رئيس «القومي»: خسرنا قامة شامخة وصديقاً وفيّاً لفلسطين والمقاومة في أمّتنا

تقبّل سفير الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة محمد فتحعلي وأركان السفارة التعازي برئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران الشيخ هاشمي رفسنجاني، في مقرّ السفارة في بئر حسن، حيث غصّت القاعة بالمعزّين، وأبرزهم وزير العدل سليم جريصاتي ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب علي بزي ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة لشؤون مجلس النوّاب علي قانصو على رأس وفد ضمّ عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس وعميد الإعلام معن حمية.

كما حضر وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثّلاً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، والنوّاب: قاسم هاشم، علي عمار، ناجي غاريوس، نوّار الساحلي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثّلاً المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الوزراء والنوّاب السابقون: عمار الموسوي، عدنان منصور، محسن دلول، ناجي البستاني، فوزي صلوخ، محمد برجاوي، فيصل الداود، زاهر الخطيب، وسفراء وهيئات قنصلية ودبلوماسية، وفد تجمّع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله، الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، وفد من قيادة حركة أمل برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصرالله، نائب حاكم مصرف لبنان علي شرف الدين، قائد سَريّة الضاحية العقيد محمد ضامن، وفد من «حركة التوحيد»، ممثّلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وممثّلو الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وفاعليات سياسية ودبلوماسية وأمنيّة وإعلامية واجتماعيّة.

جريصاتي

ودوّن جريصاتي كلمة في السِّجل الذهبي، ممثّلاً رئيس الجمهورية، جاء فيها: «بغياب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأسبق، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، يفتقد العالم الإسلامي بصمة رصانة ورجل حوار تميّز بقوة الإقناع ووضوح الرؤية حتى غدا نهجاً ومدرسة. إنّني إذ أشاطركم شديد الألم لفقدانه، أتقدّم منكم شخصياً، ومن خلالكم، إلى أسرة الراحل الكبير وشعبكم الصديق بأحرّ التعازي، سائلاً القدير أن يُسكنه فسيح جنّاته. العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية».

قانصو

وقال قانصو في تصريح: «نتوجّه بالعزاء للجمهورية الإسلاميّة الإيرانية، قائداً ورئيساً وحكومة وشعباً وأسرة الفقيد بوفاة الشيخ هاشمي رفسنجاني، ونعتبر أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية خسرت بوفاته ركناً كبيراً من أركان ثورتها. فهو كان من المؤسّسين لهذه الدولة وهو ممّن رافقوا الإمام الخميني في كلّ مراحل الثورة، وقد تبوّأ سدّة الرئاسة في الجمهورية مرّتين ثمّ عاد وشغل منصباً هامّاً وحيوياً حينما ترأّس مجمع تشخيص مصلحة النظام.

كلّ هذه الأدوار التي شغلها في حياته بالغة في الأهمية والحيوية، وكان بانياً كبيراً من بُناة الدولة الإيرانية الحديثة، وبوفاته خسر الشعب الإيراني هذه القامة الكبيرة، وخسرت فلسطين بوفاته صديقاً وفيّاً ملتزماً بها، ولطالما جاهر بوقوفه إلى جانب الفلسطينيّين واعتبر الاحتلال الصهيوني لفلسطين ظالماً جائراً ودعا إلى إزالته بكلّ الوسائل.

كما خسر لبنان صديقاً وفيّاً، فهو وقف إلى جانب المقاومة وقدّم من مواقعه الرسميّة وغير الرسمية كلّ الدعم والعون لهذه المقاومة، لذلك نعتبره مساهماً أساسيّاً في كلّ الانتصارات التي حقّقتها المقاومة، إنْ كان في العام 2000 أو في العام 2006.

كما أنّ سورية خسرت صديقاً وفيّاً، فهو من الشخصيات التي جاهرت بعدائها المطلق للمجموعات الإرهابية، لأنّه كان يرى فيها خطراً على الإنسانية. وخسره العراق حيث كان له نفس الموقف ضدّ الإرهاب.

لا شكّ أنّ هذه الجبهات خسرت بوفاة الشيخ رفسنجاني هذه القامة الكبيرة والشامخة.

ويستمرّ اليوم الأربعاء تقبّل التعازي في مقرّ السفارة من الساعة العاشرة صباحاً إلى الواحدة بعد الظهر.

من جهتها، أبرقت «لجنة دعم المقاومة في فلسطين» إلى مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي معزّية برحيل رفسنجاني، وقالت: «إنّنا في لجنة دعم المقاومة في فلسطين، بما تمثّله من أحزاب وفصائل وشخصيات لبنانية وفلسطينية، نتقدّم من سماحتكم ومن خلالكم أركان الجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباَ ولأسرة الراحل الكبير، بأحرّ التعازي وأصدق كلمات المواساة، معلنين تضامننا معكم ووقوفنا إلى جانبكم في هذا المصاب الجَّلل».

واعتبرت أنّ «رحيل رفسنجاني خسارة كبيرة لإيران ولفلسطين ولبنان، لما كان يمثّله من مواقف ثابتة وشجاعة من دعم وإسناد لنهج المقاومة في فلسطين ولبنان، وعزاؤنا الكبير في هذه المناسبة الأليمة أنّ النهج الثوري الأصيل الذي انتهجه وسار عليه وأفنى حياته في سبيله، ما زال مستمرّاً من خلال قيادتكم الحكيمة الرّاشدة وصمودكم على مواقف الحق والشجاعة في نصرة المجاهدين في أمّتنا».

كما أبرق «التجمّع الوطني الديمقراطي» إلى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني والسفير فتحعلي، معزّياً بوفاة رفسنجاني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى