معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في يومه الثاني: محاضرات بيئية وسياسية وعشرات الكتّاب يوقّعون مؤلّفاتهم

شهد اليوم الثاني من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، عدداً من النشاطات القرائية للأطفال، وعدداً من الندوات التي تنوّعت موضوعاتها وأهدافها، كما وقّع عشرات الكتّاب والمؤلفين كتبهم في أجنحة دور النشر التي أصدرت لهم هذه المؤلفات.

ندوة حول كتاب «بيئة الأرض وبيئة السماء»

ضمن إطار نشاطاتها لهذه السنة، نظّمت دار «سائر المشرق» أولى ندواتها حول كتاب «بيئة الأرض وبيئة السماء» للدكتور نزار دندش، شارك فيها الدكتور حسن زين الدين، الأستاذ حبيب معلوف، وقدّمتها الاعلامية ماجدة داغر، بحضور حشد من المثقّفين والإعلاميين والمهتمين.

استهلت داغر الندوة وقدّمت لمحة عامة عن الكاتب والكتاب موضوع الندوة المتمحور حول العلم، التلوّث الكهرومغناطيسي، وصولاً إلى بيئة الأرض واستشهدت في جملة الكاتب ما قبل الأخيرة: «أما الثقافة التي توحّد والتي تجمع فهي الثقافة العلمية»، مشيرة إلى أن الكتاب يطرح طرحاً موسوعياً عن بيئة الأرض وبيئة السماء لما لهما من علاقة وثيقة، كما يدرس وجود حيوات أخرى في مكان آخر غير الأرض، لتصل إلى خلاصة هو أن هذا الكتاب هو دليل على كوننا أحفاد علماء.

بدوره تحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حسن زين الدين معبّراً عن افتخاره كون جامعتنا الوطنية الرسمية التي أثبتت أنها تشكل حاضنة للنوابع والعلماء بإمكانها أن تلعب دوراً في إظهار الابداعات الموسوعية العلمية. فهناك تنوّع في المواضيع وبطريقة شيقة، وهو يتوجّه إلى جميع الأشخاص ذوي المستويات الفكرية المتنوعة، مؤكداً أن الكاتب لم يفرض علينا معلوماته بل يثبّتها بطريقة تحثك من خلالها على البحث.

واعتبر زين الدين أن الايجابية لدى العلماء تتمثل في كونهم يتقبلون النقد والنقاش وبالتالي عند النقاش يصل في نهاية المطاف إلى أن جميع الاطراف راضون، حتى المخطئ يعتبر نفسه غير خاسر إذا تم تصحيح الخطأ لأنه بالتالي زادت معرفته، مضيفاً: «ان هذه الموسوعة تعتبر ذات أهمية من الناحية الثقافية العامة، وهي تغني الطلاب والساتذة والعلماء وأصحاب الاختصاصات الأخرى».

وأشار إلى الى أن الدكتور دندش عاشق للحياة لذا نراه يتطرق إلى ما قد يعرض حياة الكائنات للخطر، ويطالب في الوقوف مع الذات لأنها الوحيدة التي تعطينا القوة للاستمرار في الحياة… يمكننا التفكير بعد قراءتنا للكتاب أنه من الممكن وجود حياة أخرى خارج الأرض، قد يكون هذا مجرد خيال ولكنه مع الوقت ممكن أن يصبح حقيقة.

من جهته، اعتبر معلوف أن الانسان قادر على ابتداع الحقيقة وهو جوهر أساسي في العقل، وأن تأليه الانسان من أحد نتائج العلم الحديث وهو الذي أوهم الانسان أنه متفوق بامكانه التلاعب بالمواد الموجودة على الأرض من ناحية دمجها أو تصنيفها أو اختراع اشياء جديدة منها، فكل الأديان اعتبرت أن الانسان هو أساس الكون، مشيراً إلى أن كتاب دندش هو خلاصة أبحاث قام بها باحث ومتابع للكثير من الأفكار الا أن الفكرة الأهم التي يتضمنها هو وجود حياة خارج الأرض، ليصف الكتاب في ختام كلامه: بالغزير الانتاج.

وفي الختام أشار الكاتب إلى أن الكتاب هدف إلى اظهار مدى أهمية دور الفلك في حياة الانسان، التلوث البيئي، مشيراً إلى أن العادات متحكمة أكثر من الوقائع المذكورة في الدين الذي يعتبره البعض مشكلة من ناحية البحث العلمي وأن المحافظة على البيئة هو الهدف الأساسي في حياتنا.

… وندوة بمناسبة عيد تأسيس الجامعة الأميركية

ونظّمت «دار نلسن» ندوة بمناسبة 150 سنة على تأسيس الجامعة الأميركية في بيروت، شارك فيها كل من: ناديا الشيخ، الوزير الأسبق طارق متري، محمد مطر، الدكتور بشار حيدر، وقدّمها سليمان بختي، وحضرها حشد من المهتمين والمثقفين.

اعتبرت الشيخ في مداخلتها أنه يمكننا القول بأن هذا المجلد هو تقدير لهذه الجهود الجبارة واهداء متواضعاً يضاف إلى سجلّ الجامعة، فهو يتناول الجامعة من وجهات نظر مختلفة ويضيء على لحظات مفصلية في تاريخها، وهو مقسّم إلى خمسة محاور: المحور الأول التاريخ المبكر لتأسيس الجامعة ودخول الاناث اليها والحرب العالمية الأولى، المحور الثاني العلاقة التي تربط الجامعة بالولايات المتحدة والعالم، المحور الثالث كحرم الجامعة Landscape . architecteur

وموقعه الهام في رأس بيروت وما نتج عن ذلك من تفاعل وتأثير متبادل على مر سنوات من التطوير والتغيير، وصولاً إلى المحور الرابع الذي يبحث في أبرز المساهمات العلمية الاكاديميبة ومن بينها تاريخ العلوم العربية والاسلامية في علوم الاثار، والمحور الأخير الذي ذكر الشخصيات البارزة والمؤسسة في تاريخ الجامعة مثل جرحي زيدان، أنيس فريحة، كمال صليبي، قسطنطين زريق وداد القاضي وHuguette caland.

بدوره، اعتبر حيدر أن دور الجامعة نهضوي لا دوراً متخصصاً. وأن المجتمع أخفق في إنتاج مؤسساته لذلك تلعب الجامعة هذا الدور وهي مجبرة، لا سيما أنها كانت متأثرة بالاحداث التي يمر بها البلد.

وتمحورت مداخلة مطر حول المهام الثلاث للجامعة الأميركية، وهي التعليم الأكاديمي المهني المتميز باختصاصات الطب والهندسة والتمريض، والشق الآخر المتعلق بالتعليم وارتباطه بالمجتمع وهو دور أساس للجامعة وهو ناقل ثقافة المجتمع، وصولاً إلى التطوّر الدائم الذي تشهده في قطاعها التعليمي على مرّ تاريخها.

وأشار متري إلى أنه نجد بين دفتَي الكتاب فصولاً عن شخصيات بارزة ساهمت في صنع التاريخ الثقافي في العالم العربي عموماً ولبنان خصوصاً، ولم يقتصر تأثيرها على تاريخ الأفكار وتاريخ العقبات بل تعداه إلى العمل السياسي القومي والوطني الذي تربى أصحابه على تلك الأفكار واستلهموها.

ندوات أخرى

نظّمت دار «منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء ـ علوم الإيزوتيريك»، محاضرة بعنوان «امتداد الحياة بين الماقبل والمابعد» ألقاها مؤسّس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي الدكتور جوزف مجدلاني بحضور حشد من المهتمين.

ونظّمت «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» ندوة حول ديوان «ضوع الياسمين» للدكتور محمد أبو علي، شارك فيها الدكتور جمال زعيتر، الدكتورة مهى الخوري، الدكتورة ناتالي الخوري غريب، وقدّمها الدكتور عبد الله فضل الله، وشاركتهم غناءً الدكتورة مارلين يونس بحضور حشد من المهتمين والمثقفين.

ونظّم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ندوة حول كتاب «عن الدولة» للكاتب الفرنسي بيار بورديو شارك فيها الباحث في علم اجتماع المعرفة الدكتور فريديريك معتوق، مترجم الكتاب الأستاذ ومدرّس الفلسفة نصير مروّة، وأدارها أحمد مفلح، وذلك بحضور حشد من المهتمين والمثقفين.

وضمن إطار نشاطات «النادي الثقافي العربي» لهذه السنة، نُظّم تكريم لذكرى الراحلين محمد المجذوب وكلوفيس مقصود شاركت فيها نائب رئيس المنتدى القومي العربي الدكتورة نشأت الخطيب التي ألقت كلمة الدكتور صلاح الدباغ، الصحافي طلال سلمان، طارق المجذوب، وقدّمها رئيس النادي فادي تميم.

ونظّمت «دار غوايات» ندوة بعنوان «ماذا بدّلت الحرب في لبنان؟»، شارك فيها الدكتور أنطوان حداد، الدكتور محمد علي مقلد، الدكتور علي نسر، وقدّمها عماد خليل، وحضرها حشد من المهتمين والمثقفين.

كما نظّمت «منشورات الحلبي» ندوة حول كتاب «أخلاقيات أصحاب المهن القانونية» للقاضي الدكتور غسان رباح.

توقيع كتب

وفي ما يلي، نذكر بعض الكتّاب والمؤلفين الذين وقّعوا كتبهم أمس الجمعة:

عصام سعد، «الإرهاب: جذره في الأرض فرعه في السماء»، دار سائر المشرق . الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، «رؤية الموحّدين الدروز»، الدار العربية للعلوم ناشرون . ندى حطيط «مدينة لا تلبسني» دار الفارابي . عباس مزهر ديوان «فقه العشق»، دار أبعاد . جودت فخر الدين «حديقة الستين»، شركة رياض الريّس للكتب والنشر . رلى شامي الحص، «حارسة المونة»، دار الفكر اللبناني . رانيا سليم الحاج، «عندما تكلّمت النفايات»، دار الفكر اللبناني . الأب رامي شلمي، «الخلاص والزمن في روايات الريحاني وجبران ونعيمة»، دار الفارابي . مروان أبو فراج، «أسياد الزمان»، دار سائر المشرق . الشاعر حمزة عبود «ماذا بدّلت الحرب في لبنان» دار غوايات . علياء بيضون، «سوار الذهب»، دار الفارابي . الشاعر مكرم غصوب، «الطارق»، دار النهضة العربية . الشاعرة دارين حوماني، «مقامات الخيبة»، دار النهضة العربية . الدكتورة هنادا طه، قصة «بدر ذو الرجل الواحدة»، دار أصالة .

نشاطات اليوم

في ما يلي نشاطات وبرنامج تواقيع اليوم السبت:

ندوة لدار «سائر المشرق» حول كتاب «الأنثى نواة الفنّ الأولى» للدكتور علي العلي. يحاضر فيها كل من الدكتورة إلهام كلاب البساط، الدكتور الياس ديب، وتقدّمها راكيل عتيق. وذلك بين الرابعة والنصف والسادسة مساءً.

ندوة لدار «التراث الأدبي»، لمناقشة كتاب ريما داغر أبي خير «فاجعة حبّ لأنطوان سعاده»، يحاضر فيها كل من: الوزير الاسبق بشارة مرهج، الدكتور ربيعة أبي فاضل، نبيل الملاح، ريما داغر أبي خير، ويرافقهم عزفاً وغناء الفنان مارسيل نصر، وتقدّمها خلود الدمشقي كلشكو. وذلك بين السادسة والسابعة والنصف مساءً.

ندوة لدار «بيسان» حول كتاب «سنوات جميلة سنوات مجنونة» للدكتور محمد شيا، يحاضر فيها كل من: الدكتورة إلهام كلاب البساط، رامي الريس، أمين عام اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس. وذلك بين السابعة والتاسعة والنصف مساءً.

ومن أهم حفلات التوقيع اليوم:

«سلسلة من أنا؟»، للكاتب علي شمس الدين في جناح «دار أصالة»، بين السادسة والثامنة مساء.

«زيتونة القدس»، لأنور الموسى، و«استدرت لألمس خيالي فترمّلت» لرنيم ضاهر، و«قبعة لصغير الموت» لأسامة حيدر، وذلك في جناح «دار النهضة العربية» بين الخامسة والثامنة مساء.

«أنا غبت عنّي»، للشاعرة أسيل سقلاوي، في جناح «دار عالم الفكر»، بين الخامسة والثامنة مساءً.

«كتبت إليك»، لسوريا بدّور، في جناح «النادي الثقافي العربي»، بين الخامسة والثامنة مساءً.

«أنتظر حلماً جميلاً»، لعلي فياض، في جناح «دار الفارابي»، بين الرابعة والنصف والسادسة مساءً.

«إلى مجهول» لكارين صالح، في جناح «النادي الثقافي العربي»، بين الرابعة والنصف والسادسة مساءً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى