وفاة هاشمي رفسنجاني بعارض قلبي

توفي الرئيس الإيراني الأسبق، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران حالياً، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 83 عاماً، في طهران أمس.

ونعى قائد الجمهورية الاسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي، الراحل رفسنجاني، برسالة تعزية وجهها بهذه المناسبة وفيها: بلغني ببالغ الاسى والالم خبر وفاة رفيق الدرب والجهاد في فترة النهضة الاسلامية، والصديق الوفي في عهد الجمهورية الاسلامية، حجة الاسلام الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني.

أضاف: فقدان رفيق الدرب الذي تعود فترة التعاون معه الى 59 عاما، أمر صعب ومؤلم. كم من صعاب ومخاطر واجهناها معا خلال العقود الماضية وكم من تشاور وتعاطف جمعنا معا في فترات كثيرة في المسيرة المشتركة.

واعتبر أن «اختلاف وجهات النظر والقراءات المختلفة في البرهات الزمنية، لم تستطع ابدا أن تترك أي تاثير على صلة الود والمحبة التي بدات بيننا في كربلاء. وان وساوس الخناسين التي عملت خلال السنوات الاخيرة وبكل جدية، لاستغلال بعض ما طرا من اختلاف في الرؤى، لم تتمكن ابدا من التاثير على ما يكنه من ود وحب لي».

وأكد أن «الفقيد نموذج فريد من الجيل الاول للمجاهدين ضد نظام الشاه المقبور. وكان في طليعة من سلكوا بكل فخر واعتزاز هذا الطريق الشاق». وتابع: «مع رحيل هذا الفقيد لم اتذكر احدا تجمعه معي ما يجمعنا معا من تجارب مشتركـة على مدى كل هذه السنين وخلال المراحل التي صنعت التاريخ. هذا المناضل العريق أصبح اليوم في حضرة الحساب الالهي، مع سجل حافل بالجهد والسعي الحثيثين وهذا قدرنا نحن المسؤولين في الجمهوريـة الاسلاميـة الايرانيـة».

من جهته، نعى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، رفسنجاني. وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن رجل الثورة والسياسية العظيم، مظهر الصبر والاستقامة التحق اليوم بالرفيق الاعلى«.

وأصدرت الحكومة الايرانية بيانا اعلنت فيه الحداد العام لمدة ثلاثة ايام لوفاة رفسنجاني، كما أشارت إلى أن يوم غد الثلاثاء، سيكون يوم عطلة رسمية. وأعلن مساء أمس عن تشييع جثمان آية الله رفسنجاني بعد غد الثلاثاء، في العاصمة الايرانية طهران.

ولد آیة الله هاشمي رفسنجاني یوم 25 اب 1934، فی قریة بهرمان وهي من ضواحی مدینة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرقی إیران. بدأ دراسته في مدرسة دینیة محلیة، ثم غادر قریته في سن الرابعة عشرة لمتابعة تعلیمه الدیني فی مدینة قم. فأكمل تعلیمه في حوزة قم على ید علماء كبار، مثل آیة الله حسین البروجردي، والامام الراحل آیة الله العظمی الامام الخمیني وآیة الله شهاب الدین المرعشي النجفي وآیة الله محمد حسین الطباطبائي.

بدأ رفسنجانی نشاطه السیاسی بشكل جاد منذ 1961 وسار على نهج استاذه الامام الخمیني وأصبح أحد أنصاره المقربین. ثم تولی إدارة القوى المؤیدة للامام الخمیني في إیران. واعتقل من قبل جهاز الاستخبارات التابع للنظام البهلوی «سافاك» بسبب نشاطه السیاسي سبع مرات قضى خلالها أربع سنوات وخمسة اشهر في السجن. تولى منصب رئیس البرلمان بین عامي 1980 و1989. وفي آخر أعوام الحرب العراقیة الإیرانیة، التي انتهت عام 1988، عیّنه الامام الخمیني قائمًا بأعمال قائد القوات المسلحة. انتخب رئیسًا للجمهوریة الاسلامیة في إیران لفترتین رئاسیتین متتالیتین من 3 آب سنـة 1989 إلى 2 آب 1997 . كما اختیر رئیسًا لمجمع تشخیص مصلحة النظام وعضوًا لمجلس خبـراء القیـادة فـي ایـران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى