السنوار مسؤولاً لحماس في غزة

فاز يحيى السنوار، أحد مؤسسي الجهاز الأمني لـ«حماس» برئاسة المكتب السياسي للحركة في غزة خلال انتخابات داخلية جرت أمس. ونقلت وكالة «معا» عن مصادر مقربة من «حماس» أن الانتخابات الداخلية لحركة حماس في ساحة غزة قد انتهت، وأفضت إلى انتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في غزة، وخليل الحية نائباً له، وذلك في إطار الانتخابات الداخلية التي تجريها الحركة بعيداً عن الإعلام والتي يرجّح أن تنتهي بانتخاب اسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لخالد مشعل.

ويوصف السنوار «العدوّ الأول» لـ«إسرائيل» في غزة.. بل إن البعض في الكيان الصهيوني يذهب إلى حد اعتباره «الرجل الأقوى في حماس».

واسم السنوار كان يتردّد خلال الفترة الماضية كأحد الأسماء المرشحة لخلافة هنية في غزة أو حتى مشعل في المكتب السياسي. في كل الأحوال فإن انتخابه مسؤولاً للحركة في غزة لا شكّ في أنه يحمل الكثير من الدلالات، خصوصاً ما هو مرتبط بالمواجهة مع الاحتلال الصهيوني. إذ يعدّ السنوار من الشخصيات الرئيسية البعيدة من دائرة الضوء المحسوبة على الجناح العسكري، وإن بدأ يظهر أكثر في العامين الماضيين. وكانت تقارير صحافية تحدثت عن تسجيل الذراع العسكرية للحركة إنجازات في الانتخابات الداخلية التي بدأت نهاية الأسبوع.

بانتخاب السنوار سيترقّب العدو مسار المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس من أجل استعادة جنودها إذ تنظر «تل أبيب» إلى السنوار على أنه من الأكثر تشدّداً في مفاوضات تبادل الأسرى. ويعدّ السنوار الذي يبلغ من العمر 55 عاماً من أوائل الناشطين في كتائب القسام مع بداية الانتفاضة الأولى. ترعرع في مخيم خانيونس للاجئين. اعتقله الاحتلال عام 1989 وحكم عليه بالمؤبد.

أما نائب السنوار خليل الحيّة فهو أكثر ظهوراً إعلامياً ويعدّ من الشخصيات البارزة في الحركة. استشهدت زوجته واثنان من أبنائه خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى