ترامب يريد حلفاء جدد لمكافحة «داعش»

أوعز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوزير دفاعه، بالإسراع في وضع خطة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وطلب منه البحث عن حلفاء جدد لضمهم إلى التحالف الذي تقوده بلاده ضد التنظيم. وأعلن أن من لديهم بطاقات الإقامة الأميركية الخضراء، باتوا بحاجة إلى فحص إضافي قبل أن يتمكنوا من العودة إلى الولايات المتحدة. وغرّد ردا على الاحتجاجات الواسعة ضد قراره بأن اللاجئين، موكدا عزمه مواصلة النهج الذي بدأ باتباعه في مجال الهجرة.

وقد وقع ترامب، مذكرة موجهة لوزارة الدفاع البنتاغون ، طلب فيها أن تكون الخطة جاهزة لعرضها عليه في غضون 30 يوما. ونص أحد بنود المذكرة على وجوب أن تتضمن الخطة: إيجاد شركاء جدد لإدخالهم في التحالف ضد «داعش» وتحديد سياسة تدعم الشركاء في التحالف لمكافحة التنظيم ومناصريه.

وبحث ترامب موضوع مكافحة «داعش» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما، يوم السبت.

وكشف المكتب الصحافي للكرملين، عن أن زعيمي البلدين توافقا على أهمية فكرة تنسيق جهود بلديهما، بهدف القضاء على تنظيم «داعش» وبقية التنظيمات الإرهابية في سورية.

وقال المكتب الصحافي بالبيت الأبيض، من جهته، إن من المقرر أن يجري الرئيس ترامب محادثات هاتفية، يوم أمس الأحد، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وكذلك، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان وهوانغ كيو آن القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية.

من جهة ثانية، أوضح مسؤول في البيت الأبيض، أن حاملي البطاقات الخضراء Green Card الذين غادروا الولايات المتحدة ويريدون العودة، سيتعين عليهم زيارة السفارة أو القنصلية الأميركية، بغية الخضوع لفحص إضافي، مشيرا إلى أنه سيسمح لهم بدخول الولايات المتحدة مرة أخرى، بعد عملية فحص روتينية.

وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أفادت بأن الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب والذي يفرض حظرا مؤقتا، على دخول المسافرين من سبع دول إلى الولايات المتحدة، سيشمل حاملي البطاقة الخضراء، التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي في الولايات المتحدة.

وردا على الاحتجاجات الواسعة ضد قراره منع دخول اللاجئين، التي عمت مختلف مدن الولايات المتحدة، أكد ترامب عزمه مواصلة النهج الذي بدأ باتباعه في مجال الهجرة. وقال في تغريدة نشرها على حسابه في موقع «تويتر»، أمس الأحد 29: إن بلادنا تحتاج اليوم إلى حدود محكمة وإجراءات مشددة للتدقيق لمن يريد عبورها . وتابع: أنظروا إلى ما يحدث في سائر أوروبا. وبالحقيقة في العالم برمته، هذه فوضى هائلة.

وأثار مرسوم ترامب إدانة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، لا سيما من قبل الدول التي استهدفها الأمر التنفيذي هذا. الذي يعد ثالث مرسوم خاص بقواعد الهجرة إلى الولايات المتحدة، يصدق عليه ترامب خلال الأسبوع الحالي.

ووقع ترامب، الأربعاء الماضي، على مرسومين الغرض منهما تشديد سياسة الهجرة والرقابة الحدودية. وينص المرسوم الأول على بناء جدار كبير على الحدود الجنوبية للبلاد، فيما يخص الثاني «تعزيز الأمن العام داخل البلاد» وتطبيق القوانين الأميركية المتعلقة بالهجرة.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، في بيان، أمس، إن نحو 375 مسافرا تأثروا بالقرار، فيما منع 109 ركاب، كانوا في الترانزيت في انتظار السفر، من دخول الولايات المتحدة. كما لم تسمح شركات الطيران لـ173 راكبا بالصعود إلى الطائرات قبل سفرهم.

وقالت الوزارة في بيانها، أن الأمر يؤثر على قطاع صغير من المسافرين الدوليين. وإن الإجراءات أزعجت أقل من واحد في المئة من المسافرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى