التأسيس… حركة صراع ومسيرة بناء لنهضة الأمة وقيام نظامها الجديد – ٢

توفيق مهنا

إنّ دولة الصلح الخوري، قادت الشعب اللبناني إلى القطيعة الاقتصادية والسياسية مع سورية، وهذا ما دفع الشعب اللبناني على الدوام ثمناً له، وبقي يدفع ثمن تلك السياسة حتى وقوع الحرب الأهلية، وقد وجد الشعب اللبناني أنّ مصالحه واستقراره وتقدّمه هو رهن بنسج العلاقات الطبيعية مع سورية، وليس اعتماد القطع والقطيعة والمجافاة، وبعد قطيعة 1950 وآثارها، يدرك أهل الحكم ولو متأخرين استحالة السير في معاداة المحيط القومي وتوسّل الحماية الأجنبية الغربية أو الصهيونية بالاستفراد كما حصل عام 1982، كما يدرك أهل الحكم أنّ هناء ورخاء الشعب، وتحقق مصالحه لا تتأتى إلّا من خلال التفاهم مع البيئة السورية الطبيعية، وأنّ عقد معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون الموقّعة في أيار 1991 هو انتصار للفكرة القومية الاجتماعية ودعوتها التاريخية وهزيمة للفكر الانعزالي الانفصالي، وهو ردّ تاريخي على القطيعة الشهيرة وأبطالها عام 1950، وعودة إلى الواقع التاريخي والاجتماعي والجغرافي والقومي الذي يربط لبنان بسورية. ونعتقد أنّ تأوُّهات السيدة علياء الصلح، ومشاركة الأستاذ شرارة لها لا تحلّان محل حقائق التاريخ.

4 – يتقصّد الأستاذ شرارة أن يتحرّى عن حياة الأبطال الذين نفّذوا عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رياض الصلح، وما يعجب المرء له ويثير استهجان زوغان الرؤيا عند الأستاذ شرارة، الذي يريد أنّ يوهم القارئ أنّ منفّذي العملية هم جماعة من «المهرّبين» «تجمعهم حياة متنقلة غير مستقرة على قرار، وجنوح إلى الأطراف ومحاذاة الجماعات المتماسكة والمضطربة بدورها. «فالديك عنده أُقيل من عمله بذريعة الارتشاء». لأنّه كان رقيباً في الجمارك، واسبيرو وديع سائق سيارة أجرة، قضى سنوات في التنقل على طرق المواصلات والتهريب، ومعرفته العميقة ببوابات الحدود الظاهرة والخفية… «ومحمد عبداللطيف الصلاحي «فلسطيني» رجل قلق جديد الدار، في وطن جديد، خسر وطنه القديم ولا يدري إلى أين يصير ولا أي منزل ينزل».

وفق هذا الأرشيف الخاص بحياة كل واحد من هؤلاء الأبطال يخلص المرء إلى استنتاج أنّنا أمام أفراد جمعتهم أحوال نفسية واجتماعية مضطربة وقلقة، وأنّ هذه الأحوال الخاصة بكل واحد ساهمت في دفعهم إلى اختيار حياة معيّنة ثأراً لواقع اجتماعي يرفضونه، أو قرفاً من أحوال يبغون تجنّبها. وكأنهم جماعة يائسة من الحياة، حياتها الخاصة، وتريد الخروج منها بأي ثمن، فوجدت في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضالّتها المنشودة، وانخرطت في صفوفه ونفّذت ما نفّذت.

لا شكّ أنّ الواقع الاجتماعي الخاص بكل فرد، يؤثّر في سلوكه وخياراته. ولا نتجاهل أنّ الأستاذ شرارة هو أستاذ في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وأنّ المنهج الأكاديمي الذي يتعاطاه بأخذ الدرس وتمحيص الظواهر الاجتماعية محاولاً أن يردّ كل الأعمال والحركات والنشاطات إلى أسبابها الاجتماعية وظروفها النفسية، ونحن لا نغفل أو نُنكر دور الظروف الاجتماعية في تحديد الاتجاهات والأعمال في حياة الإنسان. الإنسان ابن بيئته كما يقول سعاده، واضع أساس علم الاجتماع الحديث في كتابه نشوء الأمم ومقدّم نظرة فلسفية تاريخية في تطوّر المجتمعات والعلوم الاجتماعية والإنسانية.

لكن يستغرب المرء الخلفية السلبية التي تنمّ عنها نفسية الأستاذ شرارة تجاه الحزب القومي الاجتماعي، وتحامله غير المحمول الذي بلغ حدّ اعتبار أبطال قوميين لهم الدور الطليعي والمميّز في مقارعة الاستعمار الفرنسي والإنكليزي والهجرة الصهيونية، على أنّهم أفراد معقّدون أو يائسون أو مرتشون، وغير ذلك من الصفات السيئة.

وإننا نتساءل، والعجب يملأ أفواهنا، هل يحقّ للأستاذ شرارة أن يدمغ هؤلاء الأبطال بهذه الصفات؟ واحد منهم، وهو مخايل الديك، شارك عن طريق محاربي حوران في أعمال عسكرية بفلسطين، وفي تدريبات تولّاها بعض من خدموا في القوات البريطانية والفرنسية، واتّصل بعضهم بحركة رشيد عالي الكيلاني في العراق… فاقترح محافظ حوران السابق مكافأة «ميشال» المتحمِّس والمقدام على إسهامه في المعركة بتسميته صف ضابط، فـ»الديك شارك في معارك فلسطين وفي حركة رشيد عالي الكيلاني ضدّ الاستعمار الإنكليزي، وحاز على مكافأة وترقيات وتهانٍ، ومع ذلك ينظر إليه الأستاذ شرارة من زاوية «المهرّب» والرقيب الجمركي الذي يتعاطى الرشوة».

أمّا محمد عبداللطيف الصلاحي الفلسطيني، الحيفاوي، فهو الآخر انخرط في القتال مع حركة رشيد عالي الكيلاني ضدّ الاحتلال البريطاني، واعتقل كما قاتل في فلسطين. ومع ذلك ينظر إليه الأستاذ شرارة على أنّه رجل قلق، جديد في الدار، خسر وطنه القديم، ولا يدري إلى أين يصير ولا أيّ منزل ينزل.

ونريد أن نُعلم الأستاذ شرارة أنّ منّفذَي العملية لم تقتصر بطولاتهما على محاربة الاستعمار البريطاني والعصابات اليهودية في العراق وفلسطين، بل كانت لهما مساهماتهما في معارك استقلال الشام من الاستعمار الفرنسي، وحازا على شهادات تقدير من السلطات السورية لدورهما النضالي في المعارك ضدّ الفرنسيّين. إنّ تاريخ هؤلاء الأفراد يشهد على بطولاتهم، وإذا لم تكن مثل هذه الأفعال سجلّاً للتاريخ النضالي المشعّ، فماذا يا ترى سيحمل التاريخ في سجلّاته؟ إنّ الأستاذ شرارة يتحامل كثيراً على هؤلاء الأبطال، ولكن لم يأتِ فعلاً أو أفعالاً تجاري ما قاموا به … وإنّ تحامله عليهم لن يلغي مكانتهم في التاريخ، ولن تُستبدل أسماؤهم بالطبع باسم الأستاذ شرارة، فالتاريخ يسجّل الأفعال والوقائع وأفعالهم تشهد عليهم.

والأدهى أن يقترف الأستاذ شرارة خطأ اعتبار حركة رشيد عالي الكيلاني على أنّها حركة موالية للمحور، بهذا التبسيط وسوء التقدير التاريخي، أنّ حركة الكيلاني هي حركة قومية مناهضة للاستعمار الإنكليزي بالدرجة الأولى، وترمي إلى التحرُّر من الاستعمار البريطاني وإن اتّخذت حلفاء لها دول «المحور»، فلا يقلّل من شأن مراميها القومية التحرُّرية، وإنّ وضعها في خانة الموالاة لدول المحور وتحريرها من حقيقة نزوعها التحرّري خطأ جسيم يجرّد قادة هذه الحركة ومناضليها من دورهم التاريخي في مقارعة الاستعمار البريطاني وتحدّي نفوذه والعمل على التخلّص منه. وإذا كان قادة الحركة على اتصال بدول المحور، وسعوا إلى كسب تأييدها، فإنّ السبب في ذلك هو كسب الحلفاء للتخلّص من الاستعمار القائم، وإنّ سائر حركات التحرُّر في بلادنا، سواء في العراق أو فلسطين، سعت لإيجاد حلفاء لها للتحرّر من الاستعمار، وإنّ كلّ قادة حركة المقاومة في ثلاثينات القرن وأربعيناته مدّوا يد التعاون والتنسيق إلى دول المحور بقصد التخلّص من الاستعمار، لأنّ الواقع القائم تاريخياً أوجد ميزاناً في الإطار العالمي فرض مثل تلك السياسات أو التوجّهات، فهل لمجرّد وجود علاقات بين الكيلاني وحركته يعني أنّ حركته عميلة لدول المحور وموجّهة منها؟

إنّ مزاعم الأستاذ شرارة ووصمه تلك الحركات، أو غمزه من جانب علاقاتها هو سقطة سياسية ومجانية لقراءة قومية سليمة لأحداث التاريخ.

5 – لقد تناول الأستاذ شرارة ثورة سعاده عام 1949 بأسلوب «تهكُّمي» تخطّى أسلوب النقد العلمي والموضوعي، وحبذا لو اندفع لدراسة تلك الثورة وظروف إعلانها، واطّلع على المُلابسات التي صاحبتها وعلى التحالفات التي استندت إليها، وعلى القوى الحزبية التي قامت بها، وأعطى بعدها موقفه النقدي أو التقويمي.

إنّ الأستاذ شرارة لم يُبدِ مثل هذا الجهد في دراسة الثورة وأسبابها، لأنّه مأخوذ بغير دوافع، ودوافعه بحت تقليدية آل الصلح، ومن وجهتنا نحن، ولا بأي وجه من الوجوه ضدّ هذه العائلة السياسية ويربطنا بأبرز وجوهها علاقات طيبة. ولا بأس أن نذكر أنّ المرحوم سامي الصلح اعتبر أنّ بين أخطاء رياض الصلح البارزة أخذه قرار إعدام أنطون سعاده من دون محاكمة، وهو الحدث الذي يمرّ عليه الأستاذ شرارة مرور الكرام، ويقاربه من زاوية أنّ مسارعة الحكم اللبناني إلى مقاضاة المتمرّدين أمام محكمة عسكرية وإلى تنفيذ أحكامها من غير علم رويَّة أظهر الحكم بمظهر الخائف والمستعجل، ودواعي الخوف كثيرة.

إنّنا نأسف أن يكون الكتائبي جوزف أبي خليل قد انتقد نفسه وحزبه وقام بعملية اعتراف ضدّ جريمة اغتيال سعاده أول حكم إعدام ينفّذ بحقّ قائد سياسي من دون محاكمة، وما زال الأستاذ شرارة يجد التبريرات للحكم اللبناني الظالم في تنفيذ حكم الإعدام، فيصبح الحزب القومي والحالة هذه مُلاماً عند الأستاذ شرارة، لماذا قام بالردّ على اغتيال زعيمه ويصنِّف ذلك على أنّه سقوط في المنطق العشائري والثأري الذي جاء الحزب القومي ليضع حدّاً له، كما يصبح الحزب القومي مع الأستاذ شرارة ودفاعاته اللامحدودة عن العائلة السياسية الحاكمة عاملاً يهدّد الاستقلال الطري العود. عجباً، لهذا الدفاع المستميت عن العائلة السياسيّة الحاكمة والتجنّي المستميت ضدّ الثورة وحزبها وقائدها؟

في منطق الأستاذ شرارة، الضحية مسؤول والحكم بريء. وفي منطقه، أنّ ردّ الحزب على اغتيال زعيمه ثأر عشائري، وتنفيذ حكم الإعدام بسعاده من دون محاكمة من دواعيه الخوف على الاستقلال اللبناني بمقاضاة رجاله الذين نفّذوا حكم الإعدام أمام القضاء بتهمة إعدام رجل من دون محاكمة؟ القاتل يسرح ويمرح ويتبوّأ سدّة الحكم، والحرية مذبوحة ومُداسة، والجناة الذين أساؤوا استخدام السلطة فرحون بما اقترفت أياديهم ويطلب من الحزب القومي ألّا يفكّر بالثأر؟

لماذا لم يجد الأستاذ شرارة تبريراً للحزب القومي في اغتيال الصلح كما وجد تبريراً للصلح وأعوانه في تنفيذ حكم الإعدام؟

إنّ وصمة العار التي لحقت بالصلح ورجال الحكم اللبناني لاغتيالهم سعاده بدم بارد، تُلحق بالأستاذ شرارة لدفاعه غير المُقنع ولجهده في ذمّ الثورة وقيادتها والتبخير للحكم وأركانه. وإنّ أسلوب التهكّم الذي غلّف به الأستاذ شرارة بذمّه الثورة ورجالها، يوحي أنّ أقلام العبودية ما زالت تجد من يغذّيها ويموّلها ويصرف عليها لتشويه التاريخ خدمة لذوي المصالح النفعية والخصوصية من أهل الحكم وأسيادهم.

وقبل أن نختم، نؤكّد للأستاذ شرارة الحقائق التالية:

1 – إنّ الثورة القومية الاجتماعية الأولى كانت من أجل الاستقلال لا ثورة عليه، وقد طرحت الثورة برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري والقضائي لقيام نظام سياسي جديد عصري، حديث، تقدّمي، ليحتضن الاستقلال ويقوّي عوده، فالثورة هي ضدّ النظام وليست ضدّ الاستقلال، بل من أجله. ولأنّ النظام الصحيح لم يقُم، ولم تنجح الثورة، حصد لبنان من زرع رجال الاستقلال الحروب الداخلية المرّة. وعسى أن يكون قد شُفيَ من نزف تلك الحروب. وبالتأكيد، لو نجحت الثورة وقام النظام الجديد بالأفكار الجديدة وأساليب الحكم الجديدة لما اهتزّ لبنان ونظام الاستقلال كلّ هذه الاهتزازات التي وصلت إلى حدّ الخيانة القومية بمدّ اليد للصهاينة والتحالف معهم، وإلى حدّ تقسيم لبنان وقيام الكانتونات التي كان في طليعة من قاومها وتصدّى لها وللقائمين بها الحزب القومي. كما كان في طليعة من قاوم الارتباط والتحالف مع اليهود الصهاينة الحزب القومي، مفجّراً المقاومة الوطنية لتحرير لبنان من شرّ احتلالهم للاحتفاظ بالاستقلال وصيانة وحدة الكيان.

2 – إنّ المشاركين في الثورة هم قوميّون اجتماعيون، من مختلف مناطق لبنان وطوائفه، ومن مختلف كيانات الأمة وطوائفها. وميزة الحزب القومي أنّه ضمّ في صفوفه كلّ هؤلاء وجمعهم على قضية قومية واحدة، وعلى عقيدة اجتماعية واحدة.

فالثورة لم تتوسّل الفلسطينيّين النازحين، ولا اتّخذت الدروز بلاداً ومحازبين. هذا فهم سطحيّ لبنية الحزب وللمشاركين في الثورة. الثورة ضمّت كل الناس من كل الفئات والمناطق، وشارك فيها كلّ من أُسند له دور أو طُلبت منه مهمّة أدى دوره ونفّذ مهمّته. ونطمئن الأستاذ شرارة أنّ وفرة الفلسطينيّين في الحزب، المشاركين في الثورة، تُعطي البعد القومي عن هذه الثورة التي رأى فيها وفي حزبها وزعيمه الشعب الفلسطيني خشبة الخلاص، فالحزب القومي لم يعترف بسايكس بيكو وبفصل قضية فلسطين عن الأمة، بل جاء ليُلغي واقع التجزئة ويبيّن منافع الوحدة القومية، ونادى بالوحدة القومية وعمل لأجلها. وقد رأى الشعب الفلسطيني في هذه الدعوة النداء الصادق والفكرة السليمة لعدم تمكين العصابات الصهيونية والاستعمار الدّاعم لها من سلب فلسطين واغتصابها، لذلك انخرط في صفوف الحزب، ولذلك رأى فيها كلّ الشعب السوري في كلّ الكيانات الفكرة والعقيدة التي بها تنقذ الأمة وتواجه أعداءها وتضع حدّاً للطامعين بها.

لذلك، نفيد الأستاذ شرارة أنّ فكرة الحزب وعقيدته وتركيبته البنيويّة والتنظيمية هي وراء انضمام كلّ هذه الفئات من شعبنا والنضال في صفوفه، فالحزب اخترق سايكس -بيكو السياسية، واخترق سايكس بيكو الاجتماعية، اخترق الحدود السياسية المُصطنعة واخترق الحدود الاجتماعية بين الطوائف المصطنعة كذلك. وهذا الاختراق والتجاوز شهادة للحزب القومي على حقيقة عقيدته القومية الاجتماعية الراسخة في عقول ووجدان الآلاف المؤلفة من أعضائه المنتشرين في كلّ مناطق الأمة السورية.

3 – إنّ خيانة حسني الزعيم لسعاده واعتقاله وتسليمه للحكم اللبناني، والانقلاب على الاتفاق الذي عُقد بينه وبين سعاده، كانت الأساس لفشل الثورة. ولو وفى حسني الزعيم باتفاقه، لتغيّر وجه لبنان بالثورة ولما اضطر الشعب اللبناني أن يدفع أثمان القطيعة عام 1950 والأحلاف المشبوهة 1955 و1958، أو أن يدفع أثمان الحرب الأهلية الأخيرة لتأكيد الهوية القومية للشعب اللبناني والسوري تكريساً لوحدة الحياة ولوحدة المصير القومي، وهو ما تحاول المعاهدة اللبنانية السورية التي جرى التوقيع عليها مؤخّراً الدفع نحوه.

فالثورة أعلنت لتأكيد استقلال لبنان، ولقيام الروابط القومية الطبيعية مع سورية ولذلك جاء التحالف مع حسني الزعيم لتأكيد التزام العمق القومي بالثورة وأهدافها. لكنّ الخيانة فعلت فعلها، والتواطؤ أدّى دوره. فجرى تسليم سعاده وإعدامه وسقطت المحاولات القومية والسياسية والشعبية في صياغة علاقات قومية طبيعية بين البلدين، واهتزّت العلاقات واضطربت وتمكّن الاستعمار أن يدفع لبنان لأن يكون خنجراً مسموماً في خاصرة سورية. وأن يحوّل وجه لبنان العربي إلى غربي، وهو ما أعطى نضالات القوميين الاجتماعيين وكل الوطنيّين اللبنانيين معنى في مواقفها وتضحياتها في السنوات السابقة، ليستعيد لبنان وجهه الحقيقي لا الوجه الذي حاول الحكّام الرجعيون والطائفيون منذ الاستقلال وحتى الماضي القريب تزييفه. وساعدتهم في ذلك حملة الأقلام المأجورة والمدفوعة مصلحياً ونفعيّاً، أو المرتبطة خدمة لأغراض دول خارجية.

عضو المجلس الأعلى

في الحزب السوري القومي الاجتماعي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى