«داعش» يدمّر واجهة المسرح الروماني في تدمر يونيسكو: جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري والإنسانية

في إطار استهدافه للتراث التاريخي الحضاري العالمي دمر إرهابيو تنظيم «داعش» الإرهابي واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي.

وذكرت مصادر أهلية من داخل مدينة تدمر أنّ إرهابيي التنظيم عمدوا إلى تفخيخ واجهة المسرح الروماني والمصلبة التترابيلون المؤلفة من 16 عموداً في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية وفجروها ما أدى إلى تدميرها.

وفي السياق، دانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» تدمير إرهابيي تنظيم داعش واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية ووصفته بأنه جريمة حرب.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا وصفت ما جرى بأنه «جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري والإنسانية».

وقالت بوكوفا في بيان: «إنّ هذه الضربة الجديدة الموجهة إلى التراث الثقافي تثبت مدى التطهير الثقافي الذي يقوم به المتطرفون للحياة البشرية والمعالم التاريخية من أجل حرمان الشعب السوري من ماضيه ومستقبله»، مؤكدة أنّ «حماية التراث لا تنفصل عن حماية الحياة البشرية».

ودان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، من جهته، ما قام به إرهابيو «داعش» في المدينة الأثرية ووصفه بـ«المأساة الحقيقية للعالم برمته».

وقال بيسكوف في تصريح أمس: «الإرهابيون يواصلون أعمالهم الهمجية وما يجري مأساة فعلية من ناحية فقدان جزء من التراث الثقافي التاريخي العالمي».

ورداً على سؤال حول نية القوات المسلحة الروسية الإسهام في طرد إرهابيي «داعش» من تدمر، أوضح بيسكوف أنّ هذا السؤال يجب أن يوجه لوزارة الدفاع الروسية، مؤكداً استمرار وقوف روسيا إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب.

وفي إطار استهداف التراث التاريخي الحضارى العالمي دمر إرهابيو تنظيم «داعش» التكفيرى واجهة المسرح الروماني والتترابيلون المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي.

وفي سياق آخر، اعتبر بيسكوف أنّ استئناف الحوار السوري السوري في جنيف قد يكون أحد النجاحات التي يمكن تحقيقها خلال محادثات أستانة حول الأزمة في سورية، مؤكداً «أنّ أي حوار بين الأطراف المعنية بالتسوية في سورية ووجودهم في مكان واحد وفي زمن واحد هو أمر إيجابي بحد ذاته».

ومن المقرّر عقد محادثات في العاصمة الكازاخستانية أستانة بعد غد الإثنين بهدف المساعدة على دفع عملية تسوية الأزمة في سورية.

وجاء تدمير واجهة المسرح الذي يعد من أهم معالم تدمر، بعد يوم من تنفيذ مسلحي «داعش» الإعدام بحق 12 شخصاً في هذا المسرح.

وقال نشطاء سوريون إنّ عناصر تابعة للتنظيم قطعت رؤوس أربعة أشخاص هم موظفون حكوميون ومدرسون، خارج المتحف، وأطلقت النار على ثمانية آخرين بينهم أربعة جنود وأربعة من مسلحي المعارضة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى