أنا أطالع… إذن أنا موجود

يكتبها الياس عشي

افتتاح معرض الكتاب في بيروت مناسبة تحثّني كي أدعوَ الناس إلى المطالعة، بعد أن صار الكتاب من الكماليات، ألم يقل المتنبي: «… وخيرُ جليس في الأنام كتابُ»؟

والمطالعة تعني أن تعيش مع أفضل شخصيات العصور، وأنت، عندما ترافقهم، تعيد النشاط إلى عقلك والعقل النشيط يعيد الشباب إلى كافة أعضاء الجسد.

وما تناولت كتاباً إلا وترامى لي صوت الجاحظ وهو يقول:

« … لأنّ كلّ من التقط كتاباً جامعاً، وباباً من أمّهات العلم مجموعاً، كان له غنمُه، وعلى مؤلِّفه غرمُه».

وليس من الغرابة بشيء أن يكون الجاحظ شهيد الكتب حين تهاوت مكتبته عليه، ودفنته بين أوراقها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى