الحريري: متفاهم مع عون على كلّ الأمور وملتزم بالوصول إلى قانون جديد للانتخابات

أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه على تفاهم كامل مع رئيس الجمهورية ميشال عون على كلّ الأمر، وقال: «نحن ملتزمون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد، ولكنّ التزامنا الأكبر هو الوصول إلى قانون جديد للانتخابات».

كلام الحريري جاء خلال لقائه أمس في السراي الحكومي، مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي نقل عن الحريري تنويهه بكلام عون أول من أمس على «القناة الإخبارية السعودية»، وقال إنّه على تفاهم كامل مع الأول على كلّ الأمور، «انطلاقاً من أمرين، الأول ممنوع الانقسام السياسي وممنوع العودة إلى المرحلة السابقة، والثاني أنّ أيّ شيء يهمّ المواطن يجب تسهيل إنجازه عبر الحكومة».

ولاحظ الحريري أنّ هذا التعاون يبديه أيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وكلّ القوى السياسية الممثّلة بالحكومة، وقال: «ستلمسون أنذ البلد ماضٍ نحو التقدّم، ولا خلاف على أيّ أمر يتعلّق بالمصلحة الوطنية ومصالح المواطنين».

وأثنى الحريري على جهود القوى الأمنيّة والجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب، وقال: «هذا أمر واضح للّبنانيين، والتهديد موجود، ولكن قدرنا أن نحافظ على بلدنا وترسيخ الأمن والاستقرار فيه».

وتحدّث الرئيس الحريري عن قانون الانتخاب، وقال: «هناك اقتراحات عديدة، ولكنّنا نعمل على التوافق على مشروع قانون واحد لنرسله إلى المجلس النيابي. نحن ملتزمون إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها المحدّد، ولكن التزامنا الأكبر هو الوصول إلى قانون جديد للانتخابات».

أضاف «أنّ مراعاة النسبيّة تحظى بدعم الكثير من القوى السياسية، أمّا أنا شخصياً فأضيف إليها التزامي بالكوتا النسائية، لأنّه يجب تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية العامة».

وعمّا يتردّد عن احتمال تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، قال: «هذا الموضوع أثير في الإعلام فقط، ولم يتمّ تداوله بيني وبين فخامة الرئيس. حاكم مصرف لبنان قام بعمل كبير لمصلحة لبنان، وكلّنا نعرف مدى أهمية الاستقرار النقدي في اقتصادنا».

وردّاً على بعض الانتقادات حول موضوع النفط، قال: «كلّ ما قمنا به أنّنا أقررنا المراسيم التطبيقية الأربعة الأهم لتنفيذ ما أُقرّ في الحكومتين السابقتين. ورشة النفط انطلقت، ونأمل أن ينضمّ لبنان قريباً إلى هيئة دولية تضمن الشفافية في كلّ ما يتعلّق بمراحل استخراج النفط والغاز».

والتقى الحريري قائد «يونيفيل» الجنرال مايكل بيري، وسفيرة النروج في لبنان لين ليند، والسفير الروسي ألكسندر زاسيبكين وتوفيق سلطان.

من ناحيةٍ أخرى، أبرق الحريري إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزّياً باستشهاد الجنود المصريّين خلال الهجوم الإرهابي في مدينة العريش.

كذلك أبرق إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، معزّياً بوفاة رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وأبرق أيضاً إلى رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس، مهنّئاً بتولّيه مهمّاته الجديدة.

على صعيدٍ آخر، أكّدت كتلة «المستقبل»، أنّ «على الحكومة الآن الانصراف من دون أيّ تأخير إلى العمل من أجل إعداد الموازنة العامّة للعام 2017، والتركيز في عملها على مواكبة ورشة إنجاز القانون الجديد للانتخابات النيابيّة التي يجب أن تجري في موعدها على أساس القانون المختلط المستند إلى النظامين الأكثري والنسبي، وذلك وفق الصيغة التي تقدّمت بها الكتلة بالاشتراك مع اللقاء الديمقراطي ومع القوّات اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى