يا رجلاً

والليل وما أدراك

ما ليل الهوى

نجم إذا هوى

وقمر تحت ريف

جفنيك غفا

وعند ضفاف

شفتيك صبا

موج أسود

في عينيك سرى

باح بالنجوى

فكان عشقاً

أثمل الربى

ليت للحبّ بقية

حتى أتمّم

مكارم العشق

وأصطفيك حبيباً

لا قبله قبل

ولا بعده بعد

يا رجلاً حبّه

في الفؤاد طغى

استوى على عرش قلبي

وفي الحنايا اصطفى

فكان لدروب

الياسمين هدى

ولعينيك محراب

ومصلّى

ما أنت

يا حبّي الأبدي

إلا وحي

في عيني يوحى

فلا تقنط من عشقي

لأزيدنّك

العمر عمراً

وأرضعنّك

من أثداء الغيوم

شوقاً ووجداً

فأنت في سمائي

مرايا السنا

وفي جنّتي

سدرة المنتهى

وفي أرضي

شروقي الأجمل

يا رجلاً

لم يكن عابراً

بل ملك حقولي

شبراً شبرا

كملكة شرقية

في يديها

سوار كسرى

ما أنت

أيها الشرقي

إلّا فارس

ترجّل عن أسفاره

وأبحر في حبّي

وتمنّى.

منار قطيني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى