زاخاروفا: حزب الحرب سيطر مجدداً في كييف

اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن نشر الإرهابيين قوائم بأسماء الدبلوماسيين الروس المستهدفين، ليس إلا دليلا على عجزهم وضعفهم في ميادين المعارك. كما رأت أن القتال بالقرب من ديبالتسوفو، يدل على أن» حزب الحرب» سيطر مجددا على مقاليد الأمور في العاصمة الأوكرانية، كييف.

وأوضحت زاخاروفا، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أمس، أن نشر مثل هذه القوائم، بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، لم يثر دهشة موسكو، التي اعتبرت ذلك تأكيدا جديدا على تنامي مستويات الخطر الإرهابي في العالم. وشددت على أن اغتيال السفير الروسي على أيدي هؤلاء الإرهابيين، ليس شيئا لم يكن من الممكن توقعه، نظرا للمجازر الذي سبق لهم أن ارتكبوها، بما في ذلك بحق أطفال.

واستدركت قائلة: «من الواضح أن توجيه التهديدات إلى سفاراتنا، دليل واضح على عجز هؤلاء الوحوش الذين فقدوا كل الصفات البشرية. لكن هؤلاء الجبناء، يخسرون المعركة مع الرجال القادرين والأجهزة المعنية. ولذلك، بدأوا في البحث عن أهداف ضعيفة ويطلقون النار في ظهرنا».

واستغربت تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية لهذا الموضوع وتضليلها للقُرّاء، عبر تلاعبها بالمفاهيم والمبادئ. وذكرت بأن العالم المتحضر برمته، دان اغتيال السفير الروسي في أنقرة، إذ أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا وصف فيه الهجوم بأنه عمل إرهابي. كما استغربت رفض الحكومة الأوكرانية الانضمام إلى هذه الإدانة. واعتبرت أن السبب وراء الصمت الرسمي الأوكراني، بشأن العمل الإرهابي المذكور، يكمن في تبعية السلطات الأوكرانية الحالية للقوى القومية المتشددة، التي سبق لها أن ساعدت الحكام الحاليين في الوصول إلى السلطة.

وقالت زاخاروفا، إن القتال العنيف الذي وقع في ديبالتسوفو، جنوب شرق أوكرانيا، في الأسبوع الماضي، يدل على محاولة المتشددين في كييف السيطرة من جديد على الوضع، بهدف إلهاء المواطنين عن المشاكل التي تثير اهتمامهم.

وشددت على أن العام الحالي، الذي شارف على الانتهاء، كان عملياً عاما ضائعاً، من وجهة نظر تسوية الأزمة في أوكرانيا. ونوهت بأن سلطات كييّف تتحمل مسؤولية ذلك، لأنها تتحدث عن تعاضد المجتمع وتوحيد البلاد، لكنها لا تتخذ أي إجراء عملي في الواقع، من أجل تجاوز الانقسام السائد في البلاد. وترفض الحوار مع المواطنين. وقالت: «الحديث طبعاً، يدور عن منطقة دونباس».

ووصفت زاخاروفا تصرفات كييّف، بانها تفتقر إلى الأخلاق والمسؤولية. وأكدت أن ذلك لم يعد يثير استغراب أحد في روسيا وفي الخارج.

تجدر الإشارة، إلى أن وحدات من الجيش الأوكراني، قامت يوم 18 الحالي، تحت غطاء مدفعي، بمحاولة تنفيذ اختراق باتجاه بلدة لوغانسكويه القريبة من ديبالتسوفو، لكن الهجوم فشل ونجم عنه مقتل اكثر من 50 عسكرياً أوكرانياً. وإصابة مئة آخرين بجروح . وزاد من تأجيج التوتر في هذه المنطقة من دونباس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى