولاية أوهايو الأميركية، حيث أوضح أنه سيعلن عن تعيين ماتيس، المعروف بعدائه لإيران، الأسبوع المقبل، حسب ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس». كما أعلن أنه سيتعاون مع أي بلد يحارب «داعش» والتطرف وسيتوقف عن محاولة اسقاط الانظمة.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت في وقت سابق، عن مصادر مطلعة، بأن ترامب اختار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس لتولي منصب رئيس «البنتاغون»، مضيفة أن القرار يتطلب موافقة «الكونغرس».

يذكر أن ماتيس البالغ 66 عاما، تقاعد من منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية عام 2013 بعد أن خدم أكثر من 40 سنة في قوات مشاة البحرية. وكان ترامب وصف ماتيس، بأنه «جنرال بمعنى الكلمة».

واتخذ ماتيس، المعروف باسم «الكلب المسعور»، مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط وخصوصا إيران. ووصف الجنرال إيران من قبل، بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

وقال ترامب، أمام حشد من أنصاره: «سوف نعين «ذا ماد دوغ» أو «الكلب المسعور» ماتيس وزيرا لدفاعنا». وأضاف: «إنه أفضل ما لدينا، يقولون إنه أقرب ما لدينا إلى الجنرال جورج باتون القائد بالحرب العالمية الثانية ».

ويرى مراقبون أن ماتيس هو الاختيار الأمثل لترامب من أجل الضغط على إيران، فالجنرال يشارك الرئيس الجديد الموقف ذاته، من ضرورة إعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني وما يحمله من ضمانات حقيقية للولايات المتحدة.

وتشديدا على موقفه، حدد ماتيس خمسة تهديدات إيرانية لأمن وتوازن منطقة الشرق الأوسط، أبرزها رعاية «الإرهاب»، التدخل العسكري في العراق وسورية ولبنان، التهديد المباشر لأمن الخليج العربي ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن.

على صعيد آخر، أكد الرئيس ترامب، أمس الأول، عزمه محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي والإسلام الراديكالي. وأعلن خلال أول تجمع له بعد الانتخابات في ولاية أوهايو، عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع أي بلد في محاربة «داعش» والتطرف.

وقال: «سننتصر على الدولة الإسلامية وسنقدم بالوقت نفسه سياسة خارجية جديدة وسنتوقف عن إسقاط الأنظمة. ونحن مستعدون للتعاون مع أي بلد سيساعدنا بالانتصار على الدولة الإسلامية والتطرف». وأضاف، أنه لن يسعى لإسقاط أنظمة الدول الإخرى أو التدخل بسياساتها الداخلية، مشيرا إلى أن أميركا يجب أن تتوقف عن محاولة بناء ديموقراطيات بالخارج، أو التدخل بطريقة غير واعية في أمور لا يحق لها التواجد فيها.

وأشار إلى أن سياساته سترتكز على الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، وتدمير «داعش» وليست هناك خيارات أخرى سوى هزيمة ما أسماه بالإرهاب الراديكالي الإسلامي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى